۵۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :دُعاءُ الوالِدِ لِوَلَدِهِ ، مِثلُ دُعاءِ النَّبِيِّ لِاُمَّتِهِ . ۱
۵۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :دُعاءُ الوالِدِ لِلوَلَدِ ، كَالماءِ لِلزَّرعِ بِصَلاحِهِ . ۲
۵۹۵.عنه صلى الله عليه و آله :رَحِمَ اللّهُ مَن أعانَ وَلَدَهُ عَلى بِرِّهِ ، وهُوَ أن يَعفُوَ عَن سَيِّئَتِهِ ، ويَدعُوَ لَهُ فيما بَينَهُ وبَينَ اللّهِ . ۳
۵۹۶.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ عليه السلام لِوُلدِهِ عليهم السلام ـ :اللّهُمَّ ومُنَّ عَلَيَّ بِبَقاءِ وُلدي ، وبِإِصلاحِهِم لي وبِإِمتاعي بِهِم . إلهِي امدُد لي في أعمارِهِم ، وزِد لي في آجالِهِم ، ورَبِّ لي صَغيرَهُم ، وقَوِّ لي ضَعيفَهُم ، وأصِحَّ لي أبدانَهُم وأديانَهُم وأخلاقَهُم ، وعافِهِم في أنفُسِهِم وفي جَوارِحِهِم وفي كُلِّ ما عُنيتُ بِهِ مِن أمرِهِم ، وأدرِر لي وعَلى يَدَيَّ أرزاقَهُم ، وَاجعَلهُم أبرارا أتقِياءَ بُصَراءَ سامِعينَ مُطيعينَ لَكَ ، ولِأَولِيائِكَ مُحِبّينَ مُناصِحينَ ، ولِجَميعِ أعدائِكَ مُعانِدينَ ومُبغِضينَ ، آمّينَ .
اللّهُمَّ اشدُد بِهِم عَضُدي ، وأقِم بِهِم أودي ، وكَثِّر بِهِم عَدَدي ، وزَيِّن بِهِم مَحضَري ، وأحيِ بِهِم ذِكري ، وَاكفِني بِهِم في غَيبَتي ، وأعِنّي بِهِم عَلى حاجَتي ، وَاجعَلهُم لي مُحِبّينَ ، وعَلَيَّ حَدِبينَ مُقبِلينَ ، مُستَقيمينَ لي مُطيعينَ ، غَيرَ عاصينَ ولا عاقّينَ ولا مُخالِفينَ ولا خاطِئينَ .
وأعِنّي عَلى تَربِيَتِهِم وتَأديبِهِم ، وبِرِّهِم ، وهَب لي مِن لَدُنكَ مَعَهُم أولادا ذُكورا ، وَاجعَل ذلِكَ خَيرا لي ، وَاجعَلهُم لي عَونا عَلى ما سَأَلتُك . وأعِذني وذُرِّيَّتي مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .
فَإِنَّكَ خَلَقتَنا وأمَرتَنا ونَهَيتَنا ورَغَّبتَنا في ثَوابِ ما أمَرتَنا ورَهَّبتَنا عِقابَهُ ، وجَعَلتَ لَنا عَدُوّا يَكيدُنا ، سَلَّطتَهُ مِنّا عَلى ما لَم تُسَلِّطنا عَلَيهِ مِنهُ ، أسكَنتَهُ صُدورَنا ، وأجرَيتَهُ مَجارِيَ دِمائِنا ، لا يَغفُلُ إن غَفَلنا ، ولا يَنسى إن نَسينا ، يُؤَمِّنُنا عِقابَكَ ، ويُخَوِّفُنا بِغَيرِكَ ، إن هَمَمنا بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنا عَلَيها ، وإن هَمَمنا بِعَمَلٍ صالِحٍ ثَبَّطَنا عَنهُ ، يَتَعَرَّضُ لَنا بِالشَّهَواتِ ، ويَنصِبُ لَنا بِالشُّبُهاتِ ، إن وَعَدَنا كَذِبَنا ، وإن مَنّانا أخلَفَنا ، وإلّا تَصرِف عَنّا كَيدَه يُضِلُّنا ، وإلّا تَقِنا خَبالَهُ ۴ يَستَزِلُّنا .
اللّهُمَّ فَاقهَر سُلطانَهُ عَنّا بِسُلطانِكَ ، حَتّى تَحبِسَهُ عَنّا بِكَثرَةِ الدُّعاءِ لَكَ ، فَنُصبِحَ مِن كَيدِهِ فِي المَعصومينَ بِكَ .
اللّهُمَّ أعطِني كُلَّ سُؤلي ، وَاقضِ لي حَوائِجي ، ولا تَمنَعنِي الإِجابَةَ وقَد ضَمِنتَها لي ، ولا تَحجِب دُعائي عَنكَ وقَد أمَرتَني بِهِ ، وَامنُن عَلَيّ بِكُلِّ ما يُصلِحُني في دُنيايَ وآخِرَتي ما ذَكَرتُ مِنهُ وما نَسيتُ ، أو أظهَرتُ أو أخفَيتُ ، أو أعلَنتُ أو أسرَرتُ .
وَاجعَلني في جَميعِ ذلِكَ مِنَ المُصلِحينَ بِسُؤالي إيّاكَ ، المُنجِحينَ بِالطَّلَبِ إلَيكَ ،
غَيرِ المَمنوعينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، المُعَوَّدينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ ، الرّابِحينَ فِي التِّجارَةِ عَلَيكَ ، المُجارينَ بِعِزِّكَ ، المُوَسَّعِ عَلَيهِمُ الرِّزقُ الحَلالُ مِن فَضلِكَ الواسِعِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، المُعزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ ، وَالمُجارينَ مِنَ الظُّلمِ بِعَدلِكَ ، وَالمعافينَ مِنَ البَلاءِ بِرَحمَتِكَ ، وَالمُغنينَ مِنَ الفَقرِ بِغِناكَ ، وَالمَعصومينَ مِنَ الذُّنوبِ وَالزَّلَلِ وَالخَطاءِ بِتَقواكَ ، وَالمُوَفَّقينَ لِلخَيرِ وَالرُّشدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ ، وَالمُحالِ بَينَهُم وبَينَ الذُّنوبِ بِقُدرَتِكَ ، التّارِكينَ لِكُلِّ مَعصِيَتِكَ ، السّاكِنينَ في جِوارِكَ .
اللّهُمَّ أعطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوفيقِكَ ورَحمَتِكَ ، وأعِذنا مِن عَذابِ السَّعيرِ ، وأعطِ جَميعَ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ مِثلَ الَّذي سَأَلتُكَ لِنَفسي ولِوَلَدي في عاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، سَميعٌ عَليمٌ ، عَفُوٌّ غَفورٌ ، رَؤوفٌ رَحيمٌ .
وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ . ۵
1.تاريخ أصبهان : ج ۱ ص ۲۲۶ الرقم ۳۴۴ ، مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا : ص ۱۸۴ ح ۲۵۸ ، الفردوس : ج ۲ ص ۲۱۲ ح ۳۰۳۷ كلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۹۸ ح ۳۳۱۴ ؛ مشكاة الأنوار : ص ۲۸۲ ح ۸۵۳ .
2.الفردوس : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۳۰۳۸ عن ابن عمر .
3.بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۹۸ ح ۷۰ نقلاً عن عدّة الداعي ، ثواب الأعمال : ص ۲۲۱ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۶۳ ح ۴۴۸ كلاهما عن مسعدة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ؛ المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۶ ص ۱۰۱ ح ۱ عن الشعبي وفي الثلاثة الأخيرة صدره إلى «على برّه» .
4.الخَبالُ : الفَسادُ ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول (النهاية : ج ۲ ص ۸ «خبل») .
5.الصحيفة السجادية : ص ۱۰۵ الدعاء ۲۵ ، المصباح للكفعمي : ص ۲۱۸ .