69
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10

سَبيلٍ ، وعُدَّ نَفسَكَ مِن أصحابِ القُبورِ ، يا أبا ذَرٍّ إذا أصبَحتَ فَلا تُحَدِّث نَفسَكَ بِالمَساءِ ، وإذا أمسَيتَ فَلا تُحَدِّث نَفسَكَ بِالصَّباحِ ، وخُذ مِن صِحَّتِكَ قَبلَ سُقمِكَ ، ومِن حَياتِكَ قَبلَ مَوتِكَ ؛ فَإِنَّكَ لا تَدري مَا اسمُكَ غَدا . ۱

۱۱۱۰۳.عنه صلى الله عليه و آله :ما لي أرى حُبَّ الدُّنيا قَد غَلَبَ عَلى كَثيرٍ مِنَ النّاسِ ؛ حَتّى كَأنَّ المَوتَ في هذِهِ الدّنيا عَلى غَيرِهِم كُتِبَ ! ... أما يَتَّعِظُ آخِرُهُم بِأوَّلِهِم ؟! لَقَد جَهِلوا ونَسوا كُلَّ واعِظٍ في كِتابِ اللّهِ ، وأَمِنوا شَرَّ كُلِّ عاقِبَةِ سوءٍ ! ۲

۱۱۱۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّهَا النّاسُ ! كَأَنَّ الحَقَّ فيها عَلى غَيرِنا وَجَبَ ، وكَأَنَّ المَوتَ فيها على غَيرِنا كُتِبَ ، وكَأَنَّ الَّذينَ نُشَيِّعُ مِنَ الأَمواتِ سَفرٌ عَمّا قَليلٍ إلَينا عائِدونَ ، نُبَوِّئُهُم أجداثَهُم ، ونَأكُلُ تُراثَهُم ، كَأَ نّا مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، قَد نَسينا كُلَّ واعِظَةٍ ، وأَمِنّا كُلَّ جائِحَةٍ !
طوبى لِمَن شَغَلَهُ عَيبُهُ عَن عُيوبِ النّاسِ ، وأَنفَقَ مِن مالٍ اكتَسَبَهُ مِن غَيرِ مَعصِيَةٍ ، وخالَطَ أهلَ الفِقهِ وَالحِكمَةِ ، وجانَبَ أهلَ الذُّلِّ وَالمَعصِيَةِ !
طوبى لِمَن ذَلَّ في نَفسِهِ ، وحَسُنَت خَليقَتُهُ ، وأَنفَقَ الفَضلَ مِن مالِهِ ، وأَمسَكَ الفَضلَ مِن قَولِهِ ، ووَسِعَتهُ السُّنَّةُ ولَم يَعدُها إلَى البِدعَةِ . ۳

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۴ ح ۲۶۶۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۵۲۶ ح ۱۱۶۲ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۵۲ كلّها عن أبي ذر ، أعلام الدين : ص ۳۳۹ عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۷ ح ۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۹۸ الرقم ۷۰۴۲ عن ابن عمر نحوه .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۸ ح ۱۹۰ عن أبي مريم عن الإمام الباقر عليه السلام عن جابر بن عبد اللّه ، نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۲ و ۱۲۳ ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۷۹ كلاهما نحوه ، تحف العقول : ص ۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۲۵ ح ۳۲ .

3.مسند الشهاب : ج ۱ ص ۳۵۹ ح ۶۱۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱۳ ص ۵۵۷ الرقم ۲۸۱ ، تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۲۴۰ ح ۱۱۴۸۰ كلاهما نحوه وكلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۴۲ ح ۴۴۱۷۵ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۰۰ ، أعلام الدين : ص ۳۳۱ ح ۱ عن أنس وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۷۵ ح ۱۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
68

تَنزِعونَ الغِلَّ ۱ مِن قُلوبِكُم !
يا عَبيدَ الدُّنيا ، مَثَلُكُم كَمَثَلِ القُبورِ المُشَيَّدةِ ؛ يُعجِبُ النّاظِرَ ظَهرُها ، وداخِلُها عِظامُ المَوتى ، مَملُوءَةً خَطايا .
يا عَبيدَ الدُّنيا ، إنّما مَثَلُكُم كمَثَلِ السِّراجِ ؛ يُضِيءُ لِلنّاسِ ويُحرِقُ نَفسَهُ !
يابَني إسرائيلَ ، زاحِموا العُلَماءَ في مَجالِسِهِم ولَو حَبوا عَلَى الرُّكَبِ ۲ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يُحيِي القُلوبَ المَيِّتَةَ بِنورِ الحِكمَةِ ، كَما يُحيِي الأرضَ المَيِّتَةَ بِوابِلِ المَطرِ . ۳

ج ـ مَواعِظُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله

الكتاب

«ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» . ۴

«قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَى وَ فُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ» . ۵

الحديث ۶

۱۱۱۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ ـ :يا أبا ذَرٍّ كُن كَأَنَّكَ فِي الدُّنيا غَرِيبٌ أو كَعابِرِ

1.الغلّ : الحقد والشحناء (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۱ «غلل») .

2.حبا الصبيّ على اِسته : إذا زحَفَ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۰۷ «حبا») .

3.تحف العقول : ص ۵۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۰۵ ح ۱۷ ؛ وراجع : الموطأ : ج ۲ ص ۱۰۰۲ ح ۱ و المعجم الكبير : ج ۸ ص ۱۹۹ ح ۷۸۱۰ و الزهد لابن حنبل : ص ۱۳۳ و تاريخ دمشق : ج ۶۸ ص ۶۲ و كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۸۷ ح ۲۸۹۷۶ .

4.النحل : ۱۲۵ .

5.سبأ : ۴۶ .

6.الأحاديث الآتية هي نماذج من مواعظ رسول اللّه صلى الله عليه و آله غير القرآنية .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج10
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 118503
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي