157
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ» . ۱

الحديث

۱۱۱۵۶.الإمام عليّ عليه السلامـ لَمّا قامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أخبِرنا عَنِ الفِتنَةِ ، وهَل سَأَلتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنها ؟ ـ :إنَّهُ لَمّا أنزَلَ اللّهُ سُبحانَهُ قَولَهُ : «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ» ، عَلِمتُ أنَّ الفِتنَةَ لا تَنزِلُ بِنا ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ أظهُرِنا ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذِهِ الفِتنَةُ الَّتي أخبَرَكَ اللّهُ تَعالى بِها ؟
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّ اُمَّتي سَيُفتنَونَ مِن بَعدي .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، أوَلَيسَ قَد قُلتَ لي يَومَ اُحُدٍ حَيثُ استُشهِدَ مَنِ استُشهِدَ مِنَ المُسلِمينَ ، وحِيزَت عَنِّي الشَّهادَةُ فَشَقَّ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَقُلتَ لي : أبشِر ، فَإِنَّ الشَّهادَةَ مِن وَرائِكَ ؟
فَقالَ لي : إنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ ، فَكَيفَ صَبرُكَ إذَن ؟ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، لَيسَ هذا مِن مَواطِنِ الصَّبرِ ، ولكِن مِن مَواطِنِ البُشرى وَالشُّكرِ . وقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّ القَومَ سَيُفتَنونَ بِأَموالِهِم ، ويَمُنّونَ بِدينِهِم عَلى رَبِّهِم ، ويَتَمَنَّونَ رَحمَتَهُ ، ويَأمَنونَ سَطوَتَهُ ، ويَستَحِلّونُ حَرامَهُ بِالشُّبُهاتِ الكاذِبَةِ وَالأَهواءِ السّاهِيَةِ ، فَيَستَحِلّونَ الخَمرَ بِالنَّبيذِ وَالسُّحتَ بِالهَدِيَّةِ ، وَالرِّبا بِالبَيعِ .
قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فَبِأَيِّ المَنازِلِ اُنزِلُهُم عِندَ ذلِكَ ؟ أبِمَنزِلَةِ رِدَّةٍ ، أم بِمَنزِلَةِ فِتنَةٍ ؟
فَقالَ : بِمَنزِلَةِ فِتنَةٍ . ۲

1.العنكبوت : ۲ و ۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۶ ، أعلام الدين : ص ۱۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۴۱ ح ۱۹۱ ؛ كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۹۳ ح ۴۴۲۱۶ نقلاً عن الوكيع .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
156

«أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ» . ۱

الحديث

۱۱۱۵۵.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي الصَّلاةِ عَلى أتباعِ الرُّسُلِ ومُصَدِّقيهِم ـ :اللّهُمَّ وأَصحابُ مُحَمَّدٍ خاصَّةً الَّذينَ أحسَنُوا الصَّحابَةَ ، وَالَّذينَ أبلَوُا البَلاءَ الحَسَنَ في نَصرِهِ ، وكانَفوهُ ۲ وأَسرَعوا إلى وِفادَتِهِ ، وسابَقوا إلى دَعوَتِهِ ، وَاستَجابوا لَهُ حَيثُ أسمَعَهُم حُجَّةَ رِسالاتِهِ ، وفارَقُوا الأَزواجَ وَالأَولادَ في إظهارِ كَلِمَتِهِ ، وقاتَلُوا الآباءَ وَالأَبناءَ في تَثبيتِ نُبُوَّتِهِ ، وَانتَصَروا بِهِ ، ومَن كانوا مُنطَوينَ عَلى مَحَبَّتِهِ ، يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ في مَوَدَّتِهِ ، وَالَّذينَ هَجَرَتهُمُ العَشائِرُ إذ تَعَلَّقوا بِعُروَتِهِ ، وَانتَفَت مِنهُمُ القَراباتُ إذ سَكَنوا في ظِلِّ قَرابَتِهِ ؛ فَلا تَنسَ لَهُمُ اللّهُمَّ ما تَرَكوا لَكَ وفيكَ ، وأَرضِهِم مِن رِضوانِكَ ، وبِما حاشُوا الخَلقَ عَلَيكَ ، وكانوا مَعَ رَسولِكَ دُعاةً لَكَ إلَيكَ ، وَاشكُرهُم عَلى هَجرِهِم فيكَ دِيارَ قَومِهِم ، وخُروجِهِم مِن سَعَةِ المَعاشِ إلى ضيقِهِ ، ومَن كَثَّرتَ في إعزازِ دينِكَ مِن مَظلومِهِم . ۳

1 / 20

اِبتِلاءُ المُسلِمينَ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله

الكتاب

«أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ

1.البقرة : ۲۱۴ .

2.كَنَفَهُ : حَفِظَهُ وأعانَهُ (لسان العرب : ج ۹ ص ۳۰۸ «كنف») .

3.الصحيفة السجّادية : ص ۳۱ الدعاء ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118486
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي