313
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8

1 / 4

البَشاشَةُ لِلمُداراةِ

۹۵۰۸.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله بَينا هُوَ ذاتَ يَومٍ عِندَ عائِشَةَ ، إذَا استَأذَنَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : بِئسَ أخُو العَشيرَةِ ، فَقامَت عائِشَةُ فَدَخَلَتِ البَيتَ ، وأَذِنَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لِلرَّجُلِ ، فَلَمّا دَخَلَ أقبَلَ عَلَيهِ بِوَجهِهِ وبِشرُهُ إلَيهِ ۱ يُحَدِّثُهُ ، حَتّى إذا فَرَغَ وخَرَجَ مِن عِندِهِ ، قالَت عائِشَةُ : يا رَسولَ اللّه ِ بَينا أنتَ تَذكُرُ هذَا الرَّجُلَ بِما ذَكَرتَهُ بِهِ ، إذ أقبَلتَ عَلَيهِ بِوَجهِكَ وبِشرِكَ !
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عِندَ ذلِكَ : إنَّ مِن شَرِّ عِبادِ اللّه ِ مَن تُكرَهُ مُجالَسَتُهُ لِفُحشِهِ . ۲

۹۵۰۹.الإمام العسكري عليه السلامـ فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :إنَّ مُداراةَ أعداءِ اللّه ِ مِن أفضَلِ صَدَقَةِ المَرءِ عَلى نَفسِهِ وإخوانِهِ ، كانَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في مَنزِلِهِ ، إذِ استَأذَنَ عَلَيهِ عَبدُ اللّه ِ بنُ اُبَيِّ بنِ سَلولٍ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : بِئسَ أخُو العَشيرَةِ ، اِيذَنوا لَهُ ، فَأَذِنوا لَهُ . فَلَمّا دَخَلَ أجلَسَهُ وبَشَرَ في وَجهِهِ ، فَلَمّا خَرَجَ قالَت لَهُ عائِشَةُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، قُلتَ فيهِ ما قُلتَ ، وفَعَلتَ بِهِ مِنَ البِشرِ ما فَعَلتَ !
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا عُوَيشُ ، يا حُمَيرا ، إنَّ شَرَّ النّاسِ عِندَ اللّه ِ يَومَ القِيامَةِ ، مَن يُكرَمُ اتِّقاءَ شَرِّهِ . ۳

1.«بشره» بالرفع و «إليه» خبره والجملة حالية ك«يحدّثه» وليس في بعض النسخ «عليه» أوّلاً ، فبشره مجرور عطفا على وجهه وهو أظهر . ويحتمل زيادة «إليه» آخرا ، كما يومي إليه قولها : «إذ أقبلت عليه بوجهك وبشرك» (بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۲۸۱) .

2.الكافي : ج ۲ ص ۳۲۶ ح ۱ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۶۸ ح ۱۶ كلاهما عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۱۳۱ ح ۱۰۹ .

3.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۵۴ ح ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۴۰۱ ح ۴۲ ؛ الأدب المفرد : ص ۱۰۷ ح ۳۳۸ عن أبي يونس مولى عائشة ، المصنّف لعبدالرزّاق : ج ۱۱ ص ۱۴۱ ح ۲۰۱۴۴ عن عائشة وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۶۰۳ ح ۸۱۲۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8
312

1 / 3

تَأكيدُ طَلاقَةِ الوَجهِ لِلاُمَراءِ وَالمُوَظَّفينَ

۹۵۰۵.دعائم الإسلام :عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ أوصى مِخنَفَ بنَ سُلَيمٍ الأَزدِيَّ وقَد بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِوَصِيَّةٍ طَويلَةٍ أمَرَهُ فيها بِتَقوَى اللّه ِ رَبِّهِ في سَرائِرِ اُمورِهِ وخَفِيّاتِ أعمالِهِ ، وأَن يَلقاهُم بِبَسطِ الوَجهِ ولينِ الجانِبِ . ۱

۹۵۰۶.الإمام علي عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ حينَ قَلَّدَهُ مِصرَ ـ :اِخفِض لَهُم جَناحَكَ ، وأَلِن لَهُم جانِبَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وآسِ ۲ بَينَهُم فِي اللَّحظَةِ وَالنَّظرَةِ . ۳

۹۵۰۷.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى بَعضِ عُمّالِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكَ مِمَّن أستَظهِرُ ۴ بِهِ عَلى إقامَةِ الدّينِ ، وأَقمَعُ بِهِ نَخوَةَ ۵ الأَثيمِ ، وأَسُدُّ بِهِ لَهاةَ الثَّغرِ ۶ المَخوفِ ، فَاستَعِن بِاللّه ِ عَلى ما أهَمَّكَ ، وَاخلِطِ الشِّدَّةَ بِضِغثٍ ۷ مِنَ اللّينِ ، وَارفُق ما كانَ الرِّفقُ أرفَقَ ، وَاعتَزِم بِالشِّدَّةِ حينَ لا تُغني عَنكَ إلَا الشِّدَّةُ ، وَاخفِض لِلرَّعِيَّةِ جَناحَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وأَلِن لَهُم جانِبَكَ ، وآسِ بَينَهُم فِي اللَّحظَةِ وَالنَّظرَةِ ، وَالإِشارَةِ وَالتَّحِيَّةِ ، حَتّى لا يَطمَعَ العُظَماءُ في حَيفِكَ ۸ ، ولا يَيأَسَ الضُّعَفاءُ مِن عَدلِكَ ، وَالسَّلامُ . ۹

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۸۵ ح ۷ .

2.آسِ بين الناس : أي سَوِّ بينهم واجعل كلّ واحدٍ منهم إسوَةَ خصمه ( لسان العرب : ج ۱۴ ص ۳۵ « أسا » ) .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ ، تحف العقول : ص ۱۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۸۱ ح ۷۲۶ .

4.يَستَظهِرُ : أي يطلب الغلبة عليهم بما عرّفه اللّه من الحجج ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۴۹ « ظهر » ) .

5.نَخوَة : كِبرٌ وعُجب ( النهاية : ج ۵ ص ۳۴ « نخا » ) .

6.الثَغرُ : الموضع الذي يكون فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفّار ( النهاية : ج ۱ ص ۳۱۲ « ثغر » ) .

7.الضِغثُ : أي الحُزمَةُ ( لسان العرب : ج ۲ ص ۱۶۴ « ضغث » ) .

8.الحَيفُ : الجورُ والظُلمُ ( النهاية : ج ۱ ص ۴۶۹ « حيف » ) .

9.نهج البلاغة : الكتاب ۴۶ والكتاب ۱۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۸۲ ح ۶۸۷ وراجع : الأمالي للمفيد : ص ۸۰ ح ۴۰ و الغارات : ج ۱ ص ۲۵۸ و أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۹۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 247631
الصفحه من 514
طباعه  ارسل الي