427
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

ومُحَمَّدُ بنُ مَسلَمَةَ ، وزَيدُ بنُ ثابِتٍ ، وخُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ ، وجَميعُ مَن كانَ بِالمَدينَةِ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وغَيرُهُم . ۱

7 / 3

حُرِّيَّةُ النّاسِ فِي انتِخابِ الإِمامِ عليه السلام

۱۱۴۴۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى أهلِ الكوفَةِ عِندَ مَسيرِهِ مِنَ المَدينَةِ إلَى البَصرَةِ ـ :بايَعَنِي النّاسُ غَيرَ مُستَكرَهينَ ، ولا مُجبَرينَ ، بَل طائِعينَ مُخَيَّرينَ . ۲

۱۱۴۴۴.عنه عليه السلام :قُبِضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنَا أرى أنّي أحَقُّ النّاسِ بِهذَا الأَمرِ ، فَاجتَمَعَ النّاسُ عَلى أبي بَكرٍ ! فَسَمِعتُ وأطَعتُ ، ثُمَّ إنَّ أبا بَكرٍ حَضَرَ فَكُنتُ أرى أن لا يَعدِلَها عَنّي ، فَوَلّى ۳ عُمَرَ! فَسَمِعتُ وأطَعتُ ، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ اُصيبَ ، فَظَنَنتُ أنَّهُ لا يَعدِلُها عَنّي ، فَجَعَلَها في سِتَّةٍ أنَا أحَدُهُم ! فَوَلَّوها ۴ عُثمانَ ، فَسَمِعتُ وأطَعتُ ، ثُمَّ إنَّ عُثمانَ قُتِلَ ، فَجاؤوني فَبايَعوني طائِعينَ غَيرَ مُكرَهينَ . ۵

۱۱۴۴۵.عنه عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَقَد عَلِمتُما ـ وإن كَتَمتُما ـ أنّي لَم اُرِدِ النّاسَ حَتّى أرادوني ، ولَم اُبايِعهُم حَتّى بايَعوني ، وإنَّكُما مِمَّن أرادَني

1.الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۳۱ .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۱ ، الجمل : ص ۲۴۴ ، الأمالي للطوسي : ص ۷۱۸ ح ۱۵۱۸ عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وفيه إلى «غير مُستكرَهين» ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۸۴ ح ۵۶ ؛ الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۸۶ وفيه صدره إلى «مستكرهين» .

3.في الطبعة المعتمدة : «فولي» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تاريخ دمشق « ترجمة الإمام عليّ عليه السلام » تحقيق محمّد باقر المحمودي ( ج۳ ص۱۰۱ ح۱۱۴۲ ) .

4.في المصدر : «فَوَلّاها» ، والصواب ما أثبتناه كما في اُسد الغابة .

5.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۴۳۹ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۰۶ ح ۳۷۸۹ كلاهما عن يحيى بن عروة المرادي .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
426

وسَمِعَت اُذُنايَ ؟ لَمَّا التَقَى النّاسُ عِندَ بَيتِ المالِ قالَ عَلِيٌّ لِطَلحَةَ : اُبسُط يَدَكَ اُبايِعكَ ، فَقالَ طَلحَةُ : أنتَ أحَقُّ بِهذَا الأَمرِ مِنّي ، وقَدِ اجتَمَعَ لَكَ مِن أهواءِ النّاسِ ما لَم يَجتَمِع لي ، فَقالَ عليه السلام لَهُ : ما خَشينا غَيرَكَ ! فَقالَ طَلحَةُ : لا تَخشَ ، فَوَاللّهِ لا تُؤتى مِن قِبَلي .
وقامَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، وأبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ ، ورِفاعَةُ بنُ رافِعِ بنِ مالِكِ بنِ العَجلانِ ، وأبو أيّوبَ خالِدُ بنُ زَيدٍ ، فَقَالوا لِعَلِيٍّ : إنَّ هذَا الأَمرَ قَد فَسَدَ ، وقَد رَأَيتَ ما صَنَعَ عُثمانُ ، وما أتاهُ مِن خِلافِ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ ، فَابسُط يَدَكَ نُبايِعكَ ؛ لِتُصلِحَ مِن أمرِ الاُمَّةِ ما قَد فَسَدَ .
فَاستَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام وقالَ : قَد رَأَيتُم ما صُنِعَ بي ، وعَرَفتُم رَأيَ القَومِ ، فَلا حاجَةَ لي فيهِم .
فَأَقبَلوا عَلَى الأَنصارِ فَقالوا : يا مَعاشِرَ الأَنصارِ ، أنتُم أنصارُ اللّهِ وأنصارُ رَسولِهِ ، وبِرَسولِهِ أكرَمَكُمُ اللّهُ تَعالى ، وقَد عَلِمتُم فَضلَ عَلِيٍّ وسابِقَتَهُ فِي الإِسلامِ ، وقَرابَتَهُ ومَكانَتَهُ الَّتي كانَت لَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وإن وَلِيَ أنالَكُم خَيرا . فَقالَ القَومُ : نَحنُ أرضَى النّاسِ بِهِ ، ما نُريدُ بِهِ بَدَلاً .
ثُمَّ اجتَمَعوا عَلَيهِ ، فَلَم يَزالوا بِهِ حَتّى بايَعوهُ . ۱

۱۱۴۴۲.الطبقات الكبرى :لَمّا قُتِلَ عُثمانُ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَمانِيَ عَشرَةَ لَيلَةً مَضَت مِن ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ خَمسٍ وثَلاثينَ ، وبويِعَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ـ بِالمَدينَةِ الغَدَ مِن يَومَ قُتِلَ عُثمانُ ـ بِالخِلافَةِ ؛ بايَعَهُ طَلحَةُ ، وَالزُّبَيرُ ، وسَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ ، وسَعيدُ بنُ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ ، وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، واُسامَةُ بنُ زَيدٍ ، وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ ، وأبو أيّوبَ الأَنصارِيُّ ،

1.الجمل : ص ۱۲۸ وراجع : الكافئة : ص ۱۲ ح ۸ والفتوح : ج ۲ ص ۴۳۴ و ۴۳۵ وتاريخ الطبري : ج ۴ ص ۴۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118516
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي