رابعاً : مقياس التقرّب إلى مبدأ الخيرات
إنّ اللّه تعالى هو مبدأ جميع الخيرات والبرّ المطلق ، ولذلك فقد سمّي «البَرّ» و«البار» . والبِرّ هو مقياس التقرّب إليه ، ولذلك فإنّ الملائكة والأنبياء وأوصياءهم يتصدّرون الأبرار ، وأتباع الأنبياء يشقّون طريقهم إلى الحضرة الربوبية بمقدار برّهم ، وبذلك فقد بيّنت الروايات الإسلامية وبتعابير مختلفة ، ملازمة الملائكة وأئمّة الدين والمؤمنين للبرّ ۱ ، ودعت الناس إلى البرّ . ۲
خامساً : أفضل أعمال البرّ
رغم أنّ مطلق البرّ حسن من منظار العقل والدين ، إلّا أنّ قيمة البرّ بالآخرين ليست بمرتبة واحدة ، بل إنّ لبعض الناس الأولويّة بمقتضى العقل والشرع ، ولذلك فقد ورد التأكيد في النصوص الإسلامية على البرّ بالوالدين ، الأقرباء ، الصالحين ، الفقراء ، الأيتام ، أصدقاء الأب ، وأهل القبور ، كما أوصت بالبرّ المتبادل بالشخص الذي قام بالبرّ .
سادساً : سبيل بلوغ مرتبة الأبرار
تتمثّل الخطوة الاُولى في طريق بلوغ مرتبة الأبرار ، في التأمّل ۳ في قيمة البِرّ ودوره في الحياتين الدنيوية والاُخرويّة ۴ ، ثمّ السعي في الخطوات اللاحقة للاتّصاف بالصفات التي توفّر أرضيّة البرّ في الإنسان ، مثل الصدق ومجاهدة النفس ۵ ، لأجل
1.. راجع : ص ۴۱۹ (فضل البرّ) .
2.. راجع : ص ۴۲۵ (الحثّ على البرّ) .
3.. راجع : ص ۴۳۵ (مبادئ البرّ / التفكّر) .
4.. راجع : ص ۴۳۹ (بركات البرّ) .
5.. راجع : ص ۴۳۵ ـ ۴۳۶ (مبادئ البرّ / العلم والصدق والرشد) .