6 / 2
العِصمَةُ مِنَ الزَّلَلِ
۱۹۰.الإمام عليّ عليه السلام :كِبارُ حُدودِ وِلايَةِ الإِمامِ المَفروضِ الطَّاعَةِ ، أن يُعلَمَ أنَّهُ مَعصومٌ مِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَالعَمدِ ، ومِنَ الذُّنوبِ كُلِّها صَغيرِها وكَبيرِها ، لا يَزِلُّ ولا يُخطِئُ ، ولا يَلهو بِشَيءٍ مِنَ الاُمورِ المُوبِقَةِ ۱ لِلدّينِ ، ولا بِشَيءٍ مِنَ المَلاهي .
وأنَّهُ أعلَمُ النّاسِ بِحَلالِ اللّهِ وحَرامِهِ ، وفَرائِضِهِ وسُنَنِهِ وأحكامِهِ ، مُستَغنٍ عَن جَميعِ العالَمِ ، وغَيرُهُ مُحتاجٌ إلَيهِ ، وأنَّهُ أسخَى النّاسِ ، وأَشجَعُ النّاسِ. ۲
۱۹۱.عنه عليه السلام :الإِمامُ المُستَحِقُّ لِلإِمامَةِ لَهُ عَلاماتٌ ، فَمِنها أن يُعلَمَ أنَّهُ مَعصومٌ مِنَ الذُّنوبِ كُلِّها صَغيرِها وكَبيرِها ، لا يَزِلُّ فِي الفُتيا ، ولا يُخطِئُ فِي الجَوابِ ، ولا يَسهو ولا يَنسى ، ولا يَلهو بِشَيءٍ مِن أمرِ الدُّنيا. ۳
۱۹۲.الإمام الباقر عليه السلام :لَعَمري ما فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ وَلِيٌّ للّهِِ عَزَّ ذِكرُهُ إلّا وهُوَ مُؤَيَّدٌ ، ومَن اُيِّدَ لَم يُخطِ ، وما فِي الأَرضِ عَدُوٌّ للّهِِ عَزَّ ذِكرُهُ إلّا وهُوَ مَخذولٌ ، ومَن خُذِلَ لَم يُصِب. ۴
۱۹۳.معاني الأخبار عن حسين الأشقر :قُلتُ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ : ما مَعنى قَولِكُم : إنَّ الإِمامَ لا يَكونُ إلّا مَعصوما؟ فَقالَ: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن ذلِكَ فَقالَ : المَعصومُ هُوَ المُمتَنِعُ بِاللّهِ مِن جَميعِ مَحارِمِ اللّهِ ، وقالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»۵ . ۶
1.المُوبِقُ : المُهلِكُ ، والموبِقات : الذنوب المهلكات (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۶ «وبق») .
2.بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۸۹ ح ۳۹ نقلاً عن كتاب بيان أنواع القرآن .
3.بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۶۴ نقلاً عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام .
4.الكافي : ج ۱ ص ۲۴۶ ح ۱ عن الحسن بن العبّاس بن الحريش عن الإمام الجواد عن الإمام الصادق عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۷۷ ح ۶۴ .
5.آل عمران : ۱۰۱ .
6.معاني الأخبار : ص ۱۳۲ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۹۴ ح ۶ .