۶.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِهِ الَّتي تُسَمّى بِالقاصِعَةِ ـ :ولَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِ صلى الله عليه و آله مِن لَدُن أن كانَ فَطيما أعظَمَ مَلَكٍ مِن مَلائِكَتِهِ ، يَسلُكُ بِهِ طَريقَ المَكارِمِ ومَحاسِنَ أخلاقِ العالَمِ ، لَيلَهُ ونَهارَهُ ، ولَقَد كُنتُ أتَّبِعُهُ اتِّباعَ الفَصيلِ ۱ أثَرَ اُمِّهِ ، يَرفَعُ لي في كُلِّ يومٍ مِن أخلاقِهِ عَلَما ۲ ، ويَأمُرُني بِالاِقتِداءِ بِهِ . ۳
۷.عنه عليه السلام :يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ لَم يَكُن للّهِِ سُبحانَهُ حُجَّةٌ في أرضِهِ أوكَدُ مِن نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ولا حِكمَةٌ أبلَغُ مِن كِتابِهِ القُرآنِ العَظيمِ ، ولا مَدَحَ اللّهُ تَعالى مِنكُم إلّا مَنِ اعتَصَمَ بِحَبلِهِ وَاقتَدى بِنَبِيِّهِ ، وإنَّما هَلَكَ مَن هَلَكَ عِندَما عَصاهُ وخالَفَهُ وَاتَّبَعَ هَواهُ ، فَلِذلِكَ يَقولُ عَزَّ مِن قائِلٍ : «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»۴ . ۵
۸.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ . . . اغفِر لِلأَحياءِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، الَّذينَ وَحَّدوكَ وصَدَّقوا رَسولَكَ ، وتَمَسَّكوا بِدينِكَ وعَمِلوا بِفَرائِضِكَ ، وَاقتَدَوا بِنَبِيِّكَ وسَنّوا سُنَّتَكَ ، وأحَلّوا حَلالَكَ وحَرَّموا حَرامَكَ ، وخافوا عِقابَكَ ورَجَوا ثَوابَكَ ، الَوا أولِياءَكَ وعادَوا أعداءَكَ . ۶
1.. الفَصيل: ولد الناقة إذا فُصل عن اُمّه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۹۱ «فصل») .
2.. العَلَم : المَنار ، وشيء يُنصب في الطريق في الفَلَوات تهتدي به الضّالَّة (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۴۱۹ «علم») .
3.. نهج البلاغة: الخطبة ۱۹۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۷۵ ح ۳۷ .
4.. النور : ۶۳ .
5.. غرر الحكم: ج ۶ ص ۴۶۸ ح ۱۱۰۰۴.
6.. الكافي: ج ۸ ص ۱۷۶ ح ۱۹۴ عن محمّد بن النعمان أو غيره عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۵۳ ح ۳۱ .