الفصل الثامن : ما نصّ على أنّه بدعة

8 / 1

الجِدالُ فِي القُرآنِ

۸۱۸۸.التوحيد عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني :كَتَبَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا عليهم السلام إلى بَعضِ شيعَتِهِ بِبَغدادَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، عَصَمَنَا اللّهُ وإيّاكَ مِنَ الفِتنَةِ فَإِن يَفعَل فَقَد أعظَمَ بِها نِعمَةً ، وإن لا يَفعَل فَهِيَ الهَلَكَةُ .
نَحنُ نَرى أنَّ الجِدالَ فِي القُرآنِ بِدعَةٌ ، اشتَرَكَ فيهَا السّائِلُ وَالمُجيبُ ، فَيَتَعاطَى السّائِلُ ما لَيسَ لَهُ ، ويَتَكَلَّفُ المُجيبُ ما لَيسَ عَلَيهِ ، ولَيسَ الخالِقُ إلَا اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ، وما سِواهُ مَخلوقٌ، وَالقُرآنُ كَلامُ اللّهِ، لاتَجعَل لَهُ اسما مِن عِندِكَ فَتَكونَ مِنَ الضّالّينَ، جَعَلَنَا اللّهُ وإيّاكَ مِنَ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ وهُم مِنَ السّاعَةِ مُشفِقونَ . ^۱

8 / 2

الإِكراهُ فِي الدّينِ

۸۱۸۹.التوحيد عن أبي الصلت الهروي :سَأَلَ المَأمونُ يَوماً عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليه السلام فَقالَ

حَدٍّ يَمحُو اللّهُ بِهِ البِدَعَ كُلَّها ويُميتُ بِهِ الفِتَنَ كُلَّها ، يَفتَحُ اللّهُ بِهِ كُلَّ بابِ حَقٍّ ويُغلِقُ بِهِ كُلَّ بابِ باطِلٍ . ^۱

۸۱۸۵.الإمام الباقر عليه السلام :إذا قامَ القائِمُ عليه السلام ... لا يَترُكُ بِدعَةً إلّا أزالَها ولا سُنَّةً إلّا أقامَها . ^۲

۸۱۸۶.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ عز و جل :«الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَاةَ وَ ءَاتَوُاْ الزَّكَاةَ وَ أَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَ لِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ»^۳ـ :هذِهِ الآيَةُ لِالِ مُحَمَّدٍ ، المَهدِيِّ وأصحابِهِ ، يُمَلِّكُهُمُ اللّهُ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها ، ويُظهِرُ الدّينَ ويُميتُ اللّهُ عز و جل بِهِ وبِأَصحابِهِ البِدَعَ وَالباطِلَ . ^۴

۸۱۸۷.جمال الاُسبوع عن يونس بن عبد الرحمان :إنَّ الرِّضا عليه السلام كانَ يَأمُرُ بِالدُّعاءِ لِصاحِبِ الأَمرِ عليه السلام بِهذا : . . اللّهُمَّ ... اقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ ، وشارِعَةَ البِدَعِ ، ... اللّهُمَّ طَهِّر مِنهُم بِلادَكَ ، وَاشفِ مِنهُم عِبادَكَ ، وأعِزَّ بِهِ المُؤمِنينَ ، وأحيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلينَ ، ودارِسَ ^۵ حِكمَةِ النَّبِيّينَ ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِن دينِكَ ، وبُدِّلَ مِن حُكمِكَ ، حَتّى تُعيدَ دينَكَ بِهِ وعَلى يَدَيهِ غَضّا مَحضا صَحيحا ، لا عِوَجَ فيهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ . ^۶