173
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

بِهِم مِن أنفُسِهِم ، ولكِن لِتَظهَرَ الأَفعالُ الَّتي بِها يُستَحَقُّ الثَّوابُ وَالعِقابُ ؛ لِأَنَّ بَعضَهُم يُحِبُّ الذُّكورَ ويَكرَهُ الإِناثَ ، وبَعضَهُم يُحِبُّ تَثميرَ المالِ ويَكرَهُ انثِلامَ الحالِ ۱ . ۲

2 / 4

ظُهورُ الأَحسَنِ عَمَلاً

الكتاب

«الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ» . ۳

«وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ لَـئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلَا سِحْرٌ مُّبِينٌ» . ۴

«إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» . ۵

الحديث

۱۱۱۹۳.تفسير الطبري عن عبد اللّه بن عمر عن النبي صلى الله عليه و آله :أنَّهُ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» ، قالَ : أيُّكُم أحسَنُ عَقلاً ، وأَورَعُ عَن مَحارِمِ اللّهِ ، وأَسرَعُ في طاعَةِ اللّهِ . ۶

۱۱۱۹۴.مجمع البيان عن أبي قتادة :سَأَلتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله عَن قَولِهِ تَعالى : «أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» ما عَنى بِهِ ؟ فَقالَ : يَقولُ : أيُّكُم أحسَنُ عَقلاً . ثُمَّ قالَ صلى الله عليه و آله : أتَمُّكُم عَقلاً ، وأَشَدُّكُم للّهِِ

1.قال الرضي قدس سره : وهذا من غريب ما سُمع منه عليه السلام في التفسير .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۹۳ ، مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۹۷ ح ۶ .

3.الملك : ۲ .

4.هود : ۷ .

5.الكهف : ۷ .

6.تفسير الطبري : ج ۷ الجزء ۱۲ ص ۵ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۶ ص ۲۰۰۶ ح ۱۰۷۰۵ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۹ ص ۳۳۰ ، تفسير الآلوسي : ج ۱۲ ص ۱۱ ، الدرّ المنثور : ج ۴ ص ۴۰۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
172

۱۱۱۹۰.عنه عليه السلامـ في جَوابِ ابنِ أبِي العَوجاءِ حَيثُ أنكَرَ الحَجَّ وَالطَّوافَ ـ :هذا بَيتٌ استَعبَدَ اللّهُ بِهِ خَلقَهُ ؛ لِيَختَبِرَ طاعَتَهُم في إتيانِهِ ، فَحَثَّهُم عَلى تَعظيمِهِ وزِيارَتِهِ ، وجَعَلَهُ مَحَلَّ أنبِيائِهِ ، وقِبلَةً لِلمُصَلّينَ إلَيهِ . ۱

۱۱۱۹۱.الاحتجاج :ومِن سُؤالِ الزِّنديقِ الَّذي سَأَلَ أبا عَبدِ اللّهِ [الصّادِقَ] عليه السلام عَن مَسائِلَ كَثيرَةٍ أن قالَ : . . . فَلِأَيِّ عِلَّةٍ خَلَقَ الخَلقَ وهُوَ غَيرُ مُحتاجٍ إلَيهِم ولا مُضطَرٍّ إلى خَلقِهِم ، ولا يَليقُ بِهِ التَّعَبُّثُ بِنا ؟
قالَ : خَلَقَهُم لِاءِظهارِ حِكمَتِهِ ، وإنفاذِ عِلمِهِ ، وإمضاءِ تَدبيرِهِ .
قالَ : وكَيفَ لا يَقتَصِرُ عَلى هذِهِ الدّارِ فَيَجعَلَها دارَ ثَوابِهِ و مُحتَبَسَ عِقابِهِ ؟
قالَ : إنَّ هذِهِ الدّارَ دارُ ابتِلاءٍ ، ومَتجَرُ الثَّوابِ ، ومُكتَسَبُ الرَّحمَةِ ، مُلِئَت آفاتٍ ، وطُبِّقَت شَهَواتٍ ؛ لِيَختَبِرَ فيها عَبيدَهُ بِالطّاعَةِ ، فَلا يَكونُ دارُ عَمَلٍ دارَ جَزاءٍ . ۲

2 / 3

ظُهورُ ما يُستَحَقُّ بِهِ الثَّوابُ وَالعِقابُ

۱۱۱۹۲.الإمام عليّ عليه السلام :لا يَقولَنَّ أحَدُكُم : «اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الفِتنَةِ» ؛ لِأَنَّهُ لَيسَ أحَدٌ إلّا وهُوَ مُشتَمِلٌ عَلى فِتنَةٍ ، ولكِن مَنِ استَعاذَ فَليَستَعِذ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ»۳ ؛ ومَعنى ذلِكَ : أنَّهُ يَختَبِرُهُم بِالأَموالِ وَالأَولادِ ؛ لِيَتَبَيَّنَ السّاخِطَ لِرِزقِهِ وَالرّاضِيَ بِقِسمِهِ ، وإن كانَ سُبحانَهُ أعلَمَ

1.الكافي : ج ۴ ص ۱۹۸ ح ۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۵۰ ح ۲۳۲۵ كلاهما عن عيسى بن يونس ، الإرشاد : ج ۲ ص ۲۰۰ عن عبّاس بن عمرو الفقيمي ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۰۷ وفيه «عباده» بدل «خلقه» ، كنز الفوائد : ج ۲ ص ۷۶ وليس فيه «محلّ أنبيائه» ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۳ ح ۷ .

2.الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۲ ـ ۲۱۷ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۱۷ ح ۱۴ .

3.الأنفال : ۲۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118510
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي