تجزيه و تحليل ادبى خطبه حضرت زينب (س) در كوفه‏ - صفحه 108

وأنَّى تَرحَضونَ قَتلَ سَليلِ خاتم النبوّة و معدنِ الرسالة، و سيِّد شباب أهل الجنَّة، و مَلاذِ خيرَتكم و مَفزَعِ نازلَتكم، و مَنارِ حُجّتكم، ومِدرَه سُنَّتِكُم؟
ألا ساءَ ما تَزِرون. و بُعداً لكم و سُحقاً، فلقد خابَ السَّعيُ، و تَبّت الأيدي، و خَسِرَت الصَفقَة، وبُؤتُم بِغَضَبٍ مِن اللَّه، وضُربَت عليكمُ الذِلّة والمَسكنَة.
وَيلَكم يا أهلَ الكوفة!
أتَدرون أيَّ كبِدٍ لِرسول اللَّه فَرَيتُم؟!
و أيَّ كريمهٍ لَهُ أبرَزتُم؟!
وأيَّ دَمِ لَهُ سَفَكتُم؟!
وأَيَّ حُرمَةٍ له هَتَكتُم؟!
لقد جِئتُم بها صَلعاء عنقاء سَوداء فَقماء، خَرقاء شَوهاء، كطِلاع الأرض ومِل‏ءِ السماء.
أفَعَجِبتُم أن مَطرتِ السماءُ دَماً؟ و لَعَذابُ الآخرة أخزى و أنتُم لا تُنصَرون.
فلا يَستَخِفّنّكم المُهَل، فإنّه لا يَحفِزُه البِدار، و لا يَخافُ فَوتَ الثَّأر و إنَّ رَبّكُم لَبالمرصاد. (26: ج 45، ص 108-109؛ 14: 146-147؛ 18: ص 304؛ 8: ص 86)

محتواى خطبه و ساختارهاى ادبى آن‏

«الحمد للَّه و الصلاة على أبي محمّد و آله الطيّبين الأخيار.
خطبه با حمد و ستايش خدا و با جمله اسميّه شروع مى‏شود. اسميّه بودن جمله دلالت بر ثبوت آن دارد. (12: ص 9) به عبارت ديگر، اگر با فعل «أحمدُ»، به صورت متكلّم وحده، به ستايش خداوند مى‏پرداخت، بر حدوث دلالت مى‏كرد و به صورت كلّى، معناى «حمد» از عموميّت كمترى برخوردار مى‏شد.
حضرت زينب (س) بعد از حمد خداوند، بر پدرش، رسول خدا صلى اللَّه عليه وآله درود و سلام مى‏فرستد كه اين، نهايت ايجاز و بلاغت به شمار مى‏رود. حضرت زينب (س)

صفحه از 125