مَساوِئِ الأَخلاقِ ورَغِبَ عَنها ، ووالى أولِياءَكَ بِالَّذي تُحِبُّ أن تُوالَوا ۱ بِهِ قَولاً وعَمَلاً ، ودَعا إلى سَبيلِكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وعَبَدَكَ مُخلِصا حَتّى أتاهُ اليَقينُ ، فَقَبَضتَهُ إلَيكَ نَقِيّا تَقِيّا زَكِيّا ، قَد أكمَلتَ بِهِ الدّينَ . . . . ۲
۱۰۸۶۱.مصباح الشريعةـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :صاحِبُ الأَمرِ بِالمَعروفِ يَحتاجُ أن يَكونَ عالِما بِالحَلالِ وَالحَرامِ ، فارِغا مِن خاصَّةِ نَفسِهِ مِمّا يَأمُرُهُم بِهِ ويَنهاهُم عَنهُ ، ناصِحا لِلخَلقِ ، رَحيما بِهِم ، رَفيقا ، داعِيا لَهُم بِاللُّطفِ وحُسنِ البَيانِ ، عارِفا بِتَفاوُتِ أحلامِهِم ؛ لِيُنزِلَ كُلّاً مَنزِلَتَهُ ، بَصيرا بِمَكرِ النَّفسِ ومَكايِدِ الشَّيطانِ ، صابِرا عَلى ما يَلحَقُهُ ، لا يُكافِئُهُم بِها ، ولا يَشكو مِنهُم ، ولا يَستَعمِلُ الحَمِيَّةَ ، ولا يَتَغَلَّظُ لِنَفسِهِ ، مُجَرِّدا بِنِيَّتِهِ للّهِِ تَعالى ، مُستَعينا بِهِ ، ومُبتَغِيا لِثَوابِهِ ، فَإِن خالَفوهُ وجَفَوهُ صَبَرَ ، وإن وافَقوهُ وقَبِلوا مِنهُ شَكَرَ ، مُفَوِّضا أمرَهُ إلَى اللّهِ تَعالى ، ناظِرا إلى عَيبِهِ . ۳
4 / 3
الخَصائِصُ العَمَلِيَّةُ
أ ـ تَطابُقُ القَلبِ وَاللِّسانِ
۱۰۸۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَعالى قالَ : لَقَد خَلَقتُ خَلقا ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وقُلوبُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ ، فَبي حَلَفتُ لَاُتيحَنَّهُم فِتنَةً تَدَعُ الحَليمَ مِنهُم حَيرانَ ! فَبي