395
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

أخَذَ لِنَفسِهِ وَاشتَرَطَ عَلَى القَومِ لِرَبِّهِ ، وجَعَلَ لَهُم عَلَى الوَفاءِ بِذلِكَ الجَنَّةَ . ۱

۱۱۳۸۲.المعجم الكبير عن عقبة بن عمرو :وَعَدنا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في أصلِ العَقَبَةِ يَومَ الأَضحى ونَحنُ سَبعونَ رَجُلاً ، إنّي لَأَصغَرُهُم سِنّا ، فَأَتانا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : أوجِزوا فِي الخُطبَةِ ، فَإِنّي أخافُ عَلَيكُم كُفّارَ قُرَيشٍ ، فَقُلنا : يا رَسولَ اللّهِ ، سَلنا لِرَبِّكَ وسَلنا لِنَفسِكَ وسَلنا لِأَصحابِكَ ، وأَخبِرنا ما لَنا مِنَ الثَّوابِ عَلَى اللّهِ عز و جل وعَلَيكَ ؟
فَقالَ : أمَّا الَّذي أسأَلُ لِرَبّي : أن تُؤمِنوا بِهِ ولا تُشرِكوا بِهِ شَيئا ، وأَمَّا الَّذي أسأَلُ لِنَفسي فَإِنّي أسأَ لُكُم أن تُطيعوني أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ ، وأَسأَ لُكُم لي ولِأَصحابي أن تُواسُونا في ذاتِ أيديكُم ، وأَن تَمنَعونا مِمّا مَنَعتُم مِنِه أنفُسَكُم ؛ فَإِذا فَعَلتُم ذلِكَ فَلَكُم عَلَى اللّهِ الجَنَّةُ وعَلَيَّ .
فَمَدَدنا أيدِيَنا فَبايَعناهُ . ۲

۱۱۳۸۳.الطبقات الكبرى عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت :إنَّ أسعَدَ بنَ زُرارَةَ أخَذَ بِيَدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ يَعني لَيلَةَ العَقَبَةِ ـ فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ! هَل تَدرونَ عَلى ما تُبايِعونَ مُحَمَّدا ؟ إنَّكُم تُبايِعونَهُ عَلى أن تُحارِبُوا العَرَبَ وَالعَجَمَ وَالجِنَّ وَالإِنسَ مُجلِبَةً ۳ .
فَقالوا : نَحنُ حَربٌ لِمَن حارَبَ وسِلمٌ لِمَن سالَمَ .
فَقالَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ : يا رَسولَ اللّهِ ، اشتَرِط عَلَيَّ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : تُبايِعُونّي عَلى أن تَشهَدوا أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنّي رَسولُ اللّهِ ،

1.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۹۷ وراجع : اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۴۳ الرقم ۱۵۹۸ .

2.المعجم الكبير : ج ۱۷ ص ۲۵۶ ح ۷۱۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۶۹ ح ۱۷۰۷۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۵۸۷ ح ۲ و ۳ ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۱۰۷ ح ۲۳۸ ، تاريخ دمشق : ج ۴۰ ص ۵۲۰ ح ۸۱۷۷ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۳۲ ح ۱۵۳۴ .

3.مُجلِبة : أي مجتمعين على الحرب (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۶۹ «جلب») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
394

2 / 3

شُروطُ بَيعَةِ العَقَبَةِ الثّانِيَةِ

۱۱۳۷۹.الإمام الصادق عليه السلام :أشهَدُ عَلى أبي لَحَدَّثَني عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهم السلام قالَ : جاءَتِ الأَنصارُ تُبايِعُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى العَقَبَةِ ، فَقالَ : قُم يا عَلِيُّ فَبايِعهُم ، فَقالَ : عَلى ما اُبايِعُهُم يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : عَلى أن يُطاعَ اللّهُ ولا يُعصى ، وعَلى أن تَمنَعوا رَسولَ اللّهِ وأَهلَ بَيتِهِ وذُرِّيَّتَهُ مِمّا تَمنَعونَ مِنهُ أنفُسَكُم وذَرارِيَّكُم . ۱

۱۱۳۸۰.مسند ابن حنبل عن عبادة [بن الصامت]ـ لَمّا كَلَّمَهُ أبو هُرَيرَةَ في رَوايَا الخَمرِ الَّتي تُباعُ زَمَنَ مُعاوِيَةَ ـ :يا أبا هُرَيرَةَ ، إنَّكَ لَم تَكُن مَعَنا إذ بايَعنا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، إنّا بايَعناهُ عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ فِي النَّشاطِ وَالكَسَلِ ، وعَلَى النَّفَقَةِ فِي اليُسرِ وَالعُسرِ ، وعَلَى الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وعَلى أن نَقولَ فِي اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى ولا نَخافَ لَومَةَ لائِمٍ فيهِ ، وعَلى أن نَنصُرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله إذا قَدِمَ عَلَينا يَثرِبَ ، فَنَمنَعَهُ مِمّا نَمنَعُ مِنهُ أنفُسَنا وأَزواجَنا وأَبناءَنا ، ولَنَا الجَنَّةُ ؛ فَهذِهِ بَيعَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الَّتي بايَعنا عَلَيها ، فَمَن نَكَثَ فَإِنَّما يَنكُثُ عَلى نَفسِهِ ، ومَن أوفى بِما بايَعَ عَلَيهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَفَى اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى [لُهُ] بِما بايَعَ عَلَيهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله . ۲

۱۱۳۸۱.السيرة النبويّة لابن هشام عن ابن إسحاق :وكانَت بَيعَةُ الحَربِ ، حينَ أذِنَ اللّهُ لِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله فِي القِتالِ شُروطا سِوى شَرطِهِ عَلَيهِم فِي العَقَبَةِ الاُولى ، كانَتِ الاُولى عَلى بَيعَةِ النِّساءِ ، وذلِكَ أنَّ اللّهَ تَعالى لَم يَكُن أذِنَ لِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله فِي الحَربِ ، فَلَمّا أذِنَ اللّهُ لَهُ فيها وبايَعَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي العَقَبَةِ الأَخيرَةِ عَلى حَربِ الأَحمَرِ وَالأَسوَدِ ،

1.المعجم الأوسط : ج ۲ ص ۲۰۷ ح ۱۷۴۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۲۴ نحوه ، كلاهما عن الحسين بن زيد بن علي ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۲۲۰ ح ۲۳ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۴۱۵ ح ۲۲۸۳۳ ، دلائل النبّوة للبيهقي : ج ۲ ص ۴۵۲ ، فتح الباري : ج ۱ ص ۶۶ ، تاريخ دمشق : ج ۲۶ ص ۱۹۸ وكلّها نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118529
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي