خانواده - صفحه 118

۱۸۷.الإمام الصادق عليه السلام :لَولا أنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لِفاطِمَةَ ، ما كَانَ لَها كُفؤٌ عَلى ظَهرِ الأَرضِ ؛ مِن آدَمَ ومَن دونَهُ . ۱

1 / 9 ـ 3

خِطبَةُ سَيِّدَةِ النِّساءِ

۱۸۸.الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم :سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يَقولُ : أتاني أبو بَكرٍ وعُمَرُ فَقالا : لَو أتَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَذَكَرتَ لَهُ فاطِمَةَ . قالَ : فَأَتَيتُهُ ، فَلَمّا رَآني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ضَحِكَ ، ثُمَّ قالَ : ما جاءَ بِكَ يا أبَا الحَسَنِ وما حاجَتُكَ ؟
قالَ : فَذَكَرتُ لَهُ قَرابَتي ، وقِدَمي فِي الإِسلامِ ، ونُصرَتي لَهُ وجِهادي .
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، صَدَقتَ ، فَأَنتَ أفضَلُ مِمّا تَذكُرُ .
فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، فاطِمَةُ تُزَوِّجُنيها؟ فَقالَ: يا عَلِيُّ، إنَّهُ قَد ذَكَرَها قَبلَكَ رِجالٌ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لَها ، فَرَأَيتُ الكَراهَةَ في وَجهِها ، ولكِن عَلى رِسلِكَ حَتّى أخرُجَ إلَيكَ . فَدَخَلَ عَلَيها فَقامَت إلَيهِ ، فَأَخَذَت رِداءَهُ ونَزَعَت نَعلَيهِ ، وأتَتهُ بِالوُضوءِ ، فَوَضَّأَتهُ بِيَدِها وغَسَلَت رِجلَيهِ ، ثُمَّ قَعَدَت .
فَقالَ لَها : يا فاطِمَةُ . فَقالَت: لَبَّيكَ ، حاجَتُكَ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ مَن قَد عَرَفتِ قَرابَتَهُ وفَضلَهُ وإسلامَهُ ، وإنّي قَد سَأَلتُ رَبّي أن يُزَوِّجَكِ خَيرَ خَلقِهِ وأحَبَّهُم إلَيهِ ، وقَد ذَكَرَ مِن أمرِكِ شَيئا فَما تَرينَ ؟
فَسَكَتَت ولَم تُوَلِّ وَجهَها ولَم يَرَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَراهَةً ، فَقامَ وهُوَ يَقولُ : اللّهُ أكبَرُ ، سُكوتُها إقرارُها . فَأَتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، زَوِّجها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، فَإِنَّ اللّهَ قَد رَضِيَها لَهُ ورَضِيَهُ لَها .
قالَ عَلِيٌّ : فَزَوَّجَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ أتاني فَأَخَذَ بِيَدي فَقالَ : قُم بِسمِ اللّهِ وقُل عَلى بَرَكَةِ اللّهِ ، وما شاءَ اللّهُ ، لا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ، تَوَكَّلتُ عَلَى اللّهِ .
ثُمَّ جاءَني حينَ أقعَدَني عِندَها عليهاالسلام ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّهُما أحَبَّي خَلقِكَ إلَيَّ فَأَحِبَّهُما ، وبارِك في ذُرِّيَّتِهِما ، وَاجعَل عَلَيهِما مِنكَ حافِظا ، وإنّي اُعيذُهُما وذُرِّيَّتَهُما بِكَ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ . ۲

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۱ ح ۱۰ ، الخصال : ص ۴۱۴ ح ۳ كلاهما عن يونس بن ظبيان ، تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۴۷۰ ح ۱۸۸۲ عن المفضل بن عمر ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۹۳ ح ۴۳۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۹۷ ح ۶ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۳۹ ح ۴۴ ، بشارة المصطفى : ص ۲۶۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۵۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۹۳ ح ۴ .

صفحه از 298