103
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَاوُورِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَـيكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّى لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّـيهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَيهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَ تَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ» . ۱

راجع : البقرة : 35 ، طه : 115 و 120 و 121 .

1 / 3

اِبتِلاءُ بَني آدَمَ

الكتاب

«إِنَّا خَلَقْنَا الْاءِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعَا بَصِيرًا» . ۲

«إِنَّ فِى ذَلِكَ لَأَيَاتٍ وَ إِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ» . ۳

«يَابَنِى ءَادَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَيكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ» . ۴

«وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَىْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْأَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» . ۵

الحديث

۱۱۱۱۸.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ :أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ اللّهَ قَد أعاذَكُم مِن أن يَجورَ عَلَيكُم ،

1.الأعراف : ۱۹ ـ ۲۳ .

2.الإنسان : ۲ .

3.المؤمنون : ۳۰ .

4.الأعراف : ۲۷ .

5.المائدة : ۲۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
102

سُبحانَهُ آدَمَ دارا أرغَدَ فيها عَيشَهُ ، وآمَنَ فيها مَحَلَّتَهُ ، وحَذَّرَهُ إبليسَ وعَداوَتَهُ ، فَاغتَرَّهُ ۱ عَدُوُّهُ ؛ نَفاسَةً عَلَيهِ بِدارِ المُقامِ ومُرافَقَةِ الأَبرارِ . ۲

۱۱۱۱۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ المَلائِكَةَ كانوا يَحسَبونَ أنَّ إبليسَ مِنهُم ، وكانَ في عِلمِ اللّهِ أنَّهُ لَيسَ مِنهُم ، فَاستَخرَجَ ما في نَفسِهِ بِالحَمِيَّةِ ۳ وَالغَضَبِ ، فَقالَ : «خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ»۴ . ۵

۱۱۱۱۷.عنه عليه السلام :... فَأَمّا إبليسُ فَعَبدٌ خَلَقَهُ لِيَعبُدَهُ ويُوَحِّدَهُ ، وقَد عَلِمَ حينَ خَلَقَهُ ما هُوَ وإلى ما يَصيرُ إلَيهِ ، فَلَم يَزَل يَعبُدُهُ مَعَ مَلائِكَتِهِ حَتَّى امتَحَنَهُ بِسُجودِ آدَمَ ، فَامتَنَعَ مِن ذلِكَ حَسَدا وشَقاوَةً غَلَبَت عَلَيهِ ، فَلَعَنَهُ عِندَ ذلِكَ ، وأَخرَجَهُ عَن صُفوفِ المَلائِكَةِ ، وأَنزَلَهُ إلَى الأَرضِ مَلعونا مَدحورا ۶ ، فَصارَ عَدُوَّ آدَمَ ووُلدِهِ بِذلِكَ السَّبَبِ . ۷

1 / 2

ابتِلاءُ آدَمَ عليه السلام

«وَيَاادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ

1.الغِرَّة: الغفلة. واغترّه: أتاه على غرّةٍ منه (الصحاح: ج ۲ ص ۷۶۸ «غرر»).

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۳ ص ۲۱۲ ح ۴۸ .

3.الحَميّةُ : الأنَفَةُ ( المصباح المنير : ص ۱۵۳ «حمى») .

4.الأعراف : ۱۲ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۸ ح ۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۹ ح ۵ وليس فيه «والغضب» ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۸۹ ح ۶۲ نحوه وكلّها عن داود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۶۳ ص ۲۵۹ ح ۱۳۳ .

6.الدَّحرُ : الطردُ والإبعاد (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۰۸ «دحر») .

7.الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۸ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۳۸ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118521
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي