۵۱۷.بحارالأنوار عن ذروانَ المدائنيّ :دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ الثاني [الإمامِ الرِّضا] عليه السلام فَإِذا هُوَ قَدِ اختَضَبَ ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، قَدِ اختَضَبتَ؟! فَقالَ : نَعَم ، إنَّ فِي الخِضابِ لَأَجرا ، أما عَلِمتَ أنَّ التَّهيِئَةَ تَزيدُ في عِفَّةِ النِّساءِ ؟! أيَسُرُّكَ أنَّكَ دَخَلتَ عَلى أهلِكَ فَرَأَيتَها عَلى مِثلِ ما تَراكَ عَلَيهِ إذ لَم تَكُن عَلى تَهيِئَةٍ ؟
قالَ : قُلتُ : لا ، قالَ : هُوَ ذاكَ . ^۱

2 / 10 ـ 3

الحَثُّ عَلى تَلبِيَةِ الغَريزَةِ الجِنسِيَّةِ

۵۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وَخُلِقَ الْاءِنسَانُ ضَعِيفًا»^۲ لا يَقوى عَلى تَركِ الجِماعِ . ^۳

۵۱۹.عنه صلى الله عليه و آله :أيَعجِزُ أحَدُكُم أن يُجامِعَ أهلَهُ في كُلِّ جُمُعَةٍ ، فَإِنَّ لَهُ أجرَينِ (اثنَينِ) ؛ أجرَ غُسلِهِ ، وأجرَ غُسلِ امرَأَتِهِ . ^۴

۵۲۰.الكافي عن إسحاق بن إبراهيم الجعفي :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَقولُ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله دَخَلَ بَيتَ اُمِّ سَلَمَةَ فَشَمَّ ريحا طَيِّبَةً ، فَقالَ : أتَتكُمُ الحَولاءُ ؟ فَقالَت : هُوَ ذا هِيَ تَشكو زَوجَها . فَخَرَجَت عَلَيهِ الحَولاءُ ، فَقالَت : بِأَبي أنتَ واُمّي ، إنَّ زَوجي عَنّيِضٌ ، فَقالَ : زيديهِ يا حَولاءُ ، قالَت : ما أترُكُ شَيئا طَيِّبا مِمّا أتَطَيَّبُ لَهُ بِهِ وهُوَ عَنّي مُعرِضٌ !
فَقالَ : أما لَو يَدري ما لَهُ بِإِقبالِهِ عَلَيكِ ! قالَت : وما لَهُ بِإِقبالِهِ عَلَيَّ ؟
فَقالَ : أما إنَّهُ إذا أقبَلَ اكتَنَفَهُ مَلَكانِ ، فَكانَ كَالشّاهِرِ سَيفَهُ في سَبيلِ اللّهِ ، فَإِذا هُوَ جامَعَ تَحاتُّ ^۵ عَنهُ الذُّنوبُ كَما يَتَحاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ ، فَإِذا هُوَ اغتَسَلَ انسَلَخَ مِنَ الذُّنوبِ . ^۶