مسجد - صفحه 13

1757

مَسجدُ ضِرارٍ

الكتاب :

وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدا ضِرارا وَ كُفْرا وَ تَفْرِيقا بَيْنَ المُؤْمِنِينَ وَ إِرصادا لِمَنْ حارَبَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ الحُسْنى وَ اللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ». ۱

الحديث :

۸۵۰۴.مجمعُ البيانِـ في تفسيرِ قولِهِ تعالى :«و إِرْصادا لِمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَ رَسولَهُ مِن قَبْلُ»ـ: أي أرصَدُوا ذلكَ المسجدَ و اتَّخذُوهُ و أعَدُّوا لأبِي عامرٍ الراهِبِ ، و هو الذي حارَبَ اللّهَ و رسولَهُ مِن قَبلُ و كانَ مِن قِصَّتِهِ أنّهُ كانَ قد تَرَهَّبَ في الجاهليَّةِ و لَبِسَ المُسُوحَ فَلَمّا قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه و آله المدينةَ حَسَدَهُ و حَزَّبَ عليه الأحزابَ ، ثُمّ هَرَبَ بَعدَ فَتحِ مَكَّةَ إلى الطائفِ فَلَمّا أسلَمَ أهلُ الطائفِ لَحِقَ بالشامِ و خَرَجَ إلى الرومِ و تَنَصَّرَ، و هو أبو حَنظَلَةَ غَسِيلِ الملائكةِ .........
و سَمّى رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أبا عامرٍ الفاسقَ، و كانَ قَد أرسَلَ إلى المُنافقينَ أنِ استَعِدُّوا و ابنُوا مَسجِدا فإنّي أذهَبُ إلى قَيصَرَ و آتي مِن عندِهِ بِجُنُودٍ و اُخرِجُ محمّدا مِنَ المدينةِ.
فكانَ هؤلاءِ المنافقونَ يَتَوَقَّعُونَ أن يَجِيئَهم أبو عامرٍ ، فَماتَ قَبلَ أن يَبلُغَ مَلِكَ الرُّومِ .........
فَأطلَعَ اللّهُ نَبِيَّهُ عَلى فَسادِ طَوِيَّتِهِم و خُبثِ سَرِيرَتِهِم ......... فَوَجَّهَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عند قُدُومِهِ مِن تَبُوكَ عاصمَ بنَ عَوفٍ العَجلانيَّ و مالكَ بنَ الدخشمَ ......... فقال لهما : اِنطَلِقا إلى هذا المسجِدِ الظالِمِ أهلُهُ فَاهدِماهُ و حَرِّقاهُ ، و رُوِيَ أنّه بَعَثَ عمّارَ بنَ ياسرٍ و وَحشِيّا فَحَرَّقاهُ ، و أمَرَ بأن يُتَّخَذَ كُناسةً يُلقى فيها الجِيَفُ . ۲

1757

مسجد ضِرار

قرآن :

«و كسانى كه مسجدى ساختند براى ضرر زدن و [تقويت ]كفر و ايجاد تفرقه ميان مؤمنان و كمينگاه كسى كه از پيش با خدا و پيامبر او ستيز كرده بود و قسم مى خورند كه ما جز نيكى نمى خواستيم و خدا گواهى مى دهد كه آنان دروغ گويند» .

حديث :

۸۵۰۴.مجمع البيانـ در تفسير آيه «و كمينگاه كسى كه از پيش با خدا و پيامبر او ستيز كرده بود» ـفرمود : يعنى آن مسجد را براى بازگشت ابو عامر راهب ساخته و آماده كرده بودند . ابو عامر همان كسى است كه قبلاً با خدا و رسولش جنگيده بود . داستانش چنين است كه وى در جاهليت پشمينه پوشيده و رهبانيت پيش گرفته بود . اما وقتى پيامبر صلى الله عليه و آله به مدينه رفت، بر آن حضرت حسادت ورزيد و احزاب را عليه ايشان سامان دهى كرد . او بعد از فتح مكّه به طائف گريخت و چون مردم طائف مسلمان شدند به شام و از آن جا به روم رفت و مسيحى شد . ابو عامر پدر حنظله غسيل الملائكه است . . .
رسول خدا صلى الله عليه و آله او را ابو عامر فاسق ناميد . وى به منافقان پيغام داده بود كه خود را آماده كنند و مسجدى بسازند ؛ زيرا نزد قيصر مى روم و با لشكريان او مى آيم و محمّد را از مدينه بيرون مى كنم .
اين منافقان منتظر برگشت ابو عامر بودند اما او ، پيش از رسيدن به نزد پادشاه روم ، مُرد . . .
خداوند، پيامبر خود را از نيّت پليد و باطن كثيف منافقان آگاه كرد . . . و رسول خدا صلى الله عليه و آله ، در برگشت از غزوه تبوك ، عاصم بن عوف عَجلانى و مالك بن دخشم را فرستاد و فرمود : برويد و اين مسجدى را كه اهل آن ستمگرند ويران كنيد و بسوزانيد . به روايتى ديگر ، آن حضرت ، عمّار بن ياسر و وحشى را فرستاد و آنها آن مسجد را سوزاندند و دستور داد محلّ آن را به زباله دانى و جاى انداختن لاشه ها و مردارها تبديل كنند .

1.التوبة : ۱۰۷ .

2.مجمع البيان : ۵/۱۱۰.

صفحه از 14