235
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

3 / 3

النِّفاقُ

۱۱۳۰۷.الكافي عن سليم بن قيس الهلالي :قُلتُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : إنّي سَمِعتُ مِن سَلمانَ وَالمِقدادِ وأَبي ذَرٍّ شَيئا مِن تَفسيرِ القُرآنِ وأَحاديثَ عَن نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله غَيرَ ما في أيدِي النّاسِ ، ثُمَّ سَمِعتُ مِنكَ تَصديقَ ما سَمِعتُ مِنهُم ، ورَأَيتُ في أيدِي النّاسِ أشياءَ كَثيرَةً مِن تَفسيرِ القُرآنِ ومِنَ الأَحاديثِ عَن نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنتُم تُخالِفونَهُم فيها ، وتَزعُمونَ أنَّ ذلِكَ كُلَّهُ باطِلٌ ، أفَتَرَى النّاسَ يَكذِبونَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَعَمِّدينَ ، ويُفَسِّرونَ القُرآنَ بِآرائِهِم ؟!
قالَ : فَأَقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ : قَد سَأَلتَ فَافهَمِ الجَوابَ ؛ إنَّ في أيدِي النّاسِ حَقّا وباطِلاً ، وصِدقا وكِذبا ، وناسِخا ومَنسوخا ، وعامّا وخاصّا ، ومُحكَما ومُتَشابِها ، وحِفظا ووَهما ، وقَد كُذِبَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى عَهدِهِ حتَّى قامَ خَطيبا فَقالَ : « أيُّهَا النّاسُ قَد كَثُرَت عَلَيَّ الكَذّابَةُ ، فَمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ » ، ثُمَّ كُذِبَ عَلَيهِ مِن بَعدِهِ !
وإنَّما أتاكُمُ الحَديثُ مِن أربَعَةٍ لَيسَ لَهُم خامِسٌ : رَجُلٍ مُنافِقٍ يُظهِرُ الإِيمانَ ، مُتَصَنِّعٍ بِالإِسلامِ ، لا يَتَأَثَّمُ ولا يَتَحَرَّجُ أن يَكذِبَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَعَمِّدا ، فَلَو عَلِمَ النّاسُ أنَّهُ مُنافِقٌ كَذّابٌ لَم يَقبَلوا مِنهُ ولَم يُصَدِّقوهُ ، ولكِنَّهُم قالوا : هذا قَد صَحِبَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ورَآهُ وسَمِعَ مِنهُ ، وأَخَذوا عَنهُ وهُم لا يَعرِفونَ حالَهُ ، وقَد أخبَرَهُ اللّهُ عَنِ المُنافِقينَ بِما أخبَرَهُ ، ووَصَفَهُم بِما وَصَفَهُم ، فَقالَ عز و جل : « وَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَ إِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ »۱ ، ثُمَّ بَقوا بَعدَهُ فَتَقَرَّبوا إلى أئِمَّةِ الضَّلالَةِ

1.المنافقون : ۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
234

۱۱۳۰۳.عنه عليه السلام :يَهلِكُ فِيَّ رَجُلانِ : مُحِبٌّ مُفرِطٌ ، وباهِتٌ مُفتَرٍ . ۱

۱۱۳۰۴.عنه عليه السلام :يَهلِكَ فِيَّ رَجُلانِ : مُحِبٌّ مُفرِطٌ يُقَرِّظُني ۲ بِما لَيسَ فِيَّ ، ومُبغِضٌ يَحمِلُهُ شَنَآني ۳ عَلى أن يَبهَتَني . ۴

۱۱۳۰۵.عنه عليه السلام :يَهلِكُ فِيَّ رَجُلانِ : مُحِبٌّ مُطرٍ يَضَعُني غَيرَ مَوضِعي ويَمدَحُني بِما لَيسَ فِيَّ ، ومُبغِضٌ مُفتَرٍ يَرميني بِما أنَا مِنهُ بَريءٌ . ۵

3 / 2

حُبُّ المالِ

الكتاب

« وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَيهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْـ?ا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا » . ۶

الحديث

۱۱۳۰۶.تفسير الصافي :« أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا » إنكارٌ وتَوبيخٌ ، قيلَ : كانَ الرَّجُلُ إذا أرادَ جَديدَةً بَهَتَ الَّتي تَحتَهُ بِفاحِشَةٍ حَتّى يُلجِئَها إلَى الاِفتِداءِ مِنهُ بِما أعطاها ؛ لِيَصرِفَهُ إلى تَزَوُّجِ الجَديدَةِ! فَنُهوا عَن ذلِكَ . ۷

1.نهج البلاغة : الحكمة ۴۶۹ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۳۴۴ ح ۱۱۶۷ .

2.التقريظ : مدح الحيّ ووصفُه ( النهاية : ج ۴ ص ۴۳ « قرظ » ) .

3.شنأ : بغض ( الصحاح : ج ۱ ص ۵۷ « شنأ » ) .

4.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۳۳۷ ح ۱۳۷۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۳۳ ح ۴۶۲۲ كلاهما عن ربيعة بن ناجذ ، النهاية : ج ۴ ص ۴۳ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۲۵ ح ۳۶۳۹۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۵۶ ح ۴۶۲ عن ربيعة بن ناجذ ، الغارات : ج ۲ ص ۵۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۸۵ ح ۳۷ .

5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۵ ص ۵ عن محمّد بن سليمان النوفلي .

6.النساء : ۲۰ و ۲۱ .

7.تفسير الصافي : ج ۲ ص ۲۱۰ ؛ تفسير البيضاوي : ج ۱ ص ۳۳۲ ، وراجع : مجمع البيان : ج ۳ ص ۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118499
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي