173
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7

۷۹۵۰.مجمع البيانـ فِي الآيَةِ السّابِقَةِ أيضا ـ :قيلَ نَزَلَت في ثَعلَبَةَ بنِ حاطِبٍ وكانَ مِنَ الأَنصارِ ، فَقالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : اُدعُ اللّهَ أن يَرزُقَني مالاً ، فَقالَ : يا ثَعلَبَةُ قَليلٌ تُؤَدّي شُكرَهُ خَيرٌ مِن كَثيرٍ لا تُطيقُهُ ، أما لَكَ في رَسولِ اللّهِ اُسوَةٌ حَسَنَةٌ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَو أرَدتُ أن تَسيرَ الجِبالُ مَعي ذَهَبا وفِضَّةً لَسارَت .
ثُمَّ أتاهُ بَعدَ ذلِكَ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ادعُ اللّهَ أن يَرزُقَني مالاً ، وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَئِن رَزَقَنِيَ اللّهُ مالاً لَاُعطِيَنَّ كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ ارزُق ثَعلَبَةَ مالاً ، قالَ : فَاتَّخَذَ غَنَما فَنَمَت كَما يَنمُو الدّودُ ، فَضاقَت عَلَيهِ المَدينَةُ فَتَنَحّى عَنها فَنَزَلَ وادِيا مِن أودِيَتِها ، ثُمَّ كَثُرَت نُمُوّا حَتّى تَباعَدَ عَنِ المَدينَةِ ، فَاشتَغَلَ بِذلِكَ عَنِ الجُمُعَةِ وَالجَماعَةِ ، وبَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَيهِ المُصَدِّقَ لِيَأخُذَ الصَّدَقَةَ فَأَبى وبَخِلَ ، وقالَ : ما هذِهِ إلّا اُختُ الجِزيَةِ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا وَيحَ ۱ ثَعلَبَةَ ، يا وَيحَ ثَعلَبَةَ ، وأنزَلَ اللّهُ الآياتِ ، عَن أبي اُمامَةَ الباهِلِيِّ ورُوِيَ ذلِكَ مَرفوعا .
وقيلَ : إنَّ ثَعلَبَةَ أتى مَجلِسا مِنَ الأَنصارِ فَأَشهَدَهُم ، فَقالَ : لَئِن آتانِيَ اللّهُ مِن فَضلِهِ تَصَدَّقتُ مِنهُ وآتَيتُ كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ ، ووَصَلتُ مِنهُ القَرابَةَ ، فَابتَلاهُ اللّهُ فَماتَ ابنُ عَمٍّ لَهُ فَوَرِثَهُ مالاً ولَم يَفِ بِما قالَ فَنَزَلَت عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وسَعيدِ بنِ جُبَيرٍ وقَتادَةَ .
وقيلَ : نَزَلَت في ثَعلَبَةَ بنِ حاطِبٍ ومُعَتِّبِ بنِ قُشَيرٍ وهُما مِن بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ ، قالا : لَئِن رَزَقَنَا اللّهُ مالاً لَنَصَّدَّقَنَّ ، فَلَمّا رَزَقَهُمَا اللّهُ المالَ بَخِلا بِهِ ، عَنِ الحَسَنِ ومُجاهِدٍ .
وقيلَ : نَزَلَت في رِجالٍ مِنَ المُنافِقينَ : نَبتَلِ بنِ الحارِثِ وجَدِّ بنِ قَيسٍ وثَعلَبَةَ بنِ حاطِبٍ ومُعَتِّبِ بنِ قُشَيرٍ ، عَنِ الضَّحّاكِ .

1.وَيحٌ : كلمة رحمة ، وويل كلمة عذاب (الصحاح : ج ۱ ص ۴۱۷ «ويح») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
172

د ـ مَحقُ الإِيمانِ

۷۹۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما يَمحَقُ ۱ الإِيمانَ شَيءٌ كَتَمحيقِ البُخلِ لَهُ . ۲

۷۹۴۷.الإمام الباقر عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما مَحَقَ الإِسلامَ مَحقَ الشُّحِّ شَيءٌ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ لِهذَا الشُّحِّ دَبيبا كَدَبيبِ النَّملِ ، وشُعَبا كَشُعَبِ الشَّرَكِ ۳ . ۴

۷۹۴۸.الإمام الصادق عليه السلام :ما رَأَيتُ شَيئا هُوَ أضَرُّ في دينِ المُسلِمِ مِنَ الشُّحِّ ۵ .

ه ـ نِفاقُ القَلبِ

الكتاب

«وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءَاتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا ءَاتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ» . ۶

الحديث

۷۹۴۹.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ»إلى قَولِهِ :«أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ»ـ :هُوَ ثَعلَبَةُ بنُ حاطِبِ بنِ عَمرِو بنِ عَوفٍ ، كانَ مُحتاجا فَعاهَدَ اللّهَ ، فَلَمّا آتاهُ اللّهُ بَخِلَ بِهِ . ۷

1.المحقُ : النّقصُ والمحو والإبطال (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محق») .

2.مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۲۷ ح ۷۵۵۴ نقلاً عن كتاب الأخلاق لأبي القاسم الكوفي .

3.زاد هنا في المصدر : وفي نسخة اُخرى : «الشَّوك» بدل «الشرك» . وَالشَّرَكُ : حبائل الصيد .

4.الكافي : ج ۴ ص ۴۵ ح ۵ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۳ ح ۱۷۱۶ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۲۹۵ ح ۹۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۰۷ ح ۳۴ ؛ مسند أبي يعلى : ج ۳ ص ۴۰۵ ح ۳۴۷۵ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۷۵ ح ۲۸۴۳ كلاهما عن أنس وفيهما صدره فقط ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۴۸ ح ۷۳۸۶ .

5.الاُصول الستّة عشر : ص ۱۹۸ ح ۱۷۱ عن زيد النرسي ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۴۰۰ ح ۷۳ .

6.التوبة : ۷۵ و ۷۶ .

7.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۰۱ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۹۶ ح ۴۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 199967
الصفحه من 508
طباعه  ارسل الي