تاریخ - صفحه 28

الحديث

۲۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَيسَ مِن يَومٍ يَأتي عَلَى ابنِ آدَمَ إلّا يُنادي ۱ : يَا بنَ آدَمَ ! أنَا خَلقٌ جَديدٌ ، وأنَا فيما تَعمَلُ غَدا عَلَيكَ شَهيدٌ ، فَاعمَل فِيَّ خَيرا أشهَد لَكَ بِهِ غَدا ، فَإِنّي لَو قَد مَضَيتُ لَمَ تَرَني أبَدا . ويَقولُ اللَّيلُ مِثلَ ذلِكَ . ۲

۲۶.عنه صلى الله عليه و آله :ما طَلَعَت شَمسٌ مِنَ المَشرِقِ في يَومٍ إلّا ومَعَها مَلَكٌ يُنادي : ألا مُتَزَوِّدٌ مِنّي خَيرا! فَإِنّي لَن أرجِعَ إلَيهِ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ . فَكُلُّ يَومٍ شاهِدٌ عَلَى العَبدِ بِما كَسَبَت يَداهُ . ۳

۲۷.عنه صلى الله عليه و آله :للّهِِ عز و جل عَلى كُلِّ عَبدٍ رُقَباءُ مِن خَلقِهِ ، ومُعَقِّباتٌ ۴ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ ؛ يَحفَظونَهُ مِن أمرِ اللّهِ ، ويَحفَظونَ عَلَيهِ ما يَكونُ مِنهُ مِن أعمالِهِ وأقوالِهِ وألفاظِهِ وألحاظِهِ ، فَالبِقاعُ الَّتي تَشتَمِلُ عَلَيهِ شُهودُ رَبِّهِ لَهُ أو عَلَيهِ ، وَاللَّيالي وَالأَيّامُ وَالشُّهورُ شُهودٌ عَلَيهِ أو لَهُ . ۵

۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :يُفتَحُ لِلعَبدِ يَومَ القِيامَةِ عَلى كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ عُمُرِهِ أربَعٌ وعِشرونَ خِزانَةً ؛ عَدَدَ ساعاتِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ :
فَخِزانَةٌ يَجِدُها مَملُوَّةً نورا وسُرورا ، فَيَنالُهُ عِندَ مُشاهَدَتِها مِنَ الفَرَحِ وَالسُّرورِ ما لو وُزِّعَ عَلى أهلِ النّارِ لَأَدهَشَهُم عَنِ الإِحساسِ بِأَلَمِ النّارِ ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي أطاعَ فيها رَبَّهُ .
ثُمَّ يُفتَحُ لَهُ خِزانَةٌ اُخرى فَيَراها مُظلِمَةً مُنتِنَةً مُفزِعَةً ، فَيَنالُهُ مِنها عِندَ مُشاهَدَتِها مِنَ
الفَزَعِ وَالجَزَعِ ما لَو قُسِّمَ عَلى أهلِ الجَنَّةِ لَنَغَّصَ ۶ عَلَيهِم نَعيمَها ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي عَصى فيها رَبَّهُ .
ثُمَّ يُفتَحُ لَهُ خِزانَةٌ اُخرى فَيَراها خالِيَةً لَيسَ فيها ما يَسُرُّهُ ولا ما يَسوؤُهُ ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي نامَ فيها أوِ اشتَغَلَ فيها بِشَيءٍ مِن مُباحاتِ الدُّنيا ، فَيَنالُهُ مِنَ الغَبنِ وَالأَسَفِ عَلى فَواتِها ـ حَيثُ كانَ مُتَمَكِّنا مِن أن يَملَأَها حَسَناتٍ ـ ما لا يوصَفُ ، ومِن هذا قَولُهُ تَعالى : « ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ»۷ . ۸

1.في المصدر: «إلّا ينادى فيه»، وما أثبتناه ـ كما في كنز العمّال ـ هو الأوفق .

2.تفسير القرطبي : ج ۱۵ ص ۳۵۳ و ج ۱۹ ص ۲۸۴ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۹۶ ح ۴۳۱۶۱ نقلاً عن الرافعي والسهمي في كتاب آداب الدين وكلّها عن معقل بن يسار وراجع : فلاح السائل : ص ۳۷۶ ح ۲۵۲ .

3.الفردوس : ج ۴ ص ۷۵ ح ۶۲۳۴ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۹۶ ح ۴۳۱۶۰.

4.مُعَقِّبات : أي ملائكة يتعاقَبونَ عليه حافظين له (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۷۵ «عقب»).

5.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۶۵۴ ح ۳۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۳۱۵ ح ۱۱ .

6.في المصدر : «لنقص» ، والتصويب من بحار الأنوار .

7.التغابن : ۹ .

8.عدّة الداعي : ص ۱۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۶۲ ح ۱۵ .

صفحه از 136