آرزو - صفحه 70

4 / 10

الاِتِّكالُ عَلى غَيرِ اللّه عزّ و جلِّ

۱۰۷.الإمام عليّ عليه السلام :مَن أمَّلَ غَيرَ اللّهِ سُبحانَهُ ، أكذَبَ آمالَهُ. ۱

۱۰۸.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي المُناجاةِ الإِنجيلِيَّةِ ـ :سَيِّدي ، خابَ رَجاءُ مَن رجا سِواكَ. ۲

۱۰۹.الإمام الصادق عليه السلام :إلهي .. . أنتَ أنتَ! اِنقَطَعَ الرَّجاءُ إلّا مِنكَ ، وخابَتِ الآمالُ إلّا فيكَ ، فَلا تَقطَع رَجائي يا مَولايَ . ۳

۱۱۰.الأمالي للطوسي عن محمّد بن عَجلانَ :أصابَتني فاقَةٌ شَديدَةٌ ولا صَديقَ لِمَضيقٍ ، ولَزِمَني دَينٌ ثَقيلٌ وغَريمٌ يَلَجُّ بِاقتِضائِهِ ، فَتَوَجَّهتُ نَحوَ دارِ الحَسَنِ بنِ زَيدٍ ـ وهُوَ يَومَئِذٍ أميرُ المَدينَةِ ـ لِمَعرِفَةٍ كانَت بَيني وبَينَهُ.
و شَعَرَ بِذلِكَ مِن حالي مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، وكانَ بَيني وبَينَهُ قَديمُ مَعرِفَةٍ ، فَلَقِيَني فِي الطَّريقِ ، فَأَخَذَ بِيَدي وقالَ لي : قَد بَلَغَني ما أنتَ بِسَبيلِهِ ، فَمَن تُؤَمِّلُ لِكَشفِ ما نَزَلَ بِكَ؟ قُلتُ : الحَسَنَ بنَ زَيدٍ ، فقال : إذا لا تُقضى حاجَتُكَ ولا تُسعَفُ بِطَلِبَتِكَ ، فَعَلَيكَ بِمَن يَقدِرُ عَلى ذلِكَ وهُوَ أجوَدُ الأَجوَدينَ ، فَالتَمِس ما تُؤَمِّلُهُ مِن قِبَلِهِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ ابنَ عَمّي جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَن أبيهِ ، عنَ جَدِّهِ ، عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قالَ :
أوحَى اللّهُ إلى بَعضِ أنبِيائِهِ في بَعضِ وَحيِهِ إلَيهِ: وعِزَّتي وجَلالي لَأَقطَعَنَّ أمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ غَيري بِالإِياسِ ، ولَأَكسُوَنَّهُ ثَوبَ المَذَلَّةِ فِي النّاسِ ، ولَاُبعِدَنَّهُ مِن فَرَجي وفَضلي ، أيُؤَمِّلُ عَبدي فِي الشَّدائِدِ غَيري ؟! أو يَرجو سِوايَ ؟! وأنَا الغَنِيُّ الجَوادُ ، بِيَدي مَفاتيحُ الأَبوابِ وهِيَ مُغلَقَةٌ ، وبابي مَفتوحٌ لِمَن دَعاني!
ألَم يَعلَم أنَّهُ ما أوهَنَتهُ نائِبَةٌ لَم يَملِك كَشفَها عَنهُ غَيري ؟ فَما لي أراهُ بِأَمَلِهِ مُعرِضا عَنّي ؟! قَد أعطَيتُهُ بِجودي وكَرَمي ما لَم يَسأَلني ، فَأَعرَضَ عَنّي ولَم يَسأَلني وسَأَلَ في نائِبَتِهِ غَيري ، وأنَا اللّهُ أبتَدِئُ بِالعَطِيَّةِ قَبلَ المَسأَلَةِ ، أفَاُسأَلُ فَلا اُجيبُ؟ كَلّا ، أوَ لَيسَ الجُودُ وَالكَرَمُ لي؟ أوَ لَيسَ الدُّنيا وَالآخِرَةُ بِيَدي؟ فَلَو أنَّ أهلَ سَبعِ سَماواتٍ وأرَضينَ سَأَلوني جَميعا فَأَعطَيتُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم مَسأَلَتَهُ ، ما نَقَصَ ذلِكَ مِن مُلكي مِثلَ جَناحِ بَعوضَةٍ ، وكَيفَ يَنقُصُ مُلكٌ أنا قَيِّمُهُ؟ فيا بُؤسا ۴ لِمَن عَصاني ولَم يُراقِبني.
فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ أعِد عَلَيَّ هذَا الحَديثَ ، فَأَعادَهُ ثَلاثا ، فَقُلتُ : لا وَاللّهِ ، لا سَأَلتُ أحَدا بَعدَ هذا حاجَةً . فَما لَبِثتُ أن جاءَني بِرِزقٍ ۵ وفَضلٍ مِن عِندِهِ. ۶

راجع: ص 116 (الاِتّكال على اللّه عز و جل) .

1.غرر الحكم : ج ۵ ص ۴۰۶ ح ۸۹۵۳ .

2.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۶۱ ح ۲۲ نقلاً عن بعض قدماء الأصحاب في كتاب أنيس العابدين .

3.الإقبال : ج ۲ ص ۱۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۶۶ .

4.في المصدر : «فيا بؤس» ، والتصويب من بحار الأنوار .

5.في عدّة الداعي : «أن جاءني اللّه برزقٍ .. .» .

6.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۴ ح ۱۲۰۸ ، الكافي : ج ۲ ص ۶۶ ح ۷ عن الحسين بن علوان نحوه ، عدّة الداعي : ص ۱۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۵۴ ح ۶۷ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۲۴۹ ح ۸۰۹۷ عن أبي ذرّ الغفاري عنه صلى الله عليه و آله وفيه من «يقول اللّه عز و جل : لاُقطِّعَنَّ أمل . . .» إلى «ولم يراقبني» ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۶۲۹ ح ۱۷۱۴۵ نقلاً عن ابن النجّار عن سعيد بن عبد الرحمن وكلاهما نحوه .

صفحه از 150