183
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

3 / 2

أنواعُ المَصائِبِ

الكتاب

«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْ ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَ لِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَ تِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» . ۱

الحديث

۱۱۲۱۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ هذِهِ الدُّنيا دارُ التِواءٍ لا دارُ استِواءٍ ، ودارُ تَرَحٍ ۲ لا دارُ فَرَحٍ ، فَمَن عَرَفَها لَم يَفرَح لِرَخاءٍ ، ولَم يَحزَن لِشِدَّةٍ .
ألا وإنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ الدُّنيا دارَ بَلوى ، وَالآخِرَةَ دارَ عُقبى ، فَجَعَلَ بَلوَى الدُّنيا لِثَوابِ الآخِرَةِ ، وثَوابَ الآخِرَةِ مِن بَلوَى الدُّنيا عِوَضا ، فَيَأخُذُ ويَبتَلي لِيَجزِيَ ؛ فَاحذَروا حَلاوَةَ رَضاعِها لِمَرارَةِ فِطامِها ، وَاحذَروا لَذيذَ عاجِلِها لِكُربَةِ آجِلِها ، ولا تَسعَوا في عِمرانِ دارٍ قَد قَضَى اللّهُ خَرابَها ، ولا تُواصِلوها وقَد أرادَ مِنكُم اجتِنابَها ؛ فَتَكونوا لِسُخطِهِ مُتَعَرِّضينَ ، ولِعُقوبَتِهِ مُستَحِقّينَ . ۳

11217.الغيبة للنعماني عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام :لا بُدَّ أن يَكونَ قُدّامَ القائِمِ سَنَةٌ يَجوعُ فيهَا النّاسُ ، ويُصيبُهُم خَوفٌ شَديدٌ مِنَ القَتلِ ونَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ ، فَإِنَّ ذلِكَ في كِتابِ اللّهِ لَبَيِّنٌ . ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْ ءٍ مِّنَ

1.البقرة : ۱۵۵ .

2.التَرَحُ : ضِدُّ الفَرَحِ ، وهو الهَلاكُ والانقطاع أيضا (النهاية : ج ۱ ص ۱۸۶ «ترح») .

3.كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۱۱ ح ۶۲۰۳ نقلاً عن الديلمي عن ابن عمر ، وراجع : كمال الدين : ص ۷۴ والأمالي للصدوق : ص ۳۰۹ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۶۷ وأعلام الدين : ص ۳۴۳ وروضة الواعظين : ص ۴۸۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
182

الحديث

۱۱۲۱۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : إنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَعِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم إلّا بِالغِنى وَالسَّعَةِ وَالصِّحَّةِ فِي البَدَنِ ، فَأَبلوهُم بِالغِنى وَالسَّعَةِ وَالصِّحَّةِ فِي البَدَنِ ، فَيَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم .
وقالَ : إنَّ مِن العِبادِ لَعِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم إلّا بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ في أبدانِهِم ، فَأَبلوهُم بِالفَقرِ وَالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ في أبدانِهِم ، فَيَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم . ۱

۱۱۲۱۳.عنه صلى الله عليه و آله :لَأَنَا في فِتنَةِ السَّرّاءِ ۲ أخوَفُ عَلَيكُم مِن فِتنَةِ الضَّرّاءِ ، إنَّكُم قَدِ ابتُليتُم بِفِتنَةِ الضَّرّاءِ فَصَبَرتُم ، وإنَّ الدُّنيا خَضِرَةٌ حُلوَةٌ ! ۳

۱۱۲۱۴.الإمام عليّ عليه السلام :كَم مِن مُبتَلىً بِالنَّعماءِ . ۴

۱۱۲۱۵.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ، لِيَرَكُمُ اللّهُ مِنَ النِّعمَةِ وَجِلينَ كَما يَراكُم مِنَ النَّقِمَةِ فَرِقينَ ۵ ، إنَّهُ مَن وُسِّعَ عَلَيهِ في ذاتِ يَدِهِ فَلَم يَرَ ذلِكَ استِدراجا ، فَقَد آمَنَ مَخوفا ، ومَن ضُيِّقَ عَلَيهِ في ذاتِ يَدِهِ فَلَم يَرَ ذلِكَ اختِبارا ، فَقَد ضَيَّعَ مَأمولاً . ۶

1.المؤمن : ص ۲۴ عن الإمام الصادق عليه السلام ، التمحيص : ص ۵۷ ح ۱۱۵ عن أبي عبيدة ، مشكاة الأنوار : ص ۵۳۸ ح ۱۸۰۵ كلاهما عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله .

2.السَرّاءُ : الخير والفضل (المصباح المنير : ص ۲۷۴ «سرر») .

3.مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۳۶۴ ح ۷۷۶ ، حلية الأولياء : ج ۱ ص ۹۳ كلاهما عن مصعب بن سعد عن أبيه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۵۷ ح ۶۴۳۱ وراجع : المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۱۸ عن معاذ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

4.غرر الحكم : ج ۴ ص ۵۵۱ ح ۶۹۵۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۸۰ ح ۶۴۴۶ .

5.الفَرَقُ : الخَوفُ والفَزَعُ (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۸ «فرق») .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۳۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۲۰ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 120177
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي