125
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

وأَرَحتَني مِمّا أَنا فيهِ» .
قالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : فَأَبشِر أيُّهَا الصِّدّيقُ ، فَإِنَّ اللّهَ تَعالى أرسَلَني إلَيكَ بِالبِشارَةِ بِأَنَّهُ يُخرِجُكَ مِنَ السِّجنِ إلى ثَلاثَةِ أيّامِ ، ويُمَلِّكُكَ مِصرَ وأَهلَها ، تَخدِمُكَ أشرافُها ، ويَجمَعُ إلَيكَ إخوَتَكَ وأَباكَ ، فَأَبشِر أيُّهَا الصِّديقُ إنَّكَ صَفِيُّ اللّهِ وَابنُ صَفِّيِةِ .
فَلَم يَلبَث يوسُفُ عليه السلام إلّا تِلكَ اللَّيلَةَ حَتّى رَأَى المَلِكُ رُؤيا أفزَعَتهُ . ۱

راجع : ص 110 ( ابتلاء يعقوب عليه السلام ) .

1 / 10

اِبتِلاءُ قَومِ ثَمودَ

الكتاب

«كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ * فَقَالُواْ أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّـا إِذًا لَّفِى ضَلَالٍ وَ سُعُرٍ * أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ * سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ * إِنَّا مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ » . ۲

« وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ ءَايَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِى أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِى الأَْرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ ءَالَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْاْ فِى الأَْرْضِ مُفْسِدِينَ * قَالَ الْمَلأَُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ ءَامَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِى ءَامَنتُم بِهِ كَافِرُونَ * فَعَقَرُواْ

1.قصص الأنبياء للراوندي : ص ۱۳۲ ح ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۹۱ ح ۷۶ .

2.القمر : ۲۳ ـ ۲۷


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
124

عَلَى الماءِ ، وَاختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ ، ائتِني بِرَوحٍ مِنكَ وفَرَجٍ مِن عِندِكَ» .
قالَ : فَمَا انفَجَرَ عَمودُ الصُّبحِ حَتّى اُوتيَ بِالقَميصِ فَطُرِحَ عَلَيهِ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ ووَلَدَهُ . ۱

۱۱۱۳۹.تفسير العيّاشي عن بعض أصحابنا عن الإمام الباقر عليه السلام قال :أيَّ شَيءٍ يَقولُ النّاسُ في قَولِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ : « لَوْلَا أَن رَّءَا بُرْهَانَ رَبِّهِ »۲ ؟ قُلتُ : يَقولونَ : رَأى يَعقوبَ عاضّا عَلى إصبَعِهِ ، فَقالَ : لا لَيسَ كَما يَقولونَ ، فَقُلتُ : فَأَيَّ شَيءٍ رَأى ؟ قالَ : لَمّا هَمَّت بِهِ وهَمَّ بِها ، قامَت إلى صَنَمٍ مَعَها فِي البَيتِ فَأَلقَت عَلَيهِ ثَوبا ، فَقالَ لَها يوسُفُ : ما صَنَعتِ ؟ قالَت : طَرَحتُ عَلَيهِ ثَوبا ؛ أستَحيي أن يَرانا . قالَ : فَقالَ يوسُفُ : فَأَنتِ تَستَحيي ۳ مِن صَنَمِكِ وهُوَ لا يَسمَعُ ولا يُبصِرُ ، ولا أستَحي أنَا مِن رَبّي ؟ ۴

۱۱۱۴۰.قصص الأنبياء للراوندي عن هشام بن سالم :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : ما بَلَغَ مِن حُزنِ يَعقوبَ عَلى يوسُفَ ؟ قالَ : حُزنَ سَبعينَ ثَكلى . ۵
قالَ : ولَمّا كانَ يوسُفُ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ فِي السِّجنِ ، دَخَلَ عَلَيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَعالَى ابتَلاكَ وَابتَلى أباكَ ، وإنَّ اللّهَ يُنجيكَ مِن هذَا السِّجنِ ، فَاسأَلِ اللّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ أن يُخَلِّصَكَ مِمّا أنتَ فيهِ .
فَقالَ يوسُفُ : «اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، إلّا عَجَّلتَ فَرَجي

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۴۴ ح ۱۱، وراجع : تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۷۸ .

2.يوسف : ۲۴ .

3.في بحار الأنوار : «تستحين» .

4.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۳۰۱ ح ۹۷ و ص ۲۷۵ ح ۴۸ .

5.الثكلُ : فِقدانُ المرأةُ ولدها ، فهي ثاكل وثكلى (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۴۷ «ثكل») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 136290
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي