225
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

لِأَصحابٍ لَهُ : اِنطَلِقوا فَأَعذِروني عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّ الدِّرعَ قَد وُجِدَ في بَيتِ فُلانٍ ، فَانطَلَقوا يُعذِرونَهُ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى : «وَمَن يَكْسِبْ خَطِيـ?ةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيـ?ا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» ، قالَ : بُهتانَ قَذفِهِ الرَّجُلَ . ۱

۱۱۲۸۷.مجمع البيانـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«إِنَّـا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ . . . إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ »۲ـ :نَزَلَت في بَني اُبَيرِقٍ ؛ وكانوا ثَلاثَةَ إخوَةٍ : بِشرٌ وبُشَيرٌ ومُبَشِّرٌ ، وكانَ بُشَيرٌ يُكَنّى أبا طُعمَةَ ، وكانَ يَقولُ الشِّعرَ يَهجو بِهِ أصحابَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ يَقولُ : قالَهُ فُلانٌ . وكانوا أهلَ حاجَةٍ فِي الجاهِلِيَّةِ وَالإِسلامِ ، فَنَقَبَ أبو طُعمَةَ عَلى عِلِّيَّةِ ۳ رِفاعَةَ بنِ زَيدٍ وأَخَذَ لَهُ طَعاما وسَيفا ودِرعا ، فَشَكا ذلِكَ إلَى ابنِ أخيهِ قَتادَةَ بنِ النُّعمانِ ، وكانَ قَتادَةُ بَدرِيّا ، فَتَجَسَّسا فِي الدّارِ وسَأَلا أهلَ الدّارِ في ذلِكَ ، فَقالَ بَنو اُبَيرِقٍ : وَاللّهِ ما صاحِبُكُم إلّا لَبيدُ بنُ سَهلٍ ؛ رَجُلٌ ذو حَسَبٍ ونَسَبٍ ، فَأَصلَتَ عَلَيهِم لَبيدُ بنُ سَهلٍ سَيفَهُ وخَرَجَ إلَيهِم ، وقالَ : يا بَني اُبَيرِقٍ ! أتَرمونَني بِالسَّرَقِ وأَنتُم أولى بِهِ مِنّي ، وأَنتُمُ مُنافِقونَ ، تَهجونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وتَنسُبونَ ذلِكَ إلى قُرَيشٍ ؟ لَتُبَيِّنُنَّ ذلِكَ أو لَأَضَعَنَّ سَيفي فيكُم ، فَدارَوهُ .
وأَتى قَتادَةُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ أهلَ بَيتٍ مِنّا أهلُ بَيتِ سَوءٍ ، عَدَوا عَلى عَمّي فَخَرَقوا عِلِّيَّةً لَهُ مِن ظَهرِها ، وأَصابوا لَهُ طَعاما وسِلاحا . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اُنظُروا ۴ في شَأنِكُم .

1.تفسير ابن أبي حاتم : ج ۴ ص ۱۰۶۳ ح ۵۹۵۳ ، الدرّ المنثور : ج ۲ ص ۶۷۶ .

2.النساء : ۱۰۵ ـ ۱۱۶ .

3.العِلِّيَّةُ وَالعُلِّيَّةُ جَميعاً : الغُرفَةُ ( لسان العرب : ج ۱۵ ص ۸۶ « علا » ) .

4.كذا في المصدر ، وفي المستدرك على الصحيحين : «سأنظر» ، وهو المناسب للسياق .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
224

أن يَأخُذَ عَلَيهِنَّ هذِهِ الشُّروطَ ، وهُوَ قَولُهُ : « يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ » عَلى هذِهِ الشَّرائِطِ وهِيَ : « أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْـ?ا » مِنَ الأَصنامِ وَالأَوثانِ « وَ لَا يَسْرِقْنَ » لا مِن أزواجِهِنَّ ، ولا مِن غَيرِهِم « وَ لَا يَزْنِينَ وَ لَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ » عَلى وَجهٍ مِنَ الوُجوهِ ، لا بِالوَأدِ ولا بِالإِسقاطِ « وَ لَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ » أي : بِكَذِبٍ يَكذِبنَهُ في مَولودٍ يوجَدُ « بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ » أي : لا يُلحِقنَ بِأَزواجِهِنَّ غَيرَ أولادِهِم ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ۱ . ۲

1 / 3

أقبَحُ البُهتانِ

الكتاب

« وَمَن يَكْسِبْ خَطِيـ?ةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيـ?ا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا » . ۳

الحديث

۱۱۲۸۶.تفسير ابن أبي حاتم عن عطيّة العوفيّ :إنَّ رَجُلاً يُقالُ لَهُ : «طُعمَةُ بنُ اُبَيرِقٍ» سَرَقَ دِرعا عَلى عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَرُفِعَ ذلِكَ إلَى النَّبِيِ صلى الله عليه و آله ، فَأَلقاها في بَيتِ رَجُلٍ ، ثُمَّ قالَ

1.وجاء في المصدر في ذيل المتن : «وقالَ الفَرّاءُ : كانَتِ المَرأَةُ تَلتَقِطُ المَولودَ ، فَتَقولُ لِزَوجِها : هذا وَلَدي مِنكَ ، فَذلِكَ البُهتانُ المُفتَرى بَينَ أيديهِنَّ وأَرجُلِهِنَّ ، وذلِكَ أنَّ الوَلَدَ إذا وَضَعَتهُ الاُمُّ سَقَطَ بَينَ يَدَيها ورِجلَيها ، ولَيسَ المَعنى عَلى نَهيِهِنَّ مِن أن يَأتينَ بِوَلَدٍ مِنَ الزِّنا ، فَيَنسِبنَهُ إلَى الأَزواجِ ، لِأَنَّ الَّشرطَ بِنَهيِ الزِّنا قَد تَقَدَّمَ . وقيلَ : البُهتانُ الَّذي نُهينَ عَنهُ قَذفُ المُحصَناتِ ، وَالكَذِبُ عَلَى النّاسِ ، وإضافَةُ الأَولادِ إلَى الأَزواجِ عَلَى البُطلانِ فِي الحاضِرِ وَالمُستَقبَلِ مِنَ الزَّمانِ « وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ » وهُوَ جَميعُ ما يَأمُرُهُنَّ بِهِ» .

2.مجمع البيان : ج ۹ ص ۴۱۳ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۹ ص ۵۸۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۹۷ ؛ زاد المسير : ج ۸ ص ۱۲ ، تفسير البغوي : ج ۴ ص ۳۳۴ كلاهما نحوه ، وراجع : أحكام القرآن للجصاص : ج ۳ ص ۵۸۹ ، وتفسير ابن أبي حاتم : ج ۱۰ ص ۳۳۵۲ .

3.النساء : ۱۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118617
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي