۵۳۵.الإمام الصادق عليه السلام :جاءَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ عُثمانَ يَصومُ النَّهارَ ويَقومُ اللَّيلَ ! فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُغضَبا يَحمِلُ نَعلَيهِ ، حَتّى جاءَ إلى عُثمانَ فَوَجَدَهُ يُصَلّي ، فَانصَرَفَ عُثمانُ حينَ رَأى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ : يا عُثمانُ ، لَم يُرسِلنِي اللّهُ تَعالى بِالرَّهبانِيَّةِ ، ولكِن بَعَثَني بِالحَنيفِيَّةِ السَّهلَةِ السَّمحَةِ ، أصومُ واُصَلّي ، وألمِسُ أهلي ، فَمَن أحَبَّ فِطرَتي فَليَستَنَّ بِسُنَّتي ، ومِن سُنَّتِي النِّكاحُ . ۱
۵۳۶.عنه عليه السلام :إنَّ ثَلاثَ نِسوَةٍ أتَينَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت إحداهُنَّ : إنَّ زَوجي لا يَأكُلُ اللَّحمَ ، وقالَتِ الاُخرى : إنَّ زَوجي لا يَشَمُّ الطّيبَ ، وقالَتِ الاُخرى : إنَّ زَوجي لا يَقرَبُ النِّساءَ .
فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَجُرُّ رِداءَهُ ، حَتّى صَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : ما بالُ أقوامٍ مِن أصحابي لا يَأكُلونَ اللَّحمَ ، ولا يَشَمّونَ الطّيبَ ، ولا يَأتونَ النِّساءَ ؟! أما إنّي آكُلُ اللَّحمَ ، وأشَمُّ الطّيبَ ، وآتِي النِّساءَ ، فَمَن رَغِبَ عَن سُنَّتي فَلَيسَ مِنّي . ۲
۵۳۷.صحيح البخاري عن أبي جحيفة :آخى النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بَينَ سَلمانَ وبَينَ أبِي الدَّرداءِ ، فَزارَ سَلمانُ أبَا الدَّرداءِ فَرَأى اُمَّ الدَّرداءِ مُتَبَذِّلَةً ، فَقالَ لَها : ما شَأنُكِ ؟ قالَت : أخوكَ أبُو الدَّرداءِ لَيسَ لَهُ حاجَةٌ فِي الدُّنيا !
فَجاءَ أبُو الدَّرداءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعاما ، فَقالَ : كُل ، قالَ : فَإِنّي صائِمٌ ، قالَ : ما أنَا بِآكِلٍ حَتّى تَأكُلَ . قالَ : فَأَكَلَ ، فَلَمّا كانَ اللَّيلُ ذَهَبَ أبُو الدَّرداءِ يَقومُ ، قالَ : نَم ، فَنامَ ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقومُ فَقالَ : نَم ، فَلَمّا كانَ مِن آخِرِ اللَّيلِ قالَ سَلمانُ : قُمِ الآنَ ، فَصَلَّيا .
فَقالَ : إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيكَ حَقّا ، ولِنَفسِكَ عَلَيكَ حَقّا ، ولِأَهلِكَ عَلَيكَ حَقّا ، فَأَعطِ كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ . فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَذَكَرَ ذلِكَ لَهُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : صَدَقَ سَلمانُ . ۳
1.الكافي : ج ۵ ص ۴۹۴ ح ۱ عن ابن القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۲۶۴ ح ۳ .
2.الكافي : ج ۵ ص ۴۹۶ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۱۲۴ ح ۹۴ .
3.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۶۹۵ ح ۱۸۶۷ ، و ج ۵ ص ۲۲۷۳ ح ۵۷۸۸ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۰۸ ح ۲۴۱۳ ، صحيح ابن خزيمة : ج ۳ ص ۳۰۹ ح ۲۱۴۴ ، رياض الصالحين : ص ۸۳ .