۶۳.مسند ابن حنبل عن عروة :دَخَلَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ـ أحسَبُ اسمَها خَولَةَ بِنتَ حَكيمٍ ـ عَلى عائِشَةَ وهِيَ باذَّةُ ۱ الهَيئَةِ ، فَسَأَلَتها : ما شَأنُكِ؟ فَقالَت : زَوجي يَقومُ اللَّيلَ ويَصومُ النَّهارَ . فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَذَكَرَت عائِشَةُ ذلِكَ لَهُ ، فَلَقِيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عُثمانَ فَقالَ :
يا عُثمانُ ، إنَّ الرَّهبانِيَّةَ لَم تُكتَب عَلَينا ، أ فَما لَكَ فِيَّ اُسوَةٌ؟ فَوَاللّهِ إنّي أخشاكُم للّهِِ وأحفَظُكُم لِحُدودِهِ . ۲
۶۴.حلية الأولياء عن أبي إسحاق السبيعي :دَخَلَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ عَلى نِساءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سَيِّئَةَ الهَيئَةِ في أخلاقٍ ۳ لَها ، فَقُلنَ لَها : ما لَكِ؟ فَقالَت : أمَّا اللَّيلَ فَقائِمٌ ، وأمَّا النَّهارَ فَصائِمٌ !
فَاُخبِرَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله بِقَولِها ، فَلَقِيَ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ فَلامَهُ ، فَقالَ : أما لَكَ بي اُسوَةٌ ؟ قالَ : بَلى جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ . فَجاءَت بَعدُ حَسَنَةَ الهَيئَةِ طَيِّبَةَ الرّيحِ . ۴
1.. البذاذة : رَثاثَة الهيئة . يقال : بَذُّ الهيئة وباذُّ الهيئة ؛ أي رَثُّ اللِّبسَة (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۰ «بذذ») .
2.. مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۵۶ ح ۲۵۹۵۱ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۷ ص ۱۵۰ ح ۱۲۵۹۱ وج ۶ ص ۱۶۷ ح ۱۰۳۷۵ ، المعجم الكبير : ج ۹ ص ۳۸ ح ۸۳۱۹ كلاهما عن عروة وعمرة ، موارد الظمآن : ص ۳۱۳ ح ۱۲۸۸ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۷ ح ۵۴۲۰ .
3.. الخَلَق : البالي ؛ يقال : ثوبٌ خَلَق ومِلحَفَةٌ خَلَق . والجمع : خُلقان وأخلاق . وقد يقال : ثَوبٌ أخلاقٌ ؛ يصفون به الواحد : إذا كانت الخُلوقَة فيه كلّه (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۱۲۳ «خلق») .
4.. حلية الأولياء: ج ۱ ص ۱۰۶ الرقم ۱۱ .