289
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

۱۰۵۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :عَلَيكُم بِقِلَّةِ الكَلامِ ، ولا يَستَهوِيَنَّكُمُ الشَّيطانُ ؛ فَإِنَّ تَشقيقَ الكَلامِ مِن شَقائِقِ ۱ الشَّيطانِ . ۲

۱۰۵۵۷.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّا إلّا مُبَلِّغا ، وإنَّ تَشقيقَ الكَلامِ مِنَ الشَّيطانِ . ۳

۱۰۵۵۸.مسند ابن حنبل عن ابن عمر :قَدِمَ رَجُلانِ مِنَ المَشرِقِ خَطيبانِ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقاما فَتَكَلَّما ثُمَّ قَعَدا ، وقامَ ثابِتُ بنُ قَيسٍ خَطيبُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَتَكَلَّمَ ثُمَّ قَعَدَ ، فَعَجِبَ النّاسُ مِن كَلامِهِم .
فَقامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ! قولوا بِقَولِكُم ، فَإِنَّما تَشقيقُ الكَلامِ مِنَ الشَّيطانِ .
قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ۴ : إنَّ مِنَ البَيانِ سِحرا ۵ . ۶

1.الظاهر « شقاشق » كما في الإصابة و كنز العمّال ، وكما في حديثٍ يأتي لاحقا . والشقشقة : الجلدة الحمراء التي يخرجها الجمل العربي من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شدقه ، ونسبها إلى الشيطان لما يدخل فيه من الكذب والباطل ( النهاية : ج ۲ ص ۴۸۹ « شقشق » ) .

2.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۴۹۱ الرقم ۶۴۳ ، الإصابة : ج ۱ ص ۵۴۴ الرقم ۱۰۲۴ نحوه وكلاهما عن جابر بن طارق ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۵۲ ح ۷۸۶۳ .

3.المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۱ ص ۱۶۳ ح ۲۰۲۰۹ عن مجاهد ، نثر الدّر : ج ۱ ص ۲۵۸ بزيادة « والخطب » بعد « الكلام » .

4.في الأدب المفرد : « ثمّ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . » .

5.قال الشريف الرضي ـ رضوان اللّه تعالى عليه ـ : وهذا القول مجاز ، والمراد به أنّ البيان قد يخدع بتزويقه وزخارفه وحسن معارضه ومطالعه ، حتى يستزل الإنسان من حال الغضب ، والمخاشنة إلى حال الرضا والملاينة ، وينزع حمات السخائم ، ويفسخ عقود العزائم ، ويكبح الجامح حتى يرجع ويسفّ بالمحلّق حتى يقع ويعود بالخصم الضالع موافقا وبالضدّ الأبعد مقاربا (المجازات النبوية : ص ۱۲۰ ذيل ح ۸۲) .

6.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۴۰۸ ح ۵۶۹۱ ، الأدب المفرد : ص ۲۵۸ ح ۸۷۵ ، صحيح ابن حبّان : ف ج ۱۳ ص ۲۶ ح ۵۷۱۸ ، التمهيد لابن عبدالبر : ج۳ ص۲۵۰ كلاهما نحوه وكلّها عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۷۹ ح ۷۹۸۴ ، وراجع : المجازات النبوية : ص ۱۲۰ ح ۸۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
288

فَاعرِفوهُ . ۱

۱۰۵۵۴.المعجم الكبير عن واثلة بن الأسقع :كُنتُ في أصحابِ الصُّفَّةِ ۲ ، فَلَقَد رَأَيتُنا وما مِنّا إنسانٌ عَلَيهِ ثَوبٌ تامٌّ ، وأَخَذَ العَرَقُ في جُلودِنا طَرَفا مِنَ الغُبارِ وَالوَسَخِ ، إذ خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : لِيُبشِر فُقَراءُ المُهاجِرينَ .
إذ أقبَلَ رَجُلٌ عَلَيهِ شارَةٌ حَسَنَةٌ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله لا يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ إلّا كَلَّفَتهُ نَفسُهُ يَأتي بِكَلامٍ يَعلو كَلامَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمَّا انصَرَفَ قالَ :
إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ هذا وضَربَهُ ۳ ؛ يَلوونَ ألسِنَتَهُم لِلنّاسِ لَيَّ البَقَرَةِ لِسانَها بِالمَرعى ، كَذلِكَ يَلوِي اللّهُ ألسِنَتَهُم ووُجوهَهُم فِي النّارِ . ۴

4 / 2

تَشقيقُ الكَلامِ

۱۰۵۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَعَنَ اللّهُ الَّذينَ يُشَقِّقونَ الكَلامَ تَشقيقَ الشَّعرِ ۵ . ۶

1.عدّة الداعي : ص ۳۱ ، إرشاد القلوب : ص ۱۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۳ ح ۳۴ .

2.أصحاب الصُّفَّة : هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزلٌ يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلَّلٍ في مسجد المدينة يسكنونه (النهاية : ج ۳ ص ۳۷ «صفف») .

3.في المصدر : « صَونَه » . وفي مسند الشاميين : « صَوتَه » . والصواب ما أثبتناه كما في تاريخ دمشق . والضرب : الصنف من الأشياء . يقال : هذا من ضرب ذلك أي من نحوه وصنفه ( لسان العرب : ج ۱ ص ۵۴۹ « ضرب » ) .

4.المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۷۰ ح ۱۷۰ ، مسند الشاميين : ج ۲ ص ۲۱۰ ح ۱۲۰۴ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۳۵۹ ح ۱۲۸۶۷ كلاهما نحوه .

5.قال الشريف الرضي ـ رضوان اللّه تعالى عليه ـ : وهذا القول مجاز ، والمراد : الذين يتصرّفون في الكلام فيدقّقون فيه ويتعمّقون في معانيه .وشبّه عليه الصلاة والسلام فعلهم ذلك بتشقيق الشعر ؛ لأنّ طاقات الشعر مستدقّة في نفوسها ، وإذا تعاطى الإنسان تشقيقها ، انتهت من الدقة إلى غاية لا زيادة وراءها . وهذا اللعن في الخبر إنّما يتناول من بلغ في تدقيق الكلام إلى ذلك الحدّ ليشتبه الباطل بالحق ويجوز الغيّ بالرشد ( المجازات النبويّة : ص۳۷۴ ح۳۳۸ ) .

6.المجازات النبوية : ص ۳۷۴ ح ۳۳۸ ؛ مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۲۶ ح ۱۶۹۰۰ ، المعجم الكبير : ف ج ۱۹ ص ۳۶۱ ح ۸۴۸ كلاهما عن معاوية وفيهما : « لعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . » ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۶۲ ح ۷۹۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 158139
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي