امامت - صفحه 108

۱۵۴.عنه عليه السلام :كُلُّ مَن دانَ اللّهَ عز و جل بِعِبادَةٍ يُجهِدُ فيها نَفسَهُ ولا إمامَ لَهُ مِنَ اللّهِ ، فَسَعيُهُ غَيرُ مَقبولٍ ، وهُوَ ضالٌّ مُتَحَيِّرٌ ، وَاللّهُ شانِئٌ ۱ لِأَعمالِهِ. ۲

۱۵۵.عنه عليه السلام :مَن ماتَ ولَيسَ لَهُ إمامٌ فَمَوتُهُ ميتَةٌ جاهِلِيَّةٌ ، ولا يُعذَرُ النّاسُ حَتّى يَعرِفوا إمامَهُم ، ومَن ماتَ وهُوَ عارِفٌ لِاءِمامِهِ ، لا يَضُرُّهُ تَقَدَّمَ هذَا الأَمرَ أو تَأَخَّرَهُ ، ومَن ماتَ عارِفا لِاءِمامِهِ كانَ كَمَن هُوَ مَعَ القائِمِ في فِسطاطِهِ ۳ . ۴

۱۵۶.عنه عليه السلامـ لِمُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ ـ :مَن أصبَحَ مِن هذِهِ الاُمَّةِ لا إمامَ لَهُ مِنَ اللّهِ عز و جل ظاهِرٌ عادِلٌ ، أصبَحَ ضالّاً تائِها ، وإن ماتَ عَلى هذِهِ الحالَةِ ماتَ ميتَةَ كُفرٍ ونِفاقٍ .
وَاعلَم يا مُحَمَّدُ أنَّ أَئِمَّةَ الجَورِ وأَتباعَهُم لَمَعزولونَ عَن دينِ اللّهِ ، قَد ضَلّوا وأَضَلّوا ، فَأَعمالُهُمُ الَّتي يَعمَلونَها كَرَمادٍ اشتَدَّت بِهِ الرِّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ ، لا يَقدِرونَ مِمّا كَسَبوا عَلى شَيءٍ ، ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعيدُ. ۵

۱۵۷.الكافي عن بريد :سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ في قَولِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى : «أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ»۶ فَقال : «مَيتٌ» لا يَعرِفُ شَيئا و «نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ» : إماما يُؤتَمُّ بِهِ «كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا» قالَ : الَّذي لا يَعرِفُ الإِمامَ. ۷

1.شَنِئْتُهُ : أبغضتُه ، والفاعلُ شانئ (المصباح المنير : ص ۳۲۴ «شنأ») .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۸ و ص ۳۷۵ ح ۲ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۲۸ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۷۶ ح ۲۷۴ نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم الثقفي ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۸۶ ح ۲۹ .

3.الفُِسطاطُ : ـ بضمّ الفاء وكسرها ـ : بيت من الشَّعَر (المصباح المنير : ص ۴۷۲ «فسط») .

4.المحاسن : ج ۱ ص ۲۵۴ ح ۴۸۱ عن الفضيل بن يسار ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۷ ح ۶ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۸ و ص ۳۷۵ ح ۲ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۲۸ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۲۷۴ كلاهما نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم ،بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۸۷ ح ۲۹ .

6.الأنعام : ۱۲۲ .

7.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۵ ح ۱۳ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۷۵ ح ۸۹ و ص ۳۷۶ ح ۹۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۱۰ ح ۱۳ .

صفحه از 327