361
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7

قالَ الرِّضا عليه السلام : يا سُلَيمانُ ، لَيلَةُ القَدرِ يُقَدِّرُ اللّهُ عز و جل فيها ما يَكونُ مِنَ السَّنَةِ إلَى السَّنَةِ مِن حَياةٍ أو مَوتٍ ، أو خَيرٍ أو شَرٍّ ، أو رِزقٍ ، فَما قَدَّرَهُ مِن تِلكَ اللَّيلَةِ فَهُوَ مِنَ المَحتومِ .
قالَ سُلَيمانُ : الآنَ قَد فَهِمتُ ـ جُعِلتُ فِداكَ ـ فَزِدني ، قالَ عليه السلام : يا سُلَيمانُ ، إنَّ مِنَ الاُمورِ اُمورا مَوقوفَةً عِندَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى ، يُقَدِّمُ مِنها ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ ما يَشاءُ . ۱

1.. التوحيد : ص ۴۴۴ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۹۶ ح ۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
360

قالَ : قُلتُ : فَما مَعنى يُمضيهِ في ثَلاثٍ وعِشرينَ ؟ قالَ : إنَّهُ يَفرُقُهُ في لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ ويَكونُ لَهُ فيهِ البَداءُ ، فَإِذا كانَت لَيلَةُ ثَلاثٍ وعِشرينَ أمضاهُ ، فَيَكونُ مِنَ المَحتومِ الَّذي لا يَبدو لَهُ فيهِ تَبارَكَ وتَعالى . ۱

۸۳۱۷.علل الشرائع عن عليّ بن سالم عن الإمام الصادق عليه السلام :مَن لَم يُكتَب لَهُ فِي اللَّيلَةِ الَّتي يُفرَقُ فيها كُلُّ أمرٍ حَكيمٍ لَم يَحُجَّ تِلكَ السَّنَةَ ، وهِيَ لَيلَةُ ثَلاثٍ وعِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، لِأَنَّ فيها يُكتَبُ وَفدُ الحاجِّ ، وفيها يُكتَبُ الأَرزاقُ وَالآجالُ ، وما يَكونُ مِنَ السَّنَةِ إلَى السَّنَةِ .
قالَ : قُلتُ : فَمَن لَم يُكتَب في لَيلَةِ القَدرِ لَم يَستَطِعِ الحَجَّ ؟
فَقالَ : لا ، قُلتُ : كَيفَ يَكونُ هذا ؟ قالَ : لَستُ في خُصومَتِكُم مِن شَيءٍ ، هكَذَا الأَمرُ . ۲

۸۳۱۸.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ :«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ»۳ـ :إنَّ ذلِكَ الكِتابَ كِتابٌ يَمحُو اللّهُ فيهِ ما يَشاءُ ويُثبِتُ ، فَمِن ذلِكَ الَّذي يَرُدُّ الدُّعاءُ القَضاءَ ، وذلِكَ الدُّعاءُ مَكتوبٌ عَلَيهِ : «الَّذي يُرَدُّ بِهِ القَضاءُ» حَتّى إذا صارَ إلى اُمِّ الكِتابِ لَم يُغنِ الدُّعاءُ فيهِ شَيئا . ۴

۸۳۱۹.التوحيد عن الحسن بن محمّد النوفليـ فيما سَأَلَ سُلَيمانُ المَروَزِيُّ الإِمامَ الرِّضا عليه السلام ـ :قالَ سُلَيمانُ : ألا تُخبِرُني عَن «إِنَّـا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»۵ في أيِّ شَيءٍ اُنزِلَت ؟

1.. الكافي : ج ۴ ص ۱۵۸ ح ۸ ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۴۴ .

2.. علل الشرائع : ص ۴۲۰ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۷ ح ۳۷ .

3.. الرعد : ۳۹ .

4.. تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۲۰ ح ۷۴ عن عمّار بن موسى ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۲۱ ح ۶۵ .

5.. القدر : ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 230456
الصفحه من 508
طباعه  ارسل الي