199
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

۱۱۲۵۱.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ لَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَ احِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَانِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَ سُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِـ?ونَ»۱ـ :لَو فَعَلَ اللّهُ ذلِكَ لَما آمَنَ أحَدٌ ، ولكِنَّهُ جَعَلَ فِي المُؤمِنينَ أغنِياءَ وفِي الكافِرينَ فُقَراءَ ، وجَعَلَ فِي الكافِرينَ أغنِياءَ وفِي المُؤمِنينَ فُقَراءَ ، ثُمَّ امتَحَنَهُم بِالأَمرِ وَالنَّهيِ وَالصَّبرِ وَالرِّضا . ۲

۱۱۲۵۲.عنه عليه السلام :مَسأَلَةُ ابنِ آدَمَ لِابنِ آدَمَ فِتنَةٌ ؛ إن أعطاهُ حَمِدَ مَن لَم يُعطِهِ ، وإن رَدَّهُ ذَمَّ مَن لَم يَمنَعهُ . ۳

۱۱۲۵۳.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه ، قال :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى ، فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : ... يا موسى ، أبناءُ الدُّنيا وأَهلُها فِتَنٌ بَعضُهُم لِبَعضٍ ، فَكُلٌّ مُزَيَّنٌ لَهُ ما هُوَ فيهِ . ۴

3 / 8

القُدرَةُ الباطِنِيَّةُ

«قَالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَـذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِى ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ» . ۵

1.الزخرف: ۳۳ و ۳۴.

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۸۴ .

3.تحف العقول : ص ۳۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۴۸ ح ۸۳ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۴۲ ـ ۴۷ ح ۸ ، تحف العقول : ص ۴۹۴ ، أعلام الدين : ص ۲۲۱ وليس فيهما «أبناء» ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۷ ح ۷ .

5.النمل : ۴۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
198

كَفَرَ بي وعَصاني ولَم يَتَّبِع رُسُلي ولا اُبالي .
وخَلَقتُكَ وخَلَقتُ ذُرِّيَّتَكَ مِن غَيرِ فاقَةٍ بي إلَيكَ وإلَيهِم ، وإنَّما خَلَقتُكَ وخَلَقتُهُم لِأَبلُوَكَ وأَبلُوَهُم أيُّكُم أحسَنُ عَمَلاً في دارِ الدُّنيا ، في حَياتِكُم وقَبلَ مَماتِكُم .
فَلِذلِكَ خَلَقتُ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ، وَالحَياةَ وَالمَوتَ ، وَالطّاعَةَ وَالمَعصِيَةَ ، وَالجَنَّةَ وَالنّارَ ، وكَذلِكَ أرَدتُ في تَقديري وتَدبيري ، وبِعِلمِي النافِذِ فيهِم خالَفتُ بَينَ صُوَرِهِم وأَجسامِهِم وأَلوانِهِم وأَعمارِهِم وأَرزاقِهِم وطاعَتِهِم ومَعصِيَتِهِم ، فَجَعَلتُ مِنهُمُ الشَّقِيَّ وَالسَّعيدَ ، وَالبَصيرَ وَالأَعمى ، وَالقَصيرَ وَالطَّويلَ ، وَالجَميلَ وَالدَّميمَ ، وَالعالِمَ وَالجاهِلَ ، وَالغَنِيَّ وَالفَقيرَ ، وَالمُطيعَ وَالعاصِيَ ، وَالصَّحيحَ وَالسَّقيمَ ، ومَن بِهِ الزَّمانَةُ ۱ ومَن لا عاهَةَ بِهِ . فَيَنظُرُ الصَّحيحُ إلَى الَّذي بِهِ العاهَةُ فَيَحمَدُني عَلى عافِيَتِهِ ، ويَنظُرُ الَّذي بِهِ العاهَةُ إلَى الصَّحيحِ فَيَدعوني ويَسأَ لُني أن اُعافِيَهُ ، ويَصبِرُ عَلى بَلائي فَاُثيبُهُ جَزيلَ عَطائي ، ويَنظُرَ الغَنِيُّ إلَى الفَقيرِ فَيَحمَدُني ويَشكُرُني ، ويَنظُرُ الفَقيرُ إلَى الغَنِيِّ فَيَدعوني ويَسأَ لُني ، ويَنظُرُ المُؤمِنُ إلَى الكافِرِ فَيَحمَدُني عَلى ما هَدَيتُهُ .
فَلِذلِكَ خَلَقتُهُم لِأَبلُوَهُم فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، وفيما اُعافيهِم ، وفيما أبتَليهِم ، وفيما اُعطيهِم وفيما أمنَعُهُم ، وأَنَا اللّهُ المَلِكُ القادِرُ ، ولي أن اُمضِيَ جَميعَ ما قَدَّرتُ عَلى ما دَبَّرتُ ، ولي أن اُغَيِّرَ مِن ذلِكَ ما شِئتُ إلى ما شِئتُ ، واُقَدِّمُ مِن ذلِكَ ما أخَّرتُ ، واُؤَخِّرُ مِن ذلِكَ ما قَدَّمتُ ، وأَنَا اللّهُ الفَعّالُ لِما اُريدُ ، لا اُسأَلُ عَمّا أفعَلُ ، وأَنَا أسأَلُ خَلقي عَمّا هُم فاعِلونَ . ۲

1.الزمانة : العاهة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۸۲ «زمن») .

2.الكافي : ج ۲ ص ۸ ح ۲ ، علل الشرائع : ص ۱۰ ح ۴ ، الاختصاص : ص ۳۳۲ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۵۵ كلّها عن حبيب السجستاني نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۲۶ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118485
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي