265
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7

النّارِ ، ثُمَّ نَزَلَ وهُوَ يَقولُ : قَليلٌ في سُنَّةٍ خَيرٌ مِن كَثيرٍ في بِدعَةٍ . ۱

۸۱۹۴.الإمام الصادق عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ عَمّارٌ السّاباطِيُّ عَنِ الصَّلاةِ في رَمَضانَ فِي المَساجِدِ ـ :لَمّا قَدِمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الكوفَةَ أمَرَ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أن يُنادِيَ فِي النّاسِ : لا صَلاةَ في شَهرِ رَمَضانَ فِي المَساجِدِ جَماعَةً ، فَنادى فِي النّاسِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِما أمَرَهُ بِهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَلَمّا سَمِعَ النّاسُ مَقالَةَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ صاحوا : وا عُمَراه وا عُمَراه .
فَلَمّا رَجَعَ الحَسَنُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ لَهُ : ما هذَا الصَّوتُ ؟ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ النّاسُ يَصيحونَ : وا عُمَراه وا عُمَراه! فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : قُل لَهُم صَلّوا . ۲

۸۱۹۵.تفسير العياشي عن حريز عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهماالسلام :لَمّا كانَ أميرُ المُؤمِنينَ فِي الكوفَةِ أتاهُ النّاسُ فَقالوا : اِجعَل لَنا إماما يَؤُمُّنا في شَهرِ رَمَضانَ ، فَقالَ : لا ، ونَهاهُم أن يَجتَمِعوا فيهِ فَلَمّا أمسَوا جَعَلوا يَقولونَ : اِبكوا في رَمَضانَ وا رَمَضاناه ، فَأَتاهُ الحارِثُ الأَعوَرُ في اُناسٍ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ضَجَّ النّاسُ وكَرِهوا قَولَكَ فَقالَ عِندَ ذلِكَ : دَعوهُم وما يُريدونَ لِيُصَلِّيَ بِهِم مَن شاؤوا ، ثُمَّ قالَ : فَمَن «يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا »۳ . ۴

1.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۶۹ ح ۲۲۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۳۷ ح ۱۹۶۴ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص ۲۱۳ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۸۱ ح ۴ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۰ ح ۲۲۷ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۳ ص ۲۶ وكتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص۷۲۱ .

3.النساء : ۱۱۵ .

4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۷۵ ح ۲۷۲ ، مستطرفات السرائر : ص ۱۴۶ ح ۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۳۸۵ ح۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
264

المَسجِدِ ، فَصَلّى رِجالٌ بِصَلاتِهِ ، فَأَصبَحَ ناسٌ يَتَحَدَّثونَ بِذلِكَ ، فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الثّالِثَةُ كَثُرَ أهلُ المَسجِدِ ، فَخَرَجَ فَصَلّى فَصَلّوا بِصَلاتِهِ ، فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الرّابِعَةُ عَجَزَ المَسجِدُ عَن أهلِهِ ، فَلَم يَخرُج إلَيهِم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَطَفِقَ رِجالٌ مِنهُم يُنادونَ الصَّلاةَ فَلا يَخرُجُ ، فَكَمَنَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى خَرَجَ لِصَلاةِ الفَجرِ ، فَلَمّا قَضَى الفَجرَ قامَ ، فَأَقبَلَ عَلَيهِم بِوَجهِهِ ، فَتَشَهَّدَ ، فَحَمِدَ اللّهَ ، وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ فَإِنَّهُ لَم يَخفَ عَلَيَّ شَأنُكُم ، ولكِنّي خَشيتُ أن تُفتَرَضَ عَلَيكُم صَلاةُ اللَّيلِ ، فَتَعجِزوا عَنها .
وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُرَغِّبُهُم في قِيامِ رَمَضانَ مِن غَيرِ أن يَأمُرَ بِعَزيمَةِ أمرٍ ، فَيَقولُ : مَن صامَ رَمَضانَ إيمانا وَاحتِسابا ، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ .
فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَكانَ الأَمرُ كَذلِكَ في خِلافَةِ أبي بَكرٍ وصَدرا مِن خِلافَةِ عُمَرَ ، حَتّى جَمَعَهُم عُمَرُ عَلى اُبَيِّ بنِ كَعبٍ وصَلّى بِهِم ، فَكانَ ذلِكَ أوَّلَ مَا اجتَمَعَ النّاسُ عَلى قِيامِ رَمَضانَ . ۱

۸۱۹۳.تهذيب الأحكام عن زرارة وابن مسلم و الفضيل قالوا :سَأَلناهُما عَنِ الصَّلاةِ في رَمَضانَ نافِلَةً بِاللَّيلِ جَماعَةً فَقالا : إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ إذا صَلَّى العِشاءَ الآخِرَةَ انصَرَفَ إلى مَنزِلِهِ ، ثُمَّ يَخرُجُ مِن آخِرِ اللَّيلِ إلَى المَسجِدِ ، فَيَقومُ فَيُصَلّي ، فَخَرَجَ في أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ لِيُصَلِّيَ كَما كانَ يُصَلّي ، فَاصطَفَّ النّاسُ خَلفَهُ فَهَرَبَ مِنهُم إلى بَيتِهِ وتَرَكَهُم، فَفَعَلوا ذلِكَ ثَلاثَ لَيالٍ ، فَقامَ فِي اليَومِ الرّابِعِ عَلَى مِنبَرِهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ الصَّلاةَ بِاللَّيلِ في شَهرِ رَمَضانَ النّافِلَةَ في جَماعَةٍ بِدعَةٌ وصَلاةَ الضُّحى بِدعَةٌ ، ألا فَلا تَجتَمِعوا لَيلاً في شَهرِ رَمَضانَ لِصَلاةِ اللَّيلِ ولا تُصَلّوا صَلاةَ الضُّحى ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مَعصِيَةٌ ، ألا وإنَّ كُلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ ، وكُلَّ ضَلالَةٍ سَبيلُها إلَى

1.صحيح ابن خزيمة : ج ۳ ص ۳۳۸ ح ۲۲۰۷ ، السنن الكبرى : ج ۲ ص ۶۹۴ ح ۴۶۰۲ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۲ ص ۳۰۴ ح ۸۲۷ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۸۱۶ ح ۲۱۵۴۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 231837
الصفحه من 508
طباعه  ارسل الي