الگو - صفحه 78

۷۵.الإمام عليّ عليه السلام :تَقَرَّبوا إلَى اللّهِ بِتَوحيدِهِ ، وطاعَةِ مَن أمَرَكُم أن تُطيعوهُ ، ولا تُمسِكوا بِعِصَمِ الكَوافِرِ ، ولا يَجنَح بِكُمُ الغَيُّ فَتَضِلّوا عَن سَبيلِ الرَّشادِ بِاتِّباعِ اُولئِكَ الَّذينَ ضَلّوا وأضَلّوا ، قالَ اللّهُ عَزَّ مِن قائِلٍ في طائِفَةٍ ذَكَرَهُم بِالذَّمِّ في كِتابِهِ : «إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَ كُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا» ، وقالَ تَعالى : «وَ إِذْ يَتَحَاجُّونَ فِى النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاؤُاْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا»۱ ، «فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَىْ ءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَلـنَا اللَّهُ لَهَدَيْنَـكُمْ»۲ .
أ فَتَدرونَ الاِستِكبارُ ما هُوَ؟ هُوَ تَركُ الطّاعَةِ لِمَن اُمِروا بِطاعَتِهِ ، وَالتَّرفُّعُ عَلى مَن نُدِبوا إلى مُتابَعَتِهِ ، وَالقُرآنُ يَنطِقُ مِن هذا عَن كَثيرٍ ، إن تَدَبَّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجَرَهُ ووَعَظَهُ . ۳

۷۶.عنه عليه السلامـ فِي التَّحذيرِ مِنَ الفِتَنِ ـ :إنَّكُم مَعشَرَ العَرَبِ أغراضُ ۴ بَلايا قَدِ اقتَرَبَت ، فَاتَّقوا سَكَراتِ النِّعمَةِ ، وَاحذَروا بَوائِقَ ۵ النِّقمَةِ ، وتَثَبَّتوا في قَتامِ ۶ العِشوَةِ ۷ وَاعوِجاجِ
الفِتنَةِ عِندَ طُلوعِ جَنينِها ، وظُهورِ كَمينِها ، وَانتِصابِ قُطبِها ، ومَدارِ رَحاها . تَبدَأُ في مَدارِجَ خَفِيَّةٍ ، وتَؤولُ إلى فَظاعَةٍ جَلِيَّةٍ . شِبابُها كَشِبابِ الغُلامِ ، وآثارُها كَآثارِ السِّلامِ ۸ . يَتَوارَثُهَا الظَّلَمَةُ بِالعُهودِ ، أوَّلُهُم قائِدٌ لِاخِرِهِم ، وآخِرُهُم مُقتَدٍ بِأَوَّلِهِم ، يَتَنافَسونَ في دُنيا دَنِيَّةٍ ، ويَتَكالَبونَ عَلى جيفَةٍ مُريحَةٍ ۹ ، وعَن قَليلٍ يَتَبَرَّأُ التّابِعُ مِنَ المَتبوعِ ، وَالقائِدُ مِنَ المَقودِ ، فَيَتَزايَلونَ ۱۰
بِالبَغضاءِ ، ويَتَلاعَنونَ عِندَ اللِّقاءِ . ۱۱

1.. وتمام الآية : «وَ إِذْ يَتَحَاجُّونَ فِى النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاؤُاْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ»(غافر : ۴۷) .

2.. وتمام الآية : «وَ بَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاؤُاْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَىْ ءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ» (إبراهيم: ۲۱) . ويحتمل أن يكون وقع خلطٌ من النسّاخ هنا ؛ لتشابه الآيتين، واللّه العالم .

3.. مصباح المتهجّد : ص ۷۵۶ ح ۸۴۳ ، مصباح الزائر : ص ۱۵۸ كلاهما عن الفيّاض بن محمّد بن عمر الطرسوسي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۱۶ ح ۸ .

4.. الغَرَض : الهَدَف (النهاية : ج ۳ ص ۳۶۰ «غرض») .

5.. البوائق: واحدها بائقة ؛ وهي الداهية (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲ «بوق») .

6.. القَتام: الغُبار الأسود (المصباح المنير : ص ۴۹۰ «قتم») .

7.. العشْوَة ـ بالضمّ والفتح والكسر ـ : الأمر الملتبس ؛ مأخوذ من عَشوَة الليل (النهاية : ج ۳ ص ۲۴۲ «عشا») .

8.. السِّلام: الحجارة (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۵۰ «سلم») .

9.. يقال : أراحَ اللحمُ : أي أنتَنَ (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۵۸ «روح») .

10.. المُزايَلَة : المفارَقَة . والتزايُل : التبايُن (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۲۰ «زيل») .

11.. نهج البلاغة: الخطبة ۱۵۱.

صفحه از 83