187
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : تَقَدَّم ، فَلَم يَفعَل ! فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَعَلَّكَ خِفتَ أن يَلزَقَ فَقرُهُ بِكَ ؟
فَقالَ الأَنصارِيُّ : اُطرُد هؤُلاءِ عَنكَ ! فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم...» الآيَةَ ، ثُمَّ قالَ : «وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ» ؛ أيِ اختَبَرنَا الأَغنِياءَ بِالغَناءِ لِنَنظُرَ كَيفَ مُواساتُهُم لِلفُقَراءِ ، وكَيفَ يُخرِجونَ ما فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِم في أموالِهِم ، فَاختَبَرنَا الفُقَراءَ لِنَنظُرَ كَيفَ صَبرُهُم عَلَى الفَقرِ وعَمّا في أيدِي الأَغنِياءِ ، «وَلْيَقُولُواْ» أيِ الفُقَراءُ «أ هَـؤُلَاءِ» الأَغنِياءُ «مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ»۱ . ۲

۱۱۲۲۵.الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : إنّي لَم اُغنِ الغَنِيَّ لِكَرامَةٍ بِهِ عَلَيَّ ، ولَم اُفقِرِ الفَقيرَ لِهَوانٍ بِهِ عَلَيَّ ، وهُوَ مِمَّا ابتَلَيتُ بِهِ الأَغنِياءَ بِالفُقَراءِ ، ولَولَا الفُقَراءُ لَم يَستَوجِبِ الأَغنِياءُ الجَنَّةَ . ۳

۱۱۲۲۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّهُ لَيسَ شَيءٌ فيهِ قَبضٌ أو بَسطٌ مِمّا أمَرَ اللّهُ بِهِ أو نَهى عَنهُ ، إلّا وفيهِ للّهِِ عز و جل ابتِلاءٌ وقَضاءٌ ۴ . ۵

1.الأنعام: ۵۳.

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۸۱ ح ۳ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۶۵ ح ۲۰ ، التمحيص : ص ۴۷ ح ۶۹ كلاهما عن مبارك غلام شعيب ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۹۱ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مشكاة الأنوار : ص ۵۰۱ ح ۱۶۷۸ كلّها نحوه ، بحارالانوار : ج ۷۲ ص ۲۶ ح ۲۲ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۲ ح ۲ ، التوحيد : ص ۳۵۴ ح ۳ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۳۴ ح ۱۰۰۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۸۳ ح ۱۹۳۵ وفيه «ليس للعبد» بدل «ليس شيء فيه» وكلّها عن حمزة بن محمّد الطيّار ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۱۷ ح ۶ .

5.قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : لمّا تحقّق أنّ كلّ تكليف متعلّق بقبضٍ أو بسط ففيه إرادة تكوينيّة وإرادة تشريعية ، والتشريع إنّما يتحقّق بالمصلحة في الفعل أو الترك الاختياري ، فلا يخلو التشريع عن ابتلاء وامتحان ؛ ليظهر بذلك مافي كمون العبد من الصلاح والفساد بالإطاعة والمعصية ، والإرادة التكوينية لا يخلو من قضاء ، فما من تكليف إلّا وفيه ابتلاء وقضاء (هامش الكافي: ج ۱ ص ۱۵۲) .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
186

الحديث

۱۱۲۲۲.مجمع البيان عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَ بَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِى الْخَيْرَ تِ بَل لَا يَشْعُرُونَ»۱ـ :إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : يَحزَنُ عَبدِي المُؤمِنُ إذا أقتَرتُ ۲ عَلَيهِ شَيئا مِنَ الدُّنيا ، وذلِكَ أقرَبُ لَهُ مِنّي ، ويَفرَحُ إذا بَسَطتُ لَهُ الدُّنيا ، وذلِكَ أبعَدُ لَهُ مِنّي .
ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ إلى قَولِهِ : «بَل لَا يَشْعُرُونَ» ، ثُمَّ قالَ : إنَّ ذلِكَ فِتنَةٌ لَهُم . ۳

۱۱۲۲۳.الإمام عليّ عليه السلام :مَن ضُيِّقَ عَلَيهِ في ذاتِ يَدِهِ فَلَم يَرَ ذلِكَ اختِبارا ، فَقَد ضَيَّعَ مَأمولاً . ۴

۱۱۲۲۴.تفسير القمّيـ في قَولِهِ تَعالى :«وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِىِّ»۵ـ :كانَ سَبَبُ نُزولِها أنَّهُ كانَ بِالمَدينَةِ قَومٌ فُقَراءُ مُؤمِنونَ يُسَمَّونَ أصحابَ الصُّفَّةِ ۶ ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَهُم أن يَكونوا فِي الصُّفَّةِ يَأوونَ إلَيها ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَتَعاهَدُهُم بِنَفسِهِ ، ورُبَّما حَمَلَ إلَيهِم ما يَأكُلونَ ، وكانوا يَختَلِفونَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَيُقَرِّبُهُم ويَقعُدُ مَعَهُم ويُؤنِسُهُم ، وكانَ إذا جاءَ الأَغنِياءُ وَالمُترَفونَ مِن أصحابِهِ أنكَروا عَلَيهِ ذلِكَ ، ويَقولونَ لَهُ : اُطرُدهُم عَنكَ !
فَجاءَ يَوما رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعِندَهُ رَجُلٌ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ قَد لَزِقَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُحَدِّثُهُ ، فَقَعَدَ الأَنصارِيُّ بِالبُعدِ مِنهُما ، فَقالَ لَهُ

1.المؤمنون : ۵۵ و ۵۶ .

2.قَتَرَ على عيالِه : ضَيَّقَ في النفقة (المصباح المنير : ص ۴۹۰ «قتر») .

3.مجمع البيان : ج ۷ ص ۱۷۵ ، الكافي : ج ۲ ص ۱۴۱ ، تحف العقول : ۵۱۳ وليس فيهما ذيله من «ثمّ تلا ...» ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص۵۷ .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۳۵۸ ، تحف العقول : ص ۲۰۶ ، التمحيص : ص ۴۸ ح ۷۵ فيهما «فلم يظن أنّ ذلك حسنُ نظرٍ من اللّه » بدل «فلم يَر ذلك اختبارا» ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۲۰ ح ۱۸ .

5.الأنعام: ۵۲.

6.أهل الصُفَّة : هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضعٍ مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه (النهاية : ج ۳ ص ۳۷ «صفف») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 120354
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي