15
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

تؤثر بشكل مباشر على أخلاق الإنسان وطبيعته .
د ـ يحتوي الدمع العاطفي على نسبةٍ من بروتين الألبومين تفوق نسبته على الدمع القاعدي والدمع الانعكاسي بمقدار 24% .
ه ـ يؤدّي البكاء إلى التخلّص من الموادّ السامّة وإفرازات الجسم الزائدة ، كما هو الحال بالنسبة إلى الإدرار والعرق .
و ـ يُعدّ البكاء آليّة مجّانية طبيعية وقوية للتعايش مع الألم والتوتّر والحزن .
ز ـ إنّ الهورمونات التي تتراكم في الجسم بعد التوتّر تصل إلى مستوى الفعل السامّ ، وتؤدّي إلى إضعاف نظام المناعة في الجسم والعمليات البيولوجية الاُخرى . وتعمل الدموع العاطفية كصمّامِ أمانٍ للقلب .
ح ـ تخرج التركيبات التي تتجمّع في الجسم عند التوتّر بواسطة الدمع ، ممّا يؤدّي إلى التقليل من التوتّر . وتشمل هذه المواد : الأندروفين (enilahpekne-enicul) ؛ المؤثّر في السيطرة على الألم وتسكينه ، البرولاكتين ؛ الذي يُسهم في تنظيم إنتاج اللبن ، والأدرنوكور تيكوتروبين (HTCA) ؛ الذي يُعدّ مؤشّراً مهمّا للتوتّر . ويؤدّي كبت البكاء والدموع إلى زيادة التوتر .
ط ـ إنّ البكاء لا يؤدّي إلى ارتفاع مستوى سلامة الفرد وحسب ، بل إنّه يُسهم أيضاً في تعزيز الشعور بالانتماء إلى الجماعة ويؤدّي إلى زيادة تواجد الآخرين وتدخّلهم في تأمين رفاهية الفرد . وتُعتبر الدموع اُسلوباً مؤثّراً في إيجاد العلاقة ، وهي تعمل على إثارة الشعور بالتعاطف والشفقة بشكلٍ أسرع من أيّ أداةٍ اُخرى . ويُعبّر البكاء بشكل مؤثّر عن أنّنا صادقون فيما يتعلّق بهاجس ما ، وأنّنا مضطربون في التعايش مع هذا الهاجس .
ي ـ البكاء فعل طبيعي ، صحيح وعلاجي .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
14

كانَ يَحيَى بنُ زَكَرِيّا عليهماالسلام يَبكي ولا يَضحَكُ ، وكانَ عيسَى بنُ مَريَمَ عليهماالسلام يَضحَكُ ويَبكي ، وكانَ الَّذي يَصنَعُ عيسى عليه السلام أفضَلَ مِنَ الَّذي كان يَصنَعُ يَحيى عليه السلام . ۱
واستناداً إلى هذه الرواية ، فإنّ البكاء من خوف اللّه مطلوب ، إلّا أنّه يعتبر نوعاً من النقص إذا لم يقترن مع الضحك في الحالات التي يجب فيها على الإنسان أن يُظهر الفرح ، وعكس ذلك صحيح أيضاً .
فالإنسان السويّ يجمع بين الضحك والبكاء في الموضع المناسب ، كما كان ديدن عيسى عليه السلام ، والنبي الخاتم صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام .

2 . فوائد البكاء

إذا أخذنا بنظر الاعتبار حاجة الإنسان الطبيعية إلى البكاء ، فمن البديهي أنّ تأمين هذه الحاجة مفيد وبنّاء للجسم والروح ، ومع تطوّر العلم يتعرّف المجتمع البشري أكثر فأكثر على فوائد تأمين هذه الحاجة ، واستناداً إلى بعض التقارير ، فإنّ ما اكتُشف حتّى الآن فيما يتعلّق بفوائد البكاء هو :
أ ـ عندما يستولي علينا توتّر مثير ، فإنّ دماغنا وأجسامنا تبدأ بإنتاج تركيبات كيمياوية وهورمونات خاصّة ، ويساعد البكاء على إزالة هذه المركّبات الكيمياوية الزائدة التي لا حاجة إليها ، عن الجسم .
ب ـ الدموع العاطفية تطرد في الحقيقة المواد السامّة التي تتجمّع في الدم على إثر التوتّر .
ج ـ تقلّل الدموع العاطفية من نسبة المنغنيز في الجسم . فهذه الموادّ المعدنية

1.الكافي : ج ۲ ص ۶۶۵ ح ۲۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۳۳۵ ح ۱۰۷۰ وفيه «يضحك ولا يبكي» بدل «يضحك ويبكى» ، قصص الانبياء للراوندي : ص ۲۷۳ ح ۳۵۲ عن الحسن بن الجهم عن الإمام الرضا عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۱۸۸ ح ۴۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 156951
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي