549 - الجُندُ
۰. فالجُنودُ بإذْنِ اللَّهِ حُصونُ الرَّعِيَّةِ ، وزَينُ الوُلاةِ ، وعِزُّ الدِّينِ ، وسُبُلُ الأمْنِ، وليسَ تَقومُ الرَّعِيَّةُ إلّا بِهِم. ثُمَّ لا قِوامَ للجُنودِ إلّا بما يُخرِجُ اللَّهُ لَهُم مِن الخَراجِ الّذي يَقْوَونَ بهِ على جِهادِ عَدُوِّهِم ، ويَعْتمِدونَ علَيهِ فِيما يُصْلِحُهُم ...
فَوَلِّ مِن جُنودِكَ أنصَحَهُم في نَفْسِكَ للَّهِ ولرسُولِه ولإمامِكَ ، وأنْقاهُم جَيْباً ، وأفْضَلَهُم حِلْماً،۱ ممّن يُبْطئُ عنِ الغَضَبِ ، ويَسْتَريحُ إلى العُذْرِ ، ويَرْأفُ بالضُّعَفاءِ ، ويَنْبُو على الأقْوِياءِ ، ومِمَّن لا يُثيرُهُ العُنفُ، ولا يَقْعُدُ بهِ الضَّعْفُ .۲
۰. ولْيَكُنْ آثَرُ رُؤوسِ جُندِكَ عِندَكَ مَن واساهُم في مَعونَتِهِ ، وأفضَلَ علَيهِم مِن جِدَتِهِ ، بما يَسَعُهُم ويَسَعُ مَن وراءهُم مِن خُلوفِ أهْليهِم ، حتّى يكونَ هَمُّهُم هَمّاً واحِداً في جِهادِ العَدُوِّ ، فإنَّ عَطْفَكَ علَيهِم يَعطِفُ قُلوبَهُم علَيكَ ... فافْسَحْ في آمالِهِم، وواصِلْ في حُسنِ الثَّناءِ علَيهِم، وتَعْديدِ ما أبْلى ذَوو البلاءِ مِنهُم ، فإنَّ كَثرَةَ الذِّكْرِ لِحُسنِ أفْعالِهِم تَهُزُّ الشُّجاعَ ، وتُحرِّضُ النّاكِلَ إنْ شاءَ اللَّهُ .۳
۰.2671.عنه عليه السلام : مَن خَذَلَ جُندَهُ نَصرَ أضْدادَهُ .۴
۰.2672.عنه عليه السلام : آفَةُ الجُندِ مُخالَفَةُ القادَةِ .۵
550 - جُنودُ اللَّهِ
( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) .۶
( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) .۷
1.وفي بحار الأنوار: ۷۷/۲۴۷/۱ نقلاً عن تحف العقول «... وأفضلهم حلماً، وأجمعهم علماً وسياسةً...» .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳، انظر تمام الكلام .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳، انظر تمام الكلام .
4.غرر الحكم : ۸۳۲۹ .
5.غرر الحكم : ۳۹۳۲ .
6.الفتح : ۴ .
7.الفتح : ۷ .