227
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

ثُمَّ إنَّ بُشَيرا كَفَرَ ولَحِقَ بِمَكَّةَ . وأَنزَلَ اللّهُ فِي النَّفَرِ الَّذينَ أعذَروا بُشَيرا وأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لِيُعذِروهُ قَولَهُ : « وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَىْ ءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا »۱ .
ونَزَلَت في بُشَيرٍ وهُوَ بِمَكَّةَ : « وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا »۲ . ۳

1.النساء : ۱۱۳ .

2.النساء : ۱۱۵ .

3.تفسير القمي : ج ۱ ص ۱۵۲ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۷۹ ح ۱ و ج ۲۲ ص ۷۵ ح ۲۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
226

فَلَمّا سَمِعَ بِذلِكَ رَجُلٌ مِن بَطنِهِمُ الَّذي هُم مِنهُ يُقالُ لَهُ : «اُسَيرُ بنُ عُروَةَ» ، جَمَعَ رِجالاً مِن أهلِ الدّارِ ، ثُمَّ انطَلَقَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : إنَّ قَتادَةَ بنَ النُّعمانِ وعَمَّهُ عَمَدا إلى أهلِ بَيتٍ مِنّا لَهُم حَسَبٌ ونَسَبٌ وصَلاحٌ وأبَّنوهُم بِالقَبيحِ ، وقالوا لَهُم ما لا يَنبَغي ، وَانصَرَفَ .
فَلَمّا أتىَ قَتادَةُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعدَ ذلِكَ لِيُكَلِّمَهُ ، جَبَهَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَبها شَديدا ، وقالَ :
عَمَدتَ إلى أهلِ بَيتِ حَسَبٍ ونَسَبٍ تَأتيهم بِالقَبيحِ وتَقولُ لَهُم ما لا يَنبَغي ؟!
قالَ : فَقامَ قَتادَةُ مِن عِندِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ورَجَعَ إلى عَمِّهِ ، وقالَ : لَيتَني مِتُّ ولَم أكُن كَلَمَّتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَد قالَ لي ما كَرِهتُ . فَقالَ عَمُّهُ رَفاعَةُ : اللّهُ المُستَعانُ .
فَنَزَلَتِ الآياتُ : «إِنَّـا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ » إلىَ قَولِهِ : «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ » ، فَبَلَغَ بُشَيرا ما نَزَلَ فيهِ مِنَ القُرآنِ فَهَرَبَ إلى مَكَّةَ وَارتَدَّ كافِرا . ۱

۱۱۲۸۸.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اُناسا مِن رَهطِ بُشَيرٍ الأَدنَينَ قالوا : اِنطَلِقوا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وقالوا : نُكَلِّمُهُ في صاحِبِنا ونُعذِرُهُ وإنَّ صاحِبَنا بَريءٌ .
فَلَمّا أنزَلَ اللّهُ : «يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ» إلى قَولِهِ : «وَكِيلاً»۲ ، فَأَقبَلَت رَهطُ بُشَيرٍ ، فَقالَ ۳ : يا بُشَيرُ استَغفِرِ اللّهَ وتُب إلَيهِ مِنَ الذَّنبِ ، فَقالَ : وَالَّذي أحلِفُ بِهِ ما سَرَقَها إلّا لَبيدٌ! فَنَزَلَت : «وَمَن يَكْسِبْ خَطِيـ?ةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيـ?ا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» .

1.مجمع البيان : ج ۳ ص ۱۶۰ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۳۱۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۲۲ وراجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۴۲۶ ح ۸۱۶۴ .

2.النساء : ۱۰۸ و ۱۰۹ .

3.في بحار الأنوار : « فقالوا » .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118615
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي