223
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8

۹۲۷۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في إرسالِ اللّه ِ تَعالَى الحُجَجَ إلى خَلقِهِ ـ :اِختارَ آدَمَ عليه السلام ... فَأَهبَطَهُ بَعدَ التَّوبَةِ لِيَعمُرَ أرضَهُ بِنَسلِهِ ، ولِيُقيمَ الحُجَّةَ بِهِ عَلى عِبادِهِ . ولَم يُخلِهِم بَعدَ أن قَبَضَهُ ، مِمّا يُؤَكِّدُ عَلَيهِم حُجَّةَ رُبوبِيَّتِهِ ، ويَصِلُ بَينَهُم وبَينَ مَعرِفَتِهِ ، بَل تَعاهَدَهُم بِالحُجَجِ عَلى ألسُنِ الخِيَرَةِ مِن أنبِيائِهِ ، ومُتَحَمِّلي وَدائِعِ رِسالاتِهِ ، قَرنا فَقَرنا حَتّى تَمَّت بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله حُجَّتُهُ ، وبَلَغَ المَقطَعَ عُذرُهُ ونُذُرُهُ . ۱

۹۲۷۱.عنه عليه السلام :اِصطَفى سُبحانَهُ مِن وَلَدِهِ [آدَمَ عليه السلام ]أنبِياءَ أخَذَ عَلَى الوَحيِ ميثاقَهُم ، وعَلى تَبليغِ الرِّسالَةِ أمانَتَهُم ، لَمّا بَدَّلَ أكثَرُ خَلقِهِ عَهدَ اللّه ِ إلَيهِم فَجَهِلوا حَقَّهُ ، وَاتَّخَذُوا الأَندادَ مَعَهُ ، وَاجتالَتهُمُ ۲
الشَّياطينُ عَن مَعرِفَتِهِ ، وَاقتَطَعَتهُم عَن عِبادَتِهِ .
فَبَعَثَ فيهِم رُسُلَهُ ، وواتَرَ إلَيهِم أنبِياءَهُ ، لِيَستَأدوهُم ميثاقَ فِطرَتِهِ ، ويُذَكِّروهُم مَنسِيَّ نِعمَتِهِ ، ويَحتَجّوا عَلَيهِم بِالتَّبليغِ ، ويُثيروا لَهُم دَفائِنَ العُقولِ ، ويُروهُم آياتِ المَقدِرَةِ مِن سَقفٍ فَوقَهُم مَرفوعٍ ، ومِهادٍ تَحتَهُم مَوضوعٍ ، ومَعايِشَ تُحييهِم ، وآجالٍ تُفنيهِم ، وأَوصابٍ ۳ تُهرِمُهُم ، وأَحداثٍ تَتابَعُ عَلَيهِم .
ولَم يُخلِ اللّه ُ سُبحانَهُ خَلقَهُ مِن نَبِيٍّ مُرسَلٍ ، أو كِتابٍ مُنزَلٍ ، أو حُجَّةٍ لازِمَةٍ ، أو مَحَجَّةٍ قائِمَةٍ . رُسُلٌ لا تُقَصِّرُ بِهِم قِلَّةُ عَدَدِهِم ، ولا كَثرَةُ المُكَذِّبينَ لَهُم ، مِن سابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَن بَعدَهُ ، أو غابِرٍ عَرَّفَهُ مَن قَبلَهُ ، عَلى ذلِكَ نَسَلَتِ القُرونُ ، ومَضَتِ الدُّهورُ ، وسَلَفَتِ الآباءُ ، وخَلَفَتِ الأَبناءُ . ۴

1.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۱۲ ح ۹۰ .

2.فاجتالَتهُم الشياطينُ : أي استخفّتهم فجالوا معهم في الضلال ( النهاية : ج ۱ ص ۳۱۷ « جول » ) .

3.الوَصَبُ : المَرضُ والجمع أوصاب ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۴۰ « وصب » ) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۶۰ ح ۷۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8
222

۹۲۶۵.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعالى :«قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ »ـ :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ قالَ اللّه ُ تَعالى : أكنُتَ عالِما ؟ فَإِن قالَ : نَعَم ، قالَ لَهُ : أفَلا عَمِلتَ بِما عَلِمتَ ؟ وإن قالَ : كُنتُ جاهِلاً ، قالَ لَهُ : أفَلا تَعَلَّمتَ ؟ فَيَخصِمُهُ ، فَتِلكَ الحُجَّةُ البالِغَةُ للّه ِِ عَزَّ وجَلَّ عَلى خَلقِهِ . ۱

۹۲۶۶.تاريخ دمشق عن أبي الدرداء :قالَ لي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : كَيفَ أنتَ يا عُوَيمِرُ إذا قيلَ لَكَ يَومَ القِيامَةِ : أعَلِمتَ أم جَهِلتَ ؟ فَإِن قُلتَ : عَلِمتُ ، قيلَ لَكَ : فَماذا عَمِلتَ فيما عَلِمتَ ؟ وإن قُلتَ : جَهِلتُ ، قيلَ لَكَ : فَما كانَ عُذرُكَ فيما جَهِلتَ ؟ ألا تَعَلَّمتَ . ۲

4 / 3

الشُّمولُ

۹۲۶۷.الإمام الصادق عليه السلام :إذا نَظَرتَ في جَميعِ الأَشياءِ لَم تَجِد أحَدا في ضيقٍ ، ولَم تَجِد أحَدا إلّا وللّه ِِ عَلَيهِ الحُجَّةُ . ۳

۹۲۶۸.الأمالي للطوسي عن سفيان بن عيينة :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام يَقولُ : ما مِن عَبدٍ إلّا وللّه ِِ عَلَيهِ حُجَّةٌ ، إمّا في ذَنبٍ اقتَرَفَهُ ، وإمّا في نِعمَةٍ قَصَّرَ عَن شُكرِها . ۴

4 / 4

الدَّوامُ

۹۲۶۹.الإمام الصادق عليه السلام :عاشَ نوحٌ عليه السلام بَعدَ الطّوفانِ خَمسَمِئَةِ سَنَةٍ ، ثُمَّ أتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا نوحُ ، إنَّهُ قَدِ انقَضَت نُبُوَّتُكَ وَاستَكمَلتَ أيّامَكَ ، فَانظُر إلَى الاِسمِ الأَكبَرِ وميراثِ العِلمِ وآثارِ عِلمِ النُّبُوَّةِ الَّتي مَعَكَ فَادفَعها إلَى ابنِكَ سامٍ ، فَإِنّي لا أترُكُ الأَرضَ إلّا وفيها عالِمٌ تُعرَفُ بِهِ طاعَتي ، ويُعرَفُ بِهِ هُدايَ ، ويَكونُ نَجاةً فيما بَينَ مَقبِضِ النَّبِيِّ ومَبعَثِ النَّبِيِّ الآخَرِ ، ولَم أكُن أترُكُ النّاسَ بِغَيرِ حُجَّةٍ لي ، وداعٍ إلَيَّ ، وهادٍ إلى سَبيلي ، وعارِفٍ بِأَمري ، فَإِنّي قَد قَضَيتُ أن أجعَلَ لِكُلِّ قَومٍ هادِيا ، أهدي بِهِ السُّعَداءَ ، ويَكونُ حُجَّةً لي عَلَى الأَشقِياءِ . ۵

1.الأمالي للمفيد : ص ۲۹۲ ح ۱ و ص ۲۲۷ ح ۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۹ ح ۱۰ كلاهما نحوه وكلّها عن مسعدة بن زياد ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۹ ح ۱۰ .

2.تاريخ دمشق : ج ۶۷ ص ۱۸۱ ح ۱۳۵۴۱ و ج ۴۸ ص ۶۸ ح ۱۰۳۶۳ ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۹۲ ح ۲۹۰۰۹ و ص ۲۵۷ ح ۲۹۳۷۲ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۶۵ ح ۴ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۶۹ ح ۸۰۴ كلاهما عن حمزة بن الطيّار ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۰۱ ح ۴ .

4.الأمالي للطوسي : ص۲۱۱ ح۳۶۶، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۱۷۰، بحار الأنوار : ج۷ ص۲۶۲ ح۱۳.

5.الكافي : ج ۸ ص ۲۸۵ ح ۴۳۰ عن إسماعيل بن جابر .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 277697
الصفحه من 514
طباعه  ارسل الي