411
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

۱۰۸۲۴.عنه صلى الله عليه و آله :لَقَد اُخِفتُ فِي اللّهِ وما يُخافُ أحَدٌ . ولَقَد اُوذيتُ فِي اللّهِ وما يُؤذى أحَدٌ . ولَقَد أتَت عَلَيَّ ثَلاثونَ مِن يَومٍ ولَيلَةٍ وما لي ولِبِلالٍ طَعامٌ يَأكُلُهُ ذو كَبِدٍ إلّا شَيءٌ يُواريهِ إبطُ بِلالٍ ! ۱

۱۰۸۲۵.الطّبقات الكبرى عن إسماعيل بن عيّاش :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أصبَرَ النّاسِ عَلى أوزارِ النّاسِ . ۲

۱۰۸۲۶.صحيح ابن خزيمة عن طارق المحاربيّ :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَرَّ في سُوقِ ذِي المَجازِ وعَلَيهِ حُلَّةٌ حَمراءُ ، وهُوَ يَقولُ : «يا أيُّهَا النّاسُ ، قولوا : لا إلهَ إلَا اللّهُ تُفلِحوا» ، ورَجُلٌ يَرميهِ بِالحِجارَةِ وقَد أدمى كَعبَيهِ وعُرقُوبَيهِ ۳
، وهُوَ يَقولُ : يا أيُّها النّاسُ ، لا تُطيعوهُ فَإِنَّهُ كَذّابٌ !
فَقُلتُ : مَن هذا ؟ قالوا : غُلامُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ . فَقُلتُ : مَن هذَا الَّذي يَتبَعُهُ يَرميهِ بِالحِجارَةِ ؟ قالوا : هذا عَبدُ العُزّى أبو لَهَبٍ . ۴

۱۰۸۲۷.المعجم الكبير عن منيب الأزدي :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الجاهِلِيَّةِ وهُوَ يَقولُ لِلنّاسِ : قُولوا : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» تُفلِحوا ، فَمِنهُم مَن تَفَلَ في وَجهِهِ ، ومِنهُم مَن حَثا عَلَيهِ التُّرابَ ، ومِنهُم مَن سَبَّهُ ، حَتَّى انتَصَفَ النَّهارُ ، فَأَقبَلَت جارِيَةٌ بِعُسٍّ مِن ماءٍ

1.سنن الترمذى¨: ۴ ص۶۴۵ ح۲۴۷۲، سنن ابن ماجة: ۱ ص۵۴ ح۱۵۱ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص۲۴۲ ح۱۲۲۱۳ ، وفي الأخيرين «ثلاثة» بدل «ثلاثون» وكلّها عن أنس ، كنزالعمّال : ج ۶ ص ۴۹۱ ح ۱۶۶۷۸ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۷۸ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۱ ص ۴۷۷ وفيه «أقذار» بدل «أوزار» ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۷۸۱۸۳۵ .

3.العُرْقُوب : عَصَبٌ مُوَثق خلف الكعبين (المصباح المنير : ص ۴۰۵ «عرقب») .

4.صحيح ابن خزيمة: ج ۱ ص۸۲ ح۱۵۹ ، سنن الدار قطني: ج ۳ ص ۴۴ ح ۱۸۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۲۱ ح ۱۹۰۲۶ عن ربيعة بن عباد وكلاهما نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۲ ص ۴۴۹ ح ۳۵۵۳۸ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۵۶ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۸ ص ۲۰۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
410

وسَفَّهَ أحلامَنا ، وضَلَّلَ آباءَنا ؛ فَإِمّا أن تَكُفَّهُ عَنّا ، وإمّا أن تُخَلِّيَ بَينَنا وبَينَهُ ؛ فَإِنَّكَ عَلى مِثلِ ما نَحنُ عَلَيهِ مِن خِلافِهِ فَنَكفيكَهُ . فَقالَ لَهُم أبو طالِبٍ قَولاً رَفيقاً ، ورَدَّهُم رَدّا جَميلاً ، فَانصَرَفوا عَنهُ . ومَضى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى ما هُوَ عَلَيهِ ؛ يُظهِرُ دينَ اللّهِ ويَدعو إلَيهِ ، ثُمَّ شَرَى ۱ الأَمرُ بَينَهُ وبَينَهُم حَتّى تَباعَدَ الرِّجالُ وَتَضاغَنوا ، وأَكثَرَت قُرَيشٌ ذِكرَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَها ، فَتَذامَروا فيهِ ، وحَضَّ بَعضُهُم بَعضاً عَلَيهِ . ثُمَّ إنَّهُم مَشَوا إلى أبي طالِبٍ مَرَّةً اُخرى ، فَقالوا لَهُ : يا أبا طالِبٍ ، إنَّ لَكَ سِنّا وشَرَفا ومَنزِلَةً فينا ، وإنّا قَدِ استَنهَيناكَ مِنِ ابنِ أخيكَ فَلَم تَنهَهُ عَنّا ، وإنّا وَاللّهِ لا نَصبِرُ عَلى هذا مِن شَتمِ آبائِنا ، وتَسفيهِ أحلامِنا ، وعَيبِ آلِهَتِنا ، حَتّى تَكُفَّهُ عَنّا ، أو نُنازِلَهُ وإيّاكَ في ذلِكَ حَتّى يَهلِكَ أحَدُ الفَريقَينِ . . . إنَّ قُرَيشا حينَ قالوا لِأَبي طالِبٍ هذِهِ المَقالَةَ ، بَعَثَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ : يَا بنَ أخي ، إنَّ قَومَكَ قَد جاؤوني ، فَقالوا لي كَذا وكَذا... فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا عَمِّ، وَاللّهِ لَو وَضَعُوا الشَّمسَ في يَميني وَالقَمَرَ في يَساري عَلى أن أترُكَ هذَا الأَمرَ حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ أو أهلِكَ فيهِ ، ما تَرَكتُهُ . قالَ : ثُمَّ استَعبَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَبَكى ، ثُمَّ قامَ ، فَلَمّا وَلّى ناداهُ أبو طالِبٍ ، فَقالَ : أقبِل يَا بنَ أخي . قالَ : فَأَقبَلَ عَلَيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : اِذهَب يَا بنَ أخي فَقُل ما أحبَبتَ ، فَوَاللّهِ لا اُسلِمُكَ لِشَيءٍ أبَدا . ۲

۱۰۸۲۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما اُوذِيَ أحَدٌ مِثلَ ما اُوذيتُ فِي اللّهِ . ۳

1.شَرَى : أي عَظُمَ وتَفاقَمَ (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۳۰ «شري») .

2.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۱ ص ۲۸۳ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۳۲۵ نحوه ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۴۸۹ ؛ تفسير القمي : ج ۲ ص ۲۲۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۵۸ كلاهما نحوه ، بحارالأنوار : ج ۳۵ ص ۸۶ ح ۳۱ .

3.حلية الأولياء : ج ۶ ص ۳۳۳ عن أنس ، تفسير الفخر الرّازي : ج ۴ ص ۱۷۲ وفيه «ما اُوذيَ نبيٌ مثلَ ما اُوذيتْ» ، كنزالعمّال : ج ۳ ص ۱۳۰ ح ۵۸۱۸ ؛ التمحيص : ص ۴ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۲۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۲۴۷ وفيهما «ما اُوذيَ نبيٌ مثلَ ما اُوذيت» ، بحارالأنوار : ج ۳۹ ص ۵۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 158347
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي