اذان - صفحه 33

حزب ، هر چند پس از قدرت يافتن اسلام ، نمى توانست علنا با آن مخالفت كند ، امّا در اوّلين فرصتِ به دست آمده ، در برابر نظام اسلامى به رهبرى امام متّقيان و امير مؤمنان ايستاد و مانع رشد و بالندگى اين آيين آسمانى شد و به گفته امام على عليه السلام :
ما أسلَموا و لكِنِ استَسلَموا ، و أسَرُّوا الكُفرَ ، فَلَمّا وَجَدوا أعوانا عَلَيهِ أظهَروهُ . 1
آنها اسلام نياوردند ؛ بلكه تسليم شدند ، و كفر خويش را پنهان داشتند و زمانى كه يارانى براى آن يافتند ، آشكارش نمودند .
گزارشى كه مُغيرة بن شعبه ، دوست صميمى معاويه ، از يك جلسه خصوصى و محرمانه با او دارد ، نشان مى دهد كه او تا چه حد ، با اين شعار عبادى ـ سياسى اسلام ، مخالف بوده است . متن اين گزارش را مطرّف ، فرزند مغيره ، چنين روايت كرده است :
... جاء [المغيرة] ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، فرأيته مغتمّا ، فانتظرته ساعة ، و ظننت أنّه لشى ء حدث فينا أو فى عملنا ، فقلت له : ما لى أراك مغتمّا منذ الليلة؟ قال : يا بنىّ ، إنّى جئت من عند أخبث الناس! قلت له : و ما ذاك؟ قال : قلت له ـ و قد خلوت به ـ : إنّك قد بلغت منّا يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلاً ، و بسطت خيرا؛ فإنّك قد كبرت ، ولو نظرت إلى إخوتك من بنى هاشم ، فوصلت أرحامهم؛ فو اللّه ما عندهم اليوم شى ء تخافه .
فقال لى : هيهات! هيهات! ملك أخو تيم فعدل و فعل ما فعل ، فو اللّه ما عدا أن هلك فهلك ذكرُه ، إلّا أن يقول قائل : أبو بكر . ثمّ ملك أخو عدىّ ، فاجتهد و شمّر عشر سنين ، فو اللّه ما عدا أن هلك فهلك ذكرُه ، إلّا أن يقول قائل : عمر . ثمّ ملك أخونا عثمان فملك رجلٌ لم يكن أحد فى مثل نسبه ، فعَمِل ما عَمِل و عُمل به ، فو اللّه ما عدا أن هلك فهلك ذكرُه ، و ذكر ما فُعل به . و إنّ أخا هاشم يُصرَخ به فى كلّ يوم خمس مرّات : أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه ، فأىّ عمل يبقى مع هذا؟

1.نهج البلاغة : نامه ۱۶ .

صفحه از 169