65
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

آية التطهير ـ إلى أداء الصلاة . وإنّ جميع الروايات التي تذكر عددا خاصّا في نقل الواقعة ناظرة إلى مشاهدة الراوي ، ولا يستفاد منها الحصر .
هذا ، ولكن يظهر من بعض الروايات ۱ قيام النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك العمل بعد نزول آية «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ...» .
قال أبو سعيد الخُدريّ :
لمّا نزلت «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ...» كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَجيءُ إلى بابِ عَلِيٍّ صَلاةَ الغَداةِ ثَمانِيَةَ أشهُرٍ يَقولُ : الصَّلاةَ رَحِمَكُمُ اللّهُ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» . ۲
قال العلّامة الطباطبائيّ قدس سره بعد نقل رواية أبي سعيد :
وظاهر الرواية كون الآية مدنيّة ، ولم يذكر ذلك أحد فيما أذكر ، ولعلّ المراد بيان إتيانه صلى الله عليه و آله الباب في المدينة عملاً بالآية ولو كانت نازلة بمكّة ، وإن كانت بعيدا من اللفظ . ۳

1.راجع : شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۷ ح ۶۶۷ و ۶۶۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۲۹ ح ۱ ، تأويل الآيات الظاهرة : ص ۳۱۶ .

2.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۶۱۳ أخرجه ابن مردويه و ابن عساكر وابن النجّار .

3.الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۴۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
64

الطائفة الثانية : الأحاديث المبيّنة أنّ الراوي قد شاهد العمل المذكور عدّة مرّات . ۱
الطائفة الثالثة : الأحاديث التي تدلّ بظاهرها على أنّ العمل المذكور لم يكن يوميّا ، وهي تختلف في عدد الأيّام ، وكذلك تخالف روايات الطائفة الاُولى . ۲
ولا تَعارض بين الطائفتين الاُولى والثانية ، ويعلم بقرينتهما أنّ أخبار الطائفة الثالثة أيضا ـ إن كانت سليمة الصدور بأجمعها ولم يطرأ التصحيف عليها ـ كانت ناظرة إلى ما شاهده الرواة ، ويساعده الاعتبار أيضا .
وعلى هذا فإنّ حصيلة روايات هذا الفصل هي أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله ـ ولأجل إيضاح المقصود من «أهل البيت» في آية التطهير ، ومن «أهلك» في آية «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ...» أكثر فأكثر ـ كان يأتي بعد نزول آية التطهير يوميّا وعند إرادته إقامة صلاة الصبح إلى باب بيت عليّ وفاطمة عليهماالسلام ، ويدعو أهل البيت ـ بعد السلام وتلاوة

1.راجع : الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ وتفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۶ والتاريخ الكبير : ج ۸ «كتاب الكنى» ص ۲۵ ح ۲۰۵ ، والأمالي للطوسي : ص ۲۵۱ ح ۴۴۷ وشواهد التنزيل : ج ۲ ص ۸۱ ح ۷۰۰ .

2.في بعض الروايات : «أربعين يوما» راجع : الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ والمناقب للخوارزمي : ص ۶۰ ح ۲۸ والأمالي للصدوق : ص ۴۲۹ ح ۱ . وفي بعضٍ آخر : «شهرا واحدا» راجع : اُسد الغابة : ج ۵ ص ۳۸۱ ح ۵۳۹۰ ومسند أبي داود الطيالسي : ص ۲۷۴ . وفي بعضها : «ستّة أشهر» راجع : تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۶ والدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ و ۷۰۶ وينابيع المودّة : ج ۲ ص ۱۱۹ وذخائر العقبى : ص ۲۴ والعمدة : ص ۴۵ ح ۳۲ . وفي بعضٍ منها : «سبعة أشهر» راجع : البداية والنهاية : ج ۵ ص ۳۲۱ وتفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۶ . وفي بعضٍ آخر : «ثمانية أشهر» راجع : الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ و كفاية الطالب : ص ۳۷۷ . وفي بعضٍ : «تسعة أشهر» راجع : المناقب للخوارزمي : ص ۶۰ ح ۲۹ ومشكل الآثار : ج ۱ ص ۳۳۷ والعمدة : ص ۴۱ ح ۲۷ وذخائر العقبى : ص ۲۵ وكفاية الطالب : ص ۳۷۶ . وهنالك بعض الروايات تذكر أعدادًا اُخرى غير التي ذكرناها.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150611
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي