الغَرِقُ الوَبِقُ ۱ ، ومِنهُمُ النّاجي عَلى بُطونِ الأَمواجِ تَحفِزُهُ الرِّياحُ بِأَذيالِها ، وتَحمِلُهُ عَلى أهوالِها ، فَما غَرِقَ مِنها فَلَيسَ بِمُستَدرَكٍ ، وما نَجا مِنها فَإِلى مَهلَكٍ . ۲
۷۷۱۵.الإمام زين العابدين عليه السلام :أما بَلَغَكُم ما قالَ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام لِلحَوارِيّينَ ؟ قالَ لَهُم : الدُّنيا قَنطَرَةٌ فَاعبُروها ولا تَعمُروها ، وقالَ : أيُّكُم يَبني عَلى مَوجِ البَحرِ دارا ؟ تِلكُمُ الدّارُ الدُّنيا ، فَلا تَتَّخِذوها قَرارا . ۳
۷۷۱۶.الإمام الصادق عليه السلام :مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ ماءِ البَحرِ ، كُلَّما شَرِبَ مِنهُ العَطشانُ ازدادَ عَطَشا حَتّى يَقتُلَهُ . ۴
۷۷۱۷.الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ لُقمانَ قالَ لِابنِهِ : ... يا بُنَيَّ إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، قَد غَرِقَ فيها عالَمٌ كَثيرٌ . ۵
۷۷۱۸.لُقمانُ الحَكيمُ :يا بُنَيَّ إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ هَلَكَ فيها بَشَرٌ كَثيرٌ ، تَزَوَّد مِن عَمَلِها وَاتَّخِذ سَفينَةً حَشوُها تَقوَى اللّهِ ، ثُمَّ اركَب لُجَجَ الفُلكِ تَنجو وإنّي لَخائِفٌ أن لا تَنجُوَ .
يا بُنَيَّ السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ ، وسُكّانُهَا ۶ الصَّبرُ ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ ، يا بُنَيَّ مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ . ۷
1.وَبَقَ : إذا هَلَكَ (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۶ «وَبَقَ») .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۳ ح ۱۳۷ .
3.الأمالي للمفيد : ص ۴۳ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۰۷ ح ۱۰۷ .
4.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۲۴ عن طلحة بن زيد ، تحف العقول : ص ۳۹۶ عن الإمام الكاظم عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۷۹ ح ۴۰ .
5.الكافي : ج ۱ ص ۱۶ ح ۱۲ عن هشام بن الحكم ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۸۲ ح ۲۴۵۷ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۵۴۰ ح ۱۸۷۵ كلاهما من دون اسناد الى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، تحف العقول : ص ۳۸۶ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۹۹ ح ۱ .
6.السُكّانُ : ذنب السفينة التي به تُعدَّل (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۱۱ «سكن») .
7.الاختصاص : ص ۳۳۶ عن الأوزاعي من دون إسناد الى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۷ ح ۲۲ .