55
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

۱۰۰۰۹.الإمام الباقر عليه السلامـ في غَزوَةِ خَيبَرَ ـ :خَرَجَ البَشيرُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّ عَلِيّا عليه السلام دَخَلَ الحِصنَ ، فَأَقبَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام يَتَلَقّاهُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : قَد بَلَغَني نَبَؤُكَ المَشكورُ ، وصَنيعُكُ المَذكورُ ، قَد رَضِيَ اللّهُ عَنكَ ، ورَضيتُ أنَا عَنكَ .
فَبَكى عَلِيٌّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : ما يُبكيكَ يا عَلِيُّ ؟ فَقالَ : فَرَحا بِأَنَّ اللّهَ ورَسولَهُ عَنّي راضِيانِ . ۱

۱۰۰۱۰.الهداية الكبرى عن عيسى بن مهدي الجوهري :خَرَجتُ أنَا وَالحَسَنُ بنُ مَسعودٍ وَالحُسَينُ بنُ إبراهيمَ وعَتّابٌ وطالِبٌ ابنا حاتِمٍ ومُحَمَّدُ بنُ سَعيدٍ وأَحمَدُ بنُ الخَصيبِ وأَحمَدُ بنُ جنانٍ ، مِن جُنبُلا ۲ إلى سامِرّا في سَنَةِ سَبعٍ وخَمسينَ ومِئَتَينِ ... .
فَلَمّا دَخَلنا عَلى سَيِّدِنا أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ عليه السلام بَدَأنا بِالبُكاءِ قَبلَ التَّهنِئَةِ ، فَجَهَرنا بِالبُكاءِ بَينَ يَدَيهِ ونَحنُ ما يُنيفُ عَن سَبعينَ رَجُلاً مِن أهلِ السَّوادِ ۳ .
فَقالَ : إنَّ البُكاءَ مِنَ السُّرورِ بِنِعَمِ اللّهِ مِثلُ الشُّكرِ لَها ، فَطيبوا نَفسا وقَرّوا عَينا . ۴

۱۰۰۱۱.اُسد الغابة عن أبي رافع :أمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا أن يَلحَقَهُ بِالمَدينَةَ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ في طَلَبِهِ بَعدَما أخرَجَ إلَيهِ أهلَهُ ، يَمشِي اللَّيلَ ويَكمُنُ النَّهارَ ، حَتّى قَدِمَ المَدينَةَ . فَلَمّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قُدومُهُ ، قالَ : اُدعوا لي عَلِيّا . قيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، لا يَقدِرُ أن يَمشِيَ .
فَأَتاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا رَآهُ اعتَنَقَهُ وبَكى ، رَحمَةً لِما بِقَدَمَيهِ مِنَ الوَرَمِ ، وكانَتا تَقطُرانِ دَما ، فَتَفَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في يَدَيهِ ، ومَسَحَ بِهِما رِجلَيهِ ، ودَعا لَهُ بِالعافِيَةِ ، فَلَم

1.إعلام الورى : ج ۱ ص ۲۰۸ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۲ ح ۱۷ .

2.جُنْبُلاءُ : هو منزل بين واسط والكوفة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۱۶۸) .

3.السَّواد : رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطّاب ، سمّي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار (معجم البلدان : ج ۳ ص ۲۷۲) .

4.الهداية الكبرى : ص ۳۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
54

هارونَ مِن موسى .
فَقُمتُ وأَنَا أبكي مِنَ الجَذَلِ ۱ وَالسُّرورِ ، فَأَنشَأتُ أقولُ :

أقيكَ بِنَفسي أيُّهَا المُصطَفَى الَّذيهَدانا بِهِ الرَّحمنُ مِن عَمَهِ الجَهلِ
[إلى آخِرِ الأَبياتِ] . ۲

۱۰۰۰۸.عنه عليه السلام :لَمَّا انهَزَمَ النّاسُ يَومَ اُحُدٍ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَحِقَني مِنَ الجَزَعِ عَلَيهِ ما لَم أملِك نَفسي ، وكُنتُ أمامَهُ أضرِبُ بِسَيفي بَينَ يَدَيهِ ، فَرَجَعتُ أطلُبُهُ فَلَم أرَهُ ، فَقُلتُ : ما كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِيَفِرَّ ، وما رَأَيتُهُ فِي القَتلى ، وأَظُنُّهُ رُفِعَ مِن بَينِنا إلَى السَّماءِ ، فَكَسَرتُ جَفنَ ۳ سَيفي ، وقُلتُ في نَفسي : لَاُقاتِلَنَّ بِهِ عَنهُ حَتّى اُقتَلَ ، وحَمَلتُ عَلَى القَومِ فَأَفرَجوا ، فَإِذا أنَا بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد وَقَعَ عَلَى الأَرضِ مَغشِيّا عَلَيهِ ، فَقُمتُ عَلى رَأسِهِ .
فَنَظَرَ إلَيَّ وقالَ : ما صَنَعَ النّاسُ يا عَلِيُّ ؟ فَقُلتُ : كَفَروا يا رَسولَ اللّهِ ، ووَلَّوُا الدُّبُرَ مِنَ العَدُوِّ وأَسلَموكَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلى كَتيبَةٍ ۴ قَد أقبَلَت إلَيهِ ، فَقالَ لي : رُدَّ عَنّي يا عَلِيُّ هذِهِ الكَتيبَةَ ، فَحَمَلتُ عَلَيها بِسَيفي أضرِبُها يَمينا وشِمالاً حَتّى وَلَّوُا الأَدبارُ .
فَقالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أما تَسمَعُ يا عَلِيُّ مَديحَكَ فِي السَّماءِ ؟ إنَّ مَلَكا يُقالُ لَهُ : رِضوانُ ، يُنادي : «لا سَيفَ إلّا ذُو الفَقارِ ولا فَتى إلّا عَلِيٌّ» ، فَبَكَيتُ سُرورا وحَمِدتُ اللّهَ سُبحانَهُ عَلى نِعمَتِهِ . ۵

1.الجَذَلُ : الفَرَحُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۵۴ «جذل») .

2.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۱۸۰ عن سليمان بن جعفر الهاشمي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۱۸۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۳۳۸ ح ۱۱ .

3.جفون السّيوف : أغمادها ، واحدها جَفْن (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۰ «جفن») .

4.الكتيبةُ : القِطْعَة العظيمة من الجيش (النهاية : ج ۴ ص ۱۴۸ «كتب») .

5.الإرشاد : ج ۱ ص ۸۶ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۹۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۷۸ كلّها عن عكرمة ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۸۶ ح ۱۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 183756
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي