8 / 6
تَسويفُ العَمَلِ
۲۶۶.الإمام عليّ عليه السلام :إيّاكَ وَالِاغتِرارَ بِالأَمَلِ .. . إنَّكَ إن حَمَلتَ عَلَى اليَومِ هَمَّ غَدٍ زِدتَ في حُزنِكَ وتَعَبِكَ ، وتَكَلَّفتَ أن تَجمَعَ في يَومِكَ ما يَكفيكَ أيّاما ، فَعَظُمَ الحُزنُ ، وزادَ الشُّغلُ ، وَاشتَدَّ التَّعَبُ ، وضَعُفَ العَمَلُ لِلأَمَلِ ، ولَو خَلَّيتَ قَلبَك مِنَ الأَمَلِ تُجِدُّ ذلِكَ العَمَلَ ۱ ، وَالأَمَلُ مِنكَ فِي اليَومِ قَد ضَرَّكَ في وَجهَينِ : سَوَّفتَ بِهِ فِي العَمَلِ ، وزِدتَ بِهِ فِي الهَمِّ وَالحُزنِ. ۲
۲۶۷.عنه عليه السلامـ لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أن يَعِظَهُ ـ :لا تَكُن مِمَّن يَرجُو الآخِرَةَ بِغَيرِ العَمَلِ ، ويُرجِي ۳ التَّوبَةَ بِطولِ الأَملِ. ۴
8 / 7
تَقصيرُ العَمَلِ
۲۶۸.الإمام عليّ عليه السلام :مَنِ اتَّسَعَ أمَلُهُ قَصُرَ عَمَلُهُ. ۵
1.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «لَجَدَدْتَ في العمل» ، والظاهر أنّه الصواب ؛ وهو من الجَدّ : أي الاجتهاد . مِن جَدَّ في الأمر : أي اجتهد .
2.التحصين لابن فهد : ص ۱۶ ح ۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۱۲ ح ۱۰۹ نقلاً عن عيون الحكم والمواعظ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۴۳ .
3.أرجَيتُ الأمرَ : أخَّرتُه ، يُهمَز ولا يُهمز (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۵۲ «رجا») .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۱۵۰ ، الأمالي للمفيد : ص ۳۳۰ ح ۲ عن ابن عبّاس ، خصائص الأئمّة : ص ۱۰۹ ، تحف العقول : ص ۱۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۹۹ ح ۳۰ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۶۶ ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۰۵ ح ۴۴۲۲۹ .
5.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۰۴، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۲۱ ح ۴۰ .