159
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

د ـ الخضرة والخصب

يعتبر القرآن الكريم أنّ الأرض الطيبة والطاهرة هي التي هيّأ لها ربّها الاستعداد اللازم لنموّ النباتات المفيدة والمباركة :
«وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ» . ۱
وجاء في رواية عن الإمام عليّ عليه السلام أنّ الأرض الفاقدة للأمن والخضرة هي شرّ البلاد :
شَرُّ البِلادِ بَلَدٌ لا أمَنَ فيهِ ولا خِصبَ . ۲
وهذا يعني أنّ حيويّة الوطن وخصبه ، وأمنه السياسي الاجتماعي ، كلّ ذلك لازم وضروري للحياة .

هـ ـ السرور والحيوية

تعتبر الحياة السعيدة من أهمّ الاُمور الاُخرى التي يجب أخذها بنظر الاعتبار في اختيار الوطن ومحلّ الإقامة ، فقد جاء في رواية عن النبي صلى الله عليه و آله أنّ السرور والحيوية يجب أخذهما بنظر الاعتبار في اختيار الوطن كما يؤخذ الأمن السياسي والاجتماعي بنظر الاعتبار ، وأنّ الأرض التي لا يمكن العيش فيها بسرور ، ليست مناسبة للحياة :
لا خَيرَ . . . فِي الوَطَنِ إلّا مَعَ الأَمنِ وَالسُّرورِ . ۳

ثالثاً . التخطيط لعمران البلاد الإسلامية

إنّ التأمّل في الروايات التي تبين الخصائص المطلوبة في موضع السكن ، وكذلك

1.الاعراف : ۵۸ .

2.راجع : ص ۱۷۶ ح ۱۰۳۰۶.

3.راجع : ص ۱۷۸ ح ۱۰۳۱۳.


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
158

أ ـ الأمن السياسي والاجتماعي

يعدّ الأمن أهم خصوصيات محلّ استيطان الإنسان ۱ ، فقد جاء في رواية عن الإمام عليّ عليه السلام :
شَرُّ الأَوطانِ ما لَم يَأمَن فيهِ القُطّانُ ۲ . ۳

ب ـ العدالة الشاملة

تعتبر العدالة السياسية والاجتماعية من أهمّ الخصائص الاُخرى للمنطقة التي يسكنها الإنسان ، إلى جانب الأمن :
ما عُمِرَتِ البُلدانُ بِمِثلِ العَدلِ . ۴
وهذا يعني أنّ عمران المدن لا يعتمد على المادية وبنيتها الظاهرية ، بل إنّ القيم المعنوية وعلى رأسها العدالة الاجتماعية تعتبر في الإسلام من العناصر الرئيسيّة للعمران .

ج ـ إمكانية العمل

من الخصوصيّات التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار ـ من وجهة نظر الروايات ـ في اختيار محلّ السكن هي إمكانية الحصول على العمل وتأمين الدخل ، وقد اعتبرت هذه الخصوصية في بعض الروايات من علامات السعادة :
أربَعٌ مِن سَعادَةِ المَرءِ : زَوجَةٌ صالِحَةٌ ، ووُلدٌ أبرارٌ ، وخُلَطاءُ صالِحونَ ، ومَعيشَةٌ في بِلادِهِ . ۵

1.راجع : ص ۱۷۳ (ما ينبغي توفّره في البلاد / الأمن) و هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۰۱ (الأمن) .

2.قَطَنَ بالمكانِ : أقام به فهو قاطن ، والجمع قُطّان (المصباح المنير : ص ۵۰۹ «قطن») .

3.راجع : ص ۱۷۴ ح ۱۰۲۹۴.

4.راجع : ص ۱۷۵ ح ۱۰۳۰۰.

5.راجع : ص ۱۷۷ ح ۱۰۳۰۸.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 183550
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي