451
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ـ :بَعَثَني أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام في حاجَةٍ ـ وهُوَ بِالحيرَةِ ـ أنَا وجَماعَةً مِن مَواليهِ . قالَ : فَانطَلَقنا فيها ، ثُمَّ رَجَعنا مُغتَمّينَ .
قالَ : وكانَ فِراشي فِي الحائِرِ الَّذي كُنّا فيهِ نُزولاً ، فَجِئتُ وأَنَا بِحالٍ ، فَرَمَيتُ بِنَفسي ، فَبَينا أنَا كَذلِكَ إذا أنَا بِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قَد أقبَلَ . قالَ : فَقالَ : قَد أتَيناكَ ـ أو قالَ : جِئناكَ ـ فَاستَوَيتُ جالِسا ، وجَلَسَ عَلى صَدرِ فِراشي ، فَسَأَلَني عَمّا بَعَثَني لَهُ ، فَأَخبَرتُهُ ، فَحَمِدَ اللّهَ .
ثُمَّ جَرى ذِكرُ قَومٍ ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! إنّا نَبرَأُ مِنهُم ؛ إنَّهُم لا يَقولونَ ما نَقولُ . قالَ : فَقالَ : يَتَوَلَّونا ولا يَقولونَ ما تَقولونَ ؛ تَبرَؤونَ مِنهُم ؟ ! قالَ : قُلتُ : نَعَم . قالَ : فَهُوَ ذا عِندَنا ما لَيسَ عِندَكُم ، فَيَنبَغي لَنا أن نَبرَأَ مِنكُم ؟ !قالَ : قُلتُ : لا ، جُعِلتُ فِداكَ ! قالَ : وهُوَ ذا عِندَ اللّهِ ما لَيسَ عِندَنا ، أفَتَراهُ اطَّرَحَنا ؟ ! قالَ : قُلتُ : لا وَاللّهِ ، جُعِلتُ فِداكَ ! ما نَفعَلُ ؟ قالَ : فَتَوَلَّوهُم ، ولا تَبرَؤوا مِنهُم ؛ إنَّ مِنَ المُسلِمينَ مَن لَهُ سَهمٌ ، ومِنهُم مَن لَهُ سَهمانِ ، ومِنهُم مَن لَهُ ثَلاثَةُ أسهُمٍ ، ومِنهُم مَن لَهُ أربَعَةُ أسهُمٍ ، ومِنهُم مَن لَهُ خَمسَةُ أسهُمٍ ، ومِنهُم مَن لَهُ سِتَّةُ أسهُمٍ ، ومِنهُم مَن لَهُ سَبعَةُ أسهُمٍ ؛ فَلَيسَ يَنبَغي أن يُحمَلَ صاحِبُ السَّهمِ عَلى ما هُوَ عَلَيهِ صاحبُ السَّهمَينِ ، ولا صاحِبُ السَّهمَينِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ الثَّلاثَةِ ، ولا صاحِبُ الثَّلاثَةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ الأَربَعَةِ ، ولا صاحِبُ الأَربَعَةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ الخَمسَةِ ، ولا صاحِبُ الخَمسَةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ السِّتَّةِ ، ولا صاحِبُ السِّتَّةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ السَّبعَةِ .
وسَأَضرِبُ لَكَ مَثَلاً : إنَّ رَجُلاً كانَ لَهُ جارٌ ـ وكانَ نَصرانِيّا ـ فَدَعاهُ إلَى الإِسلامِ وزَيَّنَهُ لَهُ ، فَأَجابَهُ ، فَأَتاهُ سَحيرا فَقَرَعَ عَلَيهِ البابَ ، فَقالَ لَهُ : مَن هذا ؟ قالَ : أنَا فُلانٌ . قالَ : وما حاجَتُكَ ؟ فَقالَ : تَوَضَّأ وَالبَس ثَوبَيكَ ، ومُرَّ بِنا إلَى الصَّلاةِ . قالَ :


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
450

فَاقرَأهُمُ السَّلامَ وقُل لَهُم : رَحِمَ اللّهُ عَبدا اِجتَرَّ مَوَدَّةَ النّاسِ إلى نَفسِهِ . حَدِّثوهُم بِما يَعرِفونَ ، وَاستُروا عَنهُم ما يُنكِرونَ . ۱

۱۰۹۶۰.الإمام الصادق عليه السلام :رَحِمَ اللّهُ عَبدا اِجتَرَّ مَوَدَّةَ النّاسِ إلى نَفسِهِ ؛ فَحَدَّثَهُم بِما يَعرِفونَ وتَرَكَ ما يُنكِرونَ . ۲

۱۰۹۶۱.التّوحيد عن محمّد بن عبيد :دَخَلتُ عَلَى الرِّضا عليه السلام ، فَقالَ لي : قُل لِلعَبّاسِيِّ يَكُفَّ عَنِ الكَلامِ فِي التَّوحيدِ وغَيرِهِ ، ويُكَلِّمَ النّاسَ بِما يَعرِفونَ ، ويَكُفَّ عَمّا يُنكِرونَ .
وإذا سَأَلوكَ عَنِ التَّوحيدِ ، فَقُل كَما قالَ اللّهُ عز و جل : « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد » . ۳
وإذا سَأَلوكَ عَنِ الكَيفِيَّةِ ، فَقُل كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ» . ۴
وإذا سَأَلوكَ عَنِ السَّمعِ ، فَقُل كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»۵ . فَكَلِّمِ النّاسَ بِما يَعرِفونَ . ۶

10962.الكافي عن يعقوب بن الضّحّاك عن رجل من أصحابنا سرّاجٍـ وكانَ خادِما

1.الكافي : ج ۲ ص ۲۲۲ ح ۵ بزيادة « ـ يعني الشيعة ـ » قبل «وقل لهم» الأمالي للطوسي : ص ۸۶ ح ۱۳۱ وفيه «اقرأ أصحابنا» بدل «فاقرأهم» ، بشارة المصطفى : ص ۹۷ كلاهما عن مدرك بن زهير ، الغيبة للنعماني : ص ۳۴ ح ۳ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۶۱ بزيادة «إليناوَ» بعد «الناس» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۷۱ ح ۹۲ .

2.الخصال : ص ۲۵ ح ۸۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۵۹ ح ۱۵۶ كلاهما عن مدرك بن الهزهاز ، الأمالي للطوسي : ص ۸۶ ح ۱۳۱ ، بشارة المصطفى : ص ۱۵ كلاهما عن مدرك بن زهير وفى الثلاثة الأخيرة «إلينا» بدل «إلى نفسه» ، روضة الواعظين : ص ۴۰۴ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۶۵ ح ۴ .

3.الإخلاص : ۱ ـ ۴ .

4.الشورى : ۱۱ .

5.البقرة : ۱۳۷ .

6.التوحيد : ص ۹۵ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۷ ح ۲۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 183881
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي