385
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ » . ۱

« وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْـ?ولًا » . ۲

الحديث

۱۱۳۷۳.مسند ابن حنبل عن جابر :مَكَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِمَكَّةَ عَشرَ سِنينَ ۳ ، يَتبَعُ النّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكاظَ ۴ ومَجَنَّةَ ۵ ، وفِي المَواسِمِ بِمِنىً ، يَقولُ : مَن يُؤويني ، مَن يَنصُرُني حَتّى اُبَلِّغَ رِسالَةَ رَبّي ولَهُ الجَنَّةُ ؟
... فَقُلنا : حَتّى مَتى نَترُكُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُطرَدُ مِن جِبالِ مَكَّةَ ويَخافُ ؟ فَرَحَلَ

1.المائده ء : ۷ . والميثاق الذي واثقهم به ؛ قال البلخي والجبّائي : هو ما أخذ عليهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله عند إسلامهم وبيعتهم بأن يطيعوا اللّه في كلّ ما يفرضه عليهم ممّا ساءهم أو سرّهم . قال الجبّائي : هو مبايعتهم له ليلة العقبة وبيعة الرضوان ، وهو قول ابن عبّاس (التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۴۵۹ ، وراجع : مجمع البيان : ج ۳ ص ۲۹۰ وتفسير الرازي : ج ۱۱ ص ۱۷۸ وتفسير القرطبي : ج ۶ ص ۱۰۸) .

2.الأحزاب : ۱۵ . قوله تعالى : «وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ » أي من قبل غزوة الخندق وبعد بدر ... قال مقاتل والكلبي : هم سبعون رجلاً ، بايعوا النبي صلى الله عليه و آله ليلة العقبة وقالوا : اشترط لنفسك ولربّك ما شئت ، فقال : أشترط لربّي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأشترط لنفسي أن تمنعوني ممّا تمنعون منه نساءكم وأموالكم وأولادكم ، فقالوا : فما لنا إذا فعلنا ذلك يا نبيّ اللّه ؟ قال : لكم النصر في الدنيا والجنّة في الآخرة . فذلك قوله تعالى : «وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْـ?ولًا » أي أنّ اللّه ليسألهم عنه يوم القيامة (تفسير القرطبي : ج ۱۴ ص ۱۵۰) . «وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ » أي من قبل الخندق ، «لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ » أي بايعوا النبي صلى الله عليه و آله وحلفوا له أنّهم ينصرونه ويدفعون عنه كما يدفعون عن نفوسهم ، ولا يرجعون عن مقاتلة العدوّ ولا ينهزمون . قال مقاتل : يريد ليلة العقبة . «وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْـ?ولًا » يسألون عنه في الآخرة ( مجمع البيان : ج ۸ ص ۱۴۰) .

3.نظرا إلى وجود النصوص العديدة الدالّة على وقوع هذه البيعة في السنة الثالثة عشرة من البعثة النبويّة الشريفة ، فالمقصود هنا هو السنة العاشرة من زمان إعلان الدعوة النبويّة بعد أن كانت سرِّيّة في بداياتها .

4.عكاظ : موضع بقرب مكّة كان تقام به في الجاهلية سوق يقيمون فيها أيّاما (النهاية : ج ۳ ص ۲۸۴ «عكظ») .

5.مَجَنَّةُ : موضع بأسفل مكّة على أميال ، كان يقام بها للعرب سوق (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۱ «مجن») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
384

۱۱۳۷۲.الكامل في التاريخ :فَلَمّا أرادَ اللّهُ إظهارَ دينِهِ وإنجازَ وَعدِهِ ، خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَوسِمِ الَّذي لَقِيَ فيهِ النَّفَرَ مِنَ الأَنصارِ ، فَعَرَضَ نَفسَهُ عَلَى القَبائِلِ كَما كانَ يَفعَلُهُ ، فَبَينَما هُوَ عِندَ العَقَبَةِ لَقِيَ رَهطا مِنَ الخَزرَجِ فَدَعاهُم إلَى اللّهِ عز و جل ، وعَرَضَ عَلَيهِمُ الإِسلامَ ، وقَد كانَت يَهودُ مَعَهُم بِبِلادِهِم ، وكانَ هؤُلاءِ أهلَ أوثانٍ ، فَكانوا إذا كانَ بَينَهُم شَرٌّ تَقولُ اليَهودُ : إنَّ نَبِيّا يُبعَثُ الآنَ نَتَّبِعُهُ ونَقتُلُكُم مَعَهُ قَتلَ عادٍ وثَمودَ . فَقالَ اُولئِكَ النَّفَرُ بَعضُهُم لِبَعضٍ : هذا وَاللّهِ النَّبِيُّ الَّذي تَوَعَّدَكُم بِهِ اليَهودُ ، فَأَجابوهُ وصَدَّقوهُ وقالوا لَهُ : إنَّ بَينَ قَومِنا شَرّا ، وعَسَى اللّهُ أن يَجمَعَهُم بِكَ ، فَإِنِ اجتَمَعوا عَلَيكَ فَلا رَجُلَ أعَزُّ مِنكَ .
ثُمَّ انصَرَفوا عَنهُ ، وكانوا سَبعَةَ نَفَرٍ مِنَ الخَزرَجِ : أسعَدُ بنُ زُرارَةَ بنِ عُدَسٍ أبو اُمامَةَ ، وعَوفُ بنُ الحارِثِ بنِ رِفاعَةَ ، وهُوَ ابنُ عَفراءَ ، كِلاهُما مِن بَنِي النَّجّارِ ، ورافِعُ بنُ مالِكِ بنِ عَجلانَ ، وعامِرُ بنُ عَبدِ حارِثَةَ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ غَنمٍ ، كِلاهُما مِن بَني زُرَيقٍ ، وقُطبَةُ بنُ عامِرِ بنِ حَديدَةَ بنِ سَوادٍ مِن بَني سَلِمَةَ ـ سَلِمَةَ هذا بِكَسرِ اللّامِ ـ ، وعُقبَةُ بنُ عامِرِ بنِ نابِئٍ مِن بَني غَنمٍ ، وجابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ رِئابٍ مِن بَني عُبَيدَةَ . ۱

2 / 2

بَيعَةُ العَقَبَةِ الثّانِيَةِ

الكتاب

« وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ

1.الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۱۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۷۰ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۳۵۳ ، تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۴ ص ۳۴ كلّها نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118652
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي