453
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

۱۱۵۰۱.نهج البلاغة :اُخِذَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ أسيرا يَومَ الجَمَلِ ، فَاستَشفَعَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلامإلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَكَلَّماهُ فيهِ ، فَخَلّى سَبيلَهُ ، فَقالا لَهُ : يُبايِعُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ عليه السلام :
أوَلَم يُبايِعني بَعدَ قَتلِ عُثمانَ ؟ لا حاجَةَ لي في بَيعَتِهِ ! إنَّها كَفٌّ يَهودِيَّةٌ ، لَو بايَعَني بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسُبَّتِهِ ۱ ، أما إنَّ لَهُ إمرَةً كَلَعقَةِ الكَلبِ أنفَهُ ، وهُوَ أبُو الأَكبُشِ الأَربَعَةِ ، وسَتَلقَى الاُمَّةُ مِنهُ ومِن وُلدِهِ يَوما (مَوتا خ ل) أحمَرَ ! ۲

۱۱۵۰۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ :وكَأَنّي بِجَماعَتِكَ تَدعوني ـ جَزَعا مِنَ الضَّربِ المُتَتابِعِ ، وَالقَضاءِ الواقِعِ ، ومَصارِعَ بَعدَ مَصارِعَ ـ إلى كِتابِ اللّهِ ، وهِيَ كافِرَةٌ جاحِدَةٌ ، أو مُبايِعَةٌ حائِدَةٌ . ۳

۱۱۵۰۳.عنه عليه السلامـ في جَوابِ كِتابِ مُعاوِيَةَ ـ :أمّا تَمييزُكَ بَينَكَ وبَينَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وبَينَ أهلِ الشّامِ وأَهلِ البَصرَةِ ، فَلَعَمري مَا الأَمرُ فيما هُناكَ إلّا سَواءٌ ؛ لِأَنَّها بَيعَةٌ شامِلَةٌ ، لا يُستَثنى فيهَا الخِيارُ ولا يُستَأنَفُ فيهَا النَّظَرُ . ۴

۱۱۵۰۴.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ :إنَّهُ بايَعَنِي القَومُ الَّذينَ بايَعوا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ عَلى ما بايَعوهُم عَلَيهِ ، فَلَم يَكُن لِلشّاهِدِ أن يَختارَ ، ولا لِلغائِبِ أن يَرُدَّ ، وإنَّمَا الشَّورى لِلمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، فَإِنِ اجتَمَعوا عَلى رَجُلٍ وسَمَّوهُ إماما كانَ ذلِكَ للّهِِ

1.السُبَّةُ : الاُست ، ذكرها تفظيعا له وطعنا عليه ، والمعنى أنّه منافق (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۰۲ «سبب») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۳۵ ح ۱۸۷ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۹۸۴ .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۰۲ ح ۴۰۶ .

4.الكامل للمبرّد : ج ۱ ص ۴۲۸ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۸۹ ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۲۲ ؛ وقعة صفّين : ص ۵۸ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۳۸۰ ح ۳۴۲ وراجع : نهج البلاغة : الكتاب ۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
452

أَيْمَانَهُم مِن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ» 1 . 2

۱۱۵۰۰.الجمل عن أبي مِخنَف :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا هَمَّ بِالمَسيرِ إلَى البَصرَةِ ، بَلَغَهُ عَن سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ وَابنِ مَسلَمَةَ واُسامَةَ بنِ زَيدٍ وَابنِ عُمَرَ تَثاقُلٌ عَنهُ ، فَبَعَثَ إلَيهِم ، فَلَمّا حَضَروا قالَ لَهُم :
قَد بَلَغَني عَنكُم هَناتٌ ۳ كَرِهتُها ، وأنَا لا اُكرِهُكُم عَلَى المَسيرِ مَعي ، أ لَستُم عَلى بَيعَتي ؟
قالوا : بَلى .
قالَ : فَمَا الَّذي يُقعِدُكُم عَن صُحبَتي ؟
فَقالَ لَهُ سَعدٌ : إنّي أكرَهُ الخُروجَ في هذَا الحَربِ ؛ لِئَلّا اُصيبَ مُؤمِنا ، فَإِن أعطَيتَني سَيفا يَعرِفُ المُؤمِنَ مِنَ الكافِرِ قاتَلتُ مَعَكَ !
وقالَ لَهُ اُسامَةُ : أنتَ أعَزُّ الخَلقِ عَلَيَّ ، ولكِنّي عاهَدتُ اللّهَ أن لا اُقاتِلَ أهلَ لا إلهَ إلَا اللّهُ . . .
وقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ : لَستُ أعرِفُ في هذَا الحَربِ شَيئا ، أسأَلُكَ ألّا تَحمِلَني عَلى ما لا أعرِفُ .
فَقالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : لَيسَ كُلُّ مَفتونٍ مُعاتَبا ، أ لَستُم عَلى بَيعَتي ؟ قالوا : بَلى ، قالَ : اِنصَرِفوا فَسَيُغنِي اللّهُ تَعالى عَنكُم . ۴

1.التوبة : ۱۲ .

2.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۷۹ ح ۲۸ ، الأمالي للمفيد : ص ۷۳ ح ۷ عن عثمان مؤذّن بني أفصى ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۳۳ ح ۱۸۵ ؛ شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۲۷۶ ح ۲۸۱ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۳۷۹ ح ۴۳۰۳ نقلاً عن أبي الحسن البكالي عن عثمان مؤذّن بني قصي وكلاهما نحوه .

3.هَناتٌ : أي شرورٌ وَفَسادٌ (النهاية : ج ۵ ص ۲۷۹ «هنا») .

4.الجمل : ص ۹۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118611
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي