209
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

بحث حول الإقامة في مكّة والمدينة

تمّت الإشادة في الروايات السابقة بمكّة والمدينة ، وتضمّن البعض منها الترغيب في الإقامة فيهما ۱ ، وأنّها أفضل من الإقامة في المناطق الاُخرى . كما أنّ طائفة من الروايات صرّحت بأن ثواب بعض الطاعات في هذين البلدين أكثر من الأماكن الاُخرى بمرّات عديدة ؛ مثل قراءة القرآن ۲ ، والصيام ۳ ، والصلاة . ۴
وفي مقابل هذه الروايات ، توجد روايات اُخرى ۵ نهت عن الإقامة في مكة ، وبه يحصل التعارض بينها في الوهلة الاُولى ، ونحن مضطرّون إلى الجمع الدلالي ، لا الترجيح السندي ؛ لوجود رواية أو روايتين صحيحتين في كلا جانبي التعارض .

1.راجع : ص ۲۰۲ ح ۱۰۳۹۵ و ۱۰۳۹۶ و ص ۲۰۳ ح ۱۰۳۹۸ ـ ۱۰۴۰۰ و ص ۲۰۵ ح ۱۰۴۰۵ و ح ۱۰۴۱۰ و ص ۲۰۷ ح ۱۰۴۲۰ .

2.راجع: الحج والعمرة في الكتاب والسنّة : ص ۳۲ ( ما ينبغي فعله فيها [ مكة ] / ختم القرآن ) .

3.راجع: ص ۲۰۷ ح ۱۰۴۱۶ و الحج والعمرة في الكتاب والسنة: ص ۳۲ ( ما ينبغي فعله فيها [ مكة ] / الصيام ) .

4.راجع: الحج والعمرة في الكتاب والسنة: ص ۳۱ ( ما ينبغي فعله فيها [ مكة ] / الصلاة ) و ص ۵۱ ( فضل الصلاة في المسجد الحرام ) وص ۲۸۸ ( مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله / فضل الصلاة فيه ) .

5.كهذا الحديث : الكافي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام ، قالَ : لا يَنبَغي لِلرَّجُلِ أن يُقيمَ بِمَكَّةَ سَنَةً ، قُلتُ : كَيفَ يَصنَعُ ؟ قالَ : يَتَحَوَّلُ عَنها . . . ورُوِيَ : أنَّ المُقامَ بِمَكَّةَ يُقسِي القُلوبَ (الكافي : ج ۴ ص ۲۳۰ ح ۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۵۴ ح ۲۳۳۸ وراجع : وسائل الشيعة : ج ۱۳ ص ۲۳۱ «أبواب مقدّمات الطواف / الباب ۱۶ / باب كراهة سكنى مكّة والحرم سنة إلّا أن يتحوّل في أثنائها فتستحبّ المجاورة») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
208

ما مُقامُكُم؟ فَقالَ عَمّارٌ : قَد سَرَّحنا ظَهرَنا ۱ ، وأَمَرنا أن نُؤتى بِهِ إلى خَمسَةَ عَشَرَ يَوما .
فَقالَ : أصَبتُمُ المُقامَ في بَلَدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالصَّلاةَ في مَسجِدِهِ ، وَاعمَلوا لِاخِرَتِكُم وأَكثِروا لِأَنفُسِكُم ، إنَّ الرَّجُلَ قَد يَكونُ كَيِّسا فِي الدُّنيا فَيُقالُ : ما أكيَسَ فُلانا! وإنَّمَا الكَيِّسُ كَيِّسُ الآخِرَةِ . ۲

۱۰۴۲۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَنِ استَطاعَ أن يَموتَ بِالمَدينَةِ فَليَفعَل ، فَإِنّي أشفَعُ لِمَن ماتَ بِها . ۳

۱۰۴۲۲.الإمام عليّ عليه السلام :مَن خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ رَغبَةً عَنها ، أبدَلَهُ اللّهُ شَرّا مِنها . ۴

۱۰۴۲۳.صحيح ابن حبّان عن أبي هريرة :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لا يَخرُجُ مِنها أحَدٌ ـ يَعنِي المَدينَةَ ـ رَغبَةً عَنها ، إلّا أبدَلَهَا اللّهُ ما هُوَ خَيرٌ لَها مِنهُ . وَالمَدينَةُ خَيرٌ لَهُم لَو كانوا يَعلَمونَ . ۵

1.الظهر : الإبل التي يحمل عليها ويركب ، جمعه : ظهران (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۲۲ «ظهر») .

2.الكافي : ج ۴ ص ۵۵۷ ح ۲ ، وسائل الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۷۲ ح ۱۹۳۶۶ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۳۶۳ ح ۵۴۳۸ عن ابن عمر ، فتح الباري : ج ۱۱ ص ۴۲۸ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۲۳۸ ح ۳۴۸۴۰ .

4.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۹۶ ، بحارالأنوار : ج ۹۹ ص ۳۷۸ ح ۱۲ .

5.صحيح ابن حبّان : ج ۹ ص ۵۱ ح ۳۷۳۳ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۰۱ ح ۸۴۰۰ عن جابر بن عبداللّه ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۹ ص ۲۶۵ ح ۱۷۱۶۰ عن عروة بن الزبير ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۲۵۲ ح ۳۴۹۰۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 156943
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي