۴۳۳.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في رِسالَتِهِ المَعروفَةِ بِرِسالَةِ الحُقوقِ ـ :وأمّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِمِلكِ النِّكاحِ ، فَأَن تَعلَمَ أنَّ اللّهَ جَعَلَها سَكَنا ومُستَراحا واُنسا وواقِيَةً ، وكَذلِكَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُما يَجِبُ أن يَحمَدَ اللّهَ عَلى صاحِبِهِ ، ويَعلَمَ أنَّ ذلِكَ نِعمَةٌ مِنهُ عَلَيهِ ، ووَجَبَ أن يُحسِنَ صُحبَةَ نِعمَةِ اللّهِ ويُكرِمَها ويَرفُقَ بِها ، وإن كان حَقُّكَ عَلَيها أغلَظَ وطاعَتُكَ بِها ألزَمَ فيما أحبَبتَ وكَرِهتَ ما لَم تَكُن مَعصِيَةً ، فَإِنَّ لَها حَقَّ الرَّحمَةِ وَالمُؤانَسَةِ ، ومَوضِعَ السُّكونِ إلَيها قَضاءَ اللَّذَّةِ الَّتي لابُدَّ مِن قَضائِها ، وذلِكَ عَظيمٌ . ^۱

۴۳۴.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ المَرءَ يَحتاجُ في مَنزلِهِ وعِيالِهِ إلى ثَلاثِ خِلالٍ يَتَكَلَّفُها وإن لَم يَكُن في طَبعِهِ ذلِكَ : مُعاشَرَةٍ جَميلَةٍ ، وسَعَةٍ بِتَقديرٍ ، وغَيرَةٍ بِتَحَصُّنٍ . ^۲

۴۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَقُّ المَرأَةِ عَلى زَوجِها أن يَسُدَّ جَوعَتَها ، وأن يَستُرَ عَورَتَها ، ولا يُقَبِّحَ لَها وَجها ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ فَقَد أدّى وَاللّهِ حَقَّها . ^۳

۴۳۶.الكافي عن شهاب بن عبد ربّه :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما حَقُّ المَرأَةِ عَلى زَوجِها ؟ قالَ : يَسُدُّ جَوعَتَها ، ويَستُرُ عَورَتَها ، ولا يُقَبِّحُ لَها وَجها ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ فَقَد وَاللّهِ أدّى حَقَّها .
قُلتُ : فَالدُّهنُ ؟ قالَ : غِبّا ^۴ ؛ يَومٌ ويَومٌ لا . قُلتُ : فَاللَّحمُ ؟ قالَ : في كُلِّ ثَلاثَةٍ ، فَيَكونُ فِي الشَّهرِ عَشرُ مَرّاتٍ لا أكثَرَ مِن ذلِكَ . قُلتُ : فَالصِّبغُ ^۵ ؟ قالَ وَالصِّبغُ في كُلِّ سِتَّةِ أشهُرٍ ، ويَكسوها في كُلِّ سَنَةٍ أربَعَةَ أثوابٍ ؛ ثَوبَينِ لِلشِّتاءِ وثَوبَينِ لِلصَّيفِ .
ولا يَنبَغي أن يُفقِرَ بَيتَهُ مِن ثَلاثَةِ أشياءَ : دُهنِ الرَّأسِ ، وَالخَلِّ ، وَالزَّيتِ . ويَقوتُهُنَّ بِالمُدِّ ، فَإِنّي أقوتُ بِهِ نَفسي وعِيالي ، وَليُقَدِّر لِكُلِّ إنسانٍ مِنهُم قوتَهُ ، فَإِن شاءَ أكَلَهُ ، وإن شاءَ وَهَبَهُ ، وإن شاءَ تَصَدَّقَ بِهِ . ولا تَكونُ فاكِهَةٌ عامَّةٌ إلّا أطعَمَ عِيالَهُ مِنها ، ولا يَدَع أن يَكونَ لِلعيدِ عِندَهُم فَضلٌ فِي الطَّعامِ أن يُسَنِّيَ ^۶ مِن ذلِكَ شَيئا لا يُسنّي لَهُم في سائِرِ الأَيّامِ . ^۷