المُهتَدينَ ، وثانِي الخَمسَةِ المَيامينَ ، الَّذينَ فَخَرَ بِهِمُ الرّوحُ الأَمينُ ، وباهَلَ اللّهُ بِهِمُ المُباهِلينَ ، فَقالَ وهُوَ أصدَقُ القائِلينَ : «فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ» إلى آخِرِ الآيَةِ ۱ .
ذلِكَ الإِمامُ المَخصوصُ بِمُؤاخاتِهِ يَومَ الإِخاءِ ، وَالمُؤثِرُ بِالقوتِ بَعدَ ضُرِّ الطَّوى ۲ ، ومَن شَكَرَ اللّهُ سَعيَهُ في «هَل أتى» ، ومَن شَهِدَ بِفَضلِهِ مُعادوهُ ، وأَقَرَّ بِمَناقِبِهِ جاحِدوهُ ، مَولَى الأَنامِ ومُكَسِّرُ الأَصنامِ ، ومَن لَم تَأخُذهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ما طَلَعَت شَمسُ النَّهارِ وأَورَقَتِ الأَشجارُ ، وعَلَى النُّجومِ المُشرِقاتِ مِن عِترَتِهِ وَالحُجَجِ الواضِحاتِ مِن ذُرِّيَّتِهِ . ۳